قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن مسألة "الدولة الفلسطينية" ستُطرح في نيويورك "خلال أيام قلائل"، مؤكدا عزم باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية في يونيو.

وفي شهر أبريل، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في يونيو، معتبرا أن هذا الاعتراف لا يشكل مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة سياسية، وهذا ما أكده جان نويل بارو عبر إذاعة RTL.

وأوضح بارو قائلا: "نحن عازمون، بمناسبة مؤتمر سيُعقد خلال أيام قليلة في نيويورك، على أن نُشرك معنا عددا من الدول، بل أيضا جميع الأطراف المعنية، ولا سيما السلطة الفلسطينية، والدول العربية في المنطقة، من أجل الالتزام برفع كل العقبات التي تعترض طريق إنشاء ووجود دولة فلسطين".

وشدد على أن "هناك ضرورة مطلقة بالطبع، وهي معالجة مسألة نزع سلاح حماس، لأنه لا يمكن تصور مستقبل للسلام والاستقرار في غزة وفلسطين دون استبعاد حماس".

وتسعى فرنسا بالتالي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار تحرك جماعي، فيما صرح وزير خارجيتها بالقول: "كنا نستطيع، فرنسا كانت تستطيع، اتخاذ قرار رمزي، لكن هذا ليس الخيار الذي اعتمدناه، لأن لدينا مسؤولية خاصة. إنها فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن. وإذا قمنا بذلك، فسيكون بهدف إحداث تغيير حقيقي وجعل وجود دولة فلسطين أكثر مصداقية، وأكثر قابلية للتحقق".

في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بيتسيل سموتريتش عن خطة تصعيدية شاملة في الضفة الغربية في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى دفعها نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفعال الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قطاع غزة بـ "المدعاة للخزي والعار"، ليتهمه الأخير بدعم حركة "حماس".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حركة حماس وزير الخارجية الفرنسي السلطة الفلسطينية حماس نزع سلاح حماس الاعتراف بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية الآن مؤشر خاطئ

 أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن سيكون "مؤشرًا خاطئًا"، مؤكدًا تمسك برلين بحل الدولتين عبر مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث شدد فاديفول على أن “الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي نتيجة لمفاوضات ناجحة بين الطرفين، وليس كخطوة أحادية الجانب”.

ويتناقض الموقف الألماني مع تحركات بعض الدول الأوروبية التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، مثل إسبانيا، إيرلندا، والنرويج، بالإضافة إلى إشارات من فرنسا بإمكانية اتخاذ خطوة مماثلة قريبًا.

 وأثارت هذه التحركات انتقادات من إسرائيل، التي اعتبرتها "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" .

ألمانيا تطالب نتنياهو بدخول المساعدات لغزة وحل الدولتينوزير دفاع ألمانيا: نحتاج تجنيد ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي لتحقيق الأهداف الجديدة للنيتو

في سياق متصل، أعرب فاديفول عن قلقه إزاء "الوضع المتوتر للغاية في الضفة الغربية"، مؤكدًا رفض ألمانيا لبناء مستوطنات جديدة هناك، واعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي. كما دعا إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في هذا الشأن .

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا، رغم دعمها لحل الدولتين، لم تعترف رسميًا بدولة فلسطين، معتبرة أن مثل هذا الاعتراف يجب أن يكون نتيجة لمفاوضات مباشرة بين الطرفين. ويأتي هذا الموقف في ظل انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث تتباين مواقف الدول الأعضاء بين الاعتراف بدولة فلسطين والدعوة إلى استئناف المفاوضات كسبيل لتحقيق السلام.

ويعكس الموقف الألماني حرصًا على التوازن بين دعم حقوق الفلسطينيين والحفاظ على العلاقات الوثيقة مع إسرائيل، مع التأكيد على أن الحل الدائم للصراع يجب أن يأتي من خلال مفاوضات مباشرة تفضي إلى إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمان.

طباعة شارك وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول دولة فلسطينية برلين جدعون ساعر الاعتراف بدولة فلسطينية ألمانيا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتحشد دعمًا دوليًا في نيويورك
  • "تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة"
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنعترف بالدولة الفلسطينية بمؤتمر نيويورك القادم
  • فرنسا تؤكد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين وتعد بإجراءات ملموسة في مؤتمر نيويورك
  • تصميم فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية
  • فرنسا: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين
  • ألمانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية الآن مؤشر خاطئ
  • ألمانيا تعارض الاعتراف بدولة فلسطينية الآن وتدعو لخطوة قبلها
  • الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية "واجب أخلاقي"