أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تصميم فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على ضرورة تنسيق دولي واسع يشمل السلطة الفلسطينية والدول العربية، قبل مؤتمر دولي مشترك مع السعودية في الأمم المتحدة منتصف يونيو الجاري. اعلان

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الجمعة، أن فرنسا متمسكة بإقرار دولة فلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته على أن هذا الاعتراف لن يكون منفرداً، بل سيتم في إطار جهد دولي مشترك، قبيل مؤتمر دولي سيعقد بالأمم المتحدة في نيويورك خلال أيام.

وفي تصريح لإذاعة "إر تي إل"، أوضح بارو أن باريس "مصممة على القيام بهذا الاعتراف"، مشيراً إلى أن الهدف من وراء المبادرة هو "ضم عدد من الدول والأطراف المعنية، خصوصاً السلطة الفلسطينية والدول العربية، إلى هذا المسعى". وأكد الوزير الفرنسي أن فرنسا اختارت عدم اتخاذ قرار اعتراف رمزي فقط، بل تحملت مسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لتمنح إقامة دولة فلسطين مصداقية وفاعلية أكبر.

وشدد بارو على أن الاعتراف المرتقب يهدف إلى "تغيير المعطيات على الأرض، وتعزيز فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، في خطوة تدعم جهود استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.

Relatedغزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونسنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزةللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.. غرينبيس تنظم تحركًا أمام نافورة أكوا باولا في روما

في سياق متصل، جدد الوزير الفرنسي موقف بلاده بشأن "الضرورة القصوى" لنزع سلاح حركة حماس ضمن أي تصور مستقبلي لقطاع غزة عقب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس.

ويأتي هذا التصريح قبيل مؤتمر مشترك ترأسه فرنسا والسعودية، وينعقد في مقر الأمم المتحدة بين 17 و20 حزيران/يونيو، بهدف إعادة إطلاق مسار حل الدولتين.

من جهة أخرى، ندّد بارو بالنظام "المُعسكر" الذي ينظم توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط حصار إسرائيلي مشدد منذ مطلع مارس/آذار، والذي تسبب بفوضى وعنف دموي داخل مناطق توزيع المساعدات، مشيراً إلى أن "نتائج هذا النظام كانت مأساوية"، بعد تسجيل حوادث دامية خلفت عشرات القتلى، مع اتهامات فلسطينية للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المدنيين.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

خطوات قضائية ضد إسرائيل

في سياق متصل، فتحت النيابة العامة الوطنية الفرنسية تحقيقاً في قضايا مكافحة الإرهاب، تتعلق بتهم التواطؤ في ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق فرنسيين-إسرائيليين يشتبه في مشاركتهم بتحركات لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة بين يناير ومايو 2024، على خلفية شكاوى قدمها الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام وضحية فرنسية-فلسطينية.

كما قُدّمت في فرنسا شكوى ضد إسرائيل بتهمة القتل وارتكاب إبادة، رفعها محامٍ نيابة عن جدة طفلين فرنسيين قتلا في قصف إسرائيلي بغزة في أكتوبر 2023. تتهم الشكوى، التي تستند إلى مقتل الطفلين جنة وعبد الرحيم أبو ضاهر، إسرائيل بالتخطيط لـ"إبادة جماعية" من خلال العنف والقصف المنتظم للمدنيين الفلسطينيين، موجهة الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وقوات الجيش.

هذه الخطوات القضائية والسياسية تعكس تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، وسط أزمة إنسانية حادة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة ألمانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة ألمانيا فرنسا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة ألمانيا أوروبا فرنسا أوكرانيا قطاع غزة فلسطين السكان الأصليون

إقرأ أيضاً:

الرئيس البرازيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي

اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بـ"ارتكاب إبادة متعمدة" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يحدث هناك "ليس حرباً، بل جريمة ضد الإنسانية تُمارس بحق النساء والأطفال".

قرار تاريخي.. العمل الدولية تعتمد فلسطين عضوا مراقباخطيب يوم عرفة يدعو لأهل غزة ويخاطب الحجاج بدعوات خاصة لأهل فلسطينوزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بهابرنامج الأغذية العالمي: نحتاج 265 مليون دولار لدعم الاستجابة العاجلة في فلسطين

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، قال دا سيلفا: "نرى إبادة ترتكب يومياً أمام أعين العالم، ولم يعد ممكناً السكوت عنها. إذا سكتُّ، فلا أستحق أن أكون رئيساً للبرازيل".

 وأضاف أن الفلسطينيين "لا يمكن أن يُعاملوا كبشر من درجة ثالثة"، مشيراً إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين "واجب أخلاقي وضرورة سياسية أمام كل قادة العالم".

وتأتي تصريحات دا سيلفا خلال زيارة دولة إلى فرنسا، قبيل مؤتمر أممي مشترك تنظمه باريس والرياض منتصف يونيو الجاري لدفع جهود حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان الرئيس البرازيلي قد أثار جدلاً دولياً العام الماضي حين شبّه العدوان الإسرائيلي على غزة بالإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ما دفع إسرائيل إلى اعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه".

وفي ظل تصاعد الدعوات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، خاصة بعد خطوات إسبانيا وأيرلندا، عبّر دا سيلفا عن دعمه الكامل لهذا التوجه، بينما أبدت إسرائيل قلقها من اتساع رقعة الاعتراف الدولي.

من جانبه، رأى الرئيس الفرنسي ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية بات "مطلباً سياسياً إلى جانب كونه واجباً أخلاقياً"، فيما تواجه باريس ضغوطاً إسرائيلية شديدة، وتحذيرات من تأثيرات محتملة على العلاقات الثنائية.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد الأصوات الداعية لخطوات ملموسة تشمل عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين ووقف التجارة مع المستوطنات، في وقت يشهد فيه مجلس الأمن الدولي انتقادات متجددة لدوره المحدود بسبب الفيتو الأميركي.

طباعة شارك الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا حكومة الاحتلال الإسرائيلية إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين حل الدولتين

مقالات مشابهة

  • شكوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة في قضية مقتل طفلين فرنسيين في غزة في نهاية 2023
  • فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتحشد دعمًا دوليًا في نيويورك
  • وزير الخارجية الفرنسي: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين
  • تصميم فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية
  • ألمانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية الآن مؤشر خاطئ
  • ألمانيا تعارض الاعتراف بدولة فلسطينية الآن وتدعو لخطوة قبلها
  • الرئيس البرازيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي
  • رئيس البرازيل: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقى
  • الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية "واجب أخلاقي"