الثورة نت../

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بالخارج خالد مشعل، مساء اليوم الجمعة، أن ما جرى من العدو الصهيوني تجاه الأقصى، وتسارع مخططات الهدم، ومخططات الوزراء المتطرفين لاستكمال تهويد الضفة والقدس وتهجير أهلها كانت باعثا للسابع من أكتوبر.

وقال مشعل خلال كلمته في مؤتمر نظمه المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين: إن معاناة أكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وموت غزة البطيئ بعد مرور 17 عاماً من الحصار، وإعادة القضية إلى جوهرها الحقيقي إنها معركة احتلال واستيطان، كل ذلك كان حاضرا عند قيادة الحركة وكتائبنا المظفرة، حين قررت إطلاق “طوفان الأقصى”.

وأكد تطور عمل المقاومة من الانتفاضات والحروب على غزة، إلى اتخاذ خطوة كبيرة مثل طوفان الأقصى، على طريقنا الطويل لتحرير فلسطين.

وشدد على أن الأداء المبهر لمجاهدي النخبة القسامية للتصدي للقوات البرية المتوغلة في غزة، يظهر جودة التدريبات، إضافة إلى الإيمان الصادق والتمسك بالقرآن.

ورأى أن القيادة العربية تظهر عاجزة، أمام التغول الصهيوني، منذ المبادرة العربية وحتى آخر القمم.

وقال مشعل: “لو استمع الجزائريون والأفغانيون والفيتناميون إلى دعاة الانهزامية الذين يطالبونا بالاستسلام، لما تحررت الجزائر وأفغانستان وفيتنام من الاستعمار والاحتلال”.

وأشار إلى أن “طوفان الأقصى”، ألحقت بالعدو هزيمة نفسية، وعسكرية، واستخباراتية، وستكتمل هذه الهزيمة عما قريب بإذن الله”.

ولفت إلى أن السابع من أكتوبر، أثبت أن العدو الصهيوني الإرهابي يمكن هزيمته، وقد أيقظ وعيا في أرجاء العالم حول عدالة قضية فلسطين.

وأوضح أن “العدو الصهيوني ظهر على حقيقته الهمجية عندما تحول إلى ثور هائج يبطش بالأبرياء ويستهدف المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وكل مقومات الحياة في قطاعنا الحبيب غزة”.

وتساءل.. “لماذا لا تتوحد الأمة العربية والإسلامية حول المقاومة !، كما احتشدت الدول الغربية لدعم الاحتلال الصهيوني؟”.

وأكد رئيس حماس بالخارج أنه “بعد 49 عاماً من العدوان الصهيوني الإرهابي، المقاومة بخير، رغم الشهداء في صفوف المقاتلين، وبعض القيادات، لكن أنفاقنا وذخائرنا وأسلحتنا لا زالت سليمة، وما زلنا قادرين على المناورة وإطلاق الصواريخ، واستهداف الدبابات المتوغلة”.

وأردف، “نقتدي برسولنا الكريم، عندما كان محاصراً في غزوة الخندق ويبشر بافتتاح بلاد الروم وفارس”.

وتابع قائلا: “مقاتلونا الأبطال حولوا الدبابات التي تكلف ملايين ومجهزة بأحدث التكنولوجيا إلى “مهزلة”، بعبوة صغيرة تلصق على بابها الخلفي وتقتل الجبناء بداخلها”.

وأشار إلى أن “قيادات حماس فقدت خلال العدوان عشرات من عوائلهم، وودعنا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور الحبيب الشهيد أحمد بحر، والنائب في التشريعي الأخت الشهيدة جميلة الشنطي”.

واستدرك أن “العدو الصهيوني الإرهابي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حماس وتهجير كل سكان قطاع غزة، وأغلبية سكان الشمال بقوا في الشمال رغم كل ما يتعرض له شمالنا الصامد العظيم”.

وقال مشعل: إن بعض السياسيين الغربيين يناقشون غزة ما بعد حماس، وأقول لهم وفروا عليكم وقتكم وخيالكم وأحلامكم، وعليكم خلال سنوات إن شاء الله، أن تناقشوا وضع المنطقة ما بعد “إسرائيل”.

وأضاف: “نرفض مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة، وكل هذه المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائبنا المظفرة كتائب القسام”.

وتابع: “في اليوم الأول أبدينا الاستعداد للإفراج عن المدنيين المحتجزين؛ لأن أهداف المعركة لم تكن تشمل أخذهم؛ لكن ظروف المعركة بعد انهيار فرقة غزة التابعة للاحتلال، أدت إلى ذلك، وقد أفرجنا عن عدد من المحتجزين”.

وأكمل: “لما رأينا وحشية العدوان الإرهابي، قلنا يجب أن ندير هذه الورقة؛ وأن تخدم المدنيين في غزة، وتخفف عنهم”.

وأشار إلى أن “الهدنة تحقق الإفراج عن الأطفال والنساء، من سجون الاحتلال الصهيوني، ووقف مؤقت للعدوان، وإغاثة غزة إنسانياً”.

وقال مشعل: إن “الهدنة المؤقتة أثارت جدلاً في داخل الكيان حول جدلية الحرب التي تريد القضاء على حماس، ثم يجبرون على التفاوض معها بطريقة غير مباشرة لتبادل المحتجزين من الأطفال والنساء”.

وأضاف: “يجب إسناد غزة عسكرياً، والأمة لا يجب أن تكون متفرجة، ويجب أن تسهم في مآلات المعركة”.

وشكر كل من شارك في دعم غزة عسكريا، وقال: “كل من يسألنا عن مدى رضانا عن مشاركة بعض الأطراف، نرد عليه السؤال بماذا أنت شاركت؟!”.

وشدد على أنه يجب إسناد غزة مالياً وإنسانيا، وتصعيد الحراك السياسي والشعبي والجماهيري الضاغط لوقف العدوان؛ ونشكر كل من قدم ويقدم الدعم لغزة.

وختم رئيس حركة حماس بالخارج بالقول: “أظهرنا “إسرائيل” على حقيقتها ضعيفة كبيت العنكبوت تحتاج إلى من يحميها، فضلاً على قدرتها الوهمية على حماية الآخرين أو خوض الحروب عنهم”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی طوفان الأقصى وقال مشعل إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشعل: مطالبة الفلسطينيين بنزع سلاح المقاومة بمثابة "نزع للروح"

الدوحة - صفا قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن مطالبة الفلسطينيين بنزع سلاح المقاومة تُعدّ بمثابة "نزع للروح"، وهذا السلاح جزء لا يتجزأ من حقه في الدفاع عن أرضه وشعبه. وأكد مشعل في تصريحات صحفية، أن محاولات نزع السلاح بمثابة إضعاف الروح الوطنية والمقاومة، وهو ما لن يقبل به الفلسطينيون على الإطلاق. وأضاف أن الخطر الحقيقي يأتي من الاحتلال الآسرائيلي وليس من قطاع غزة الذي يواجه ضغوطًا مستمرة للتخلي عن أدوات دفاعه. وأوضح أن السلطة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل، وشعبنا الفلسطيني هو صاحب القرار الأعلى في تحديد مصير أرضه وحكم قطاعه. وأكد أن أي تدخل خارجي يقوض حق الفلسطينيين في تقرير مستقبلهم يعدّ انتهاكًا لسيادتهم وحقوقهم الوطنية. واعتبر مشعل أن عملية إغاثة غزة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل أداة ضغط ضرورية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب. وشدد على أن حركة حماس تبذل جهودًا متعددة لضمان تحقيق هذا الهدف، سواء عبر الوساطات الإقليمية أو التنسيق مع الشركاء الدوليين والداعمين. وقال إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن قطاع غزة بحاجة إلى دعم عاجل للمساعدة على النهوض والتعافي، وأن الاستجابة الإنسانية يجب أن ترافقها الجهود السياسية لضمان استقرار القطاع وحماية المدنيين من آثار حرب الإبادة المستمرة. وأكدت أن القضية الفلسطينية استعادت موقعها على الساحة الإقليمية والدولية بعد سنوات من التهميش. وبين مشعل أن القضية الفلسطينية تحولت من ملفات منسية إلى موضوع رئيسي يفرض نفسه على الجميع، ما يعكس قوة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني. 

مقالات مشابهة

  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • مشعل يتحدث حول تصور حماس لسلاح المقاومة وإدارة غزة
  • خالد مشعل يحل ضيفا على موازين ويكشف خيارات حماس المستقبلية
  • مشعل: غزة غير مطالبة بإطلاق الرصاص ولدينا تصور لسلاح المقاومة
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • مشعل: مطالبة الفلسطينيين بنزع سلاح المقاومة بمثابة "نزع للروح"
  • خالد مشعل : نزع السلاح بالنسبة للفلسطيني بمثابة نزع للروح