فرنسا ترحب بجهود الوساطة المصرية والقطرية في تنفيذ الهدنة بغزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
رحبت فرنسا بجهود الوساطة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة وتم بموجبه الإفراج عن 13 من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 39 من النساء والأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية مساء اليوم الجمعة، رحبت فرنسا بالإفراج عن هذه المجموعة الأولى من الرهائن وبدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، والذي تم بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، مثمنة كذلك جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن.
وأكدت الخارجية أن فرنسا تحشد كل جهودها من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين في إطار الاتفاق الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن، مضيفة أن الإفراج عن جميع المواطنين الفرنسيين يمثل أولوية قصوى للبلاد، وذكرت "نعمل بلا هوادة لتحقيق ذلك".
وتعرب فرنسا عن تضامنها الكامل مع أسر الرهائن في هذه المحنة، حيث أن فرق من الخارجية الفرنسية تحت إشراف وزيرة الخارجية، كاترين كولونا، وخاصة تلك التابعة لمركز الأزمات والدعم وكذلك قنصلية فرنسا العامة في تل أبيب، على اتصال دائم مع عائلات الرهائن.
وكما ذكرت وزيرة الخارجية مرارا وتكرارا، فإن الهدنة التي تم التوصل إليها اليوم يجب أن تكون دائمة ومستدامة، وينبغي أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار.
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ صباح اليوم الجمعة، والتي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد جهود مصرية وقطرية وأمريكية مكثفة، تم إطلاق سراح 39 أسيرا فلسطينيا (وهم 24 امرأة و15 طفلا) من السجون الإسرائيلية، مقابل الافراج عن 13 من الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة. كما تم إطلاق سراح 10 من رعايا تايلاند وفلبيني واحد.
وأظهرت صور حية سيارات الصليب الأحمر بعد أن تسلمت 24 شخصا في غزة متجهة إلى معبر رفح، ثم تسلمتهم مصر من الصليب الأحمر واتجهت بهم إلى الجانب المصري من معبر رفح حتى تم تسليمهم بعد ذلك إلى الجانب الإسرائيلي. وفي المقابل أظهرت صور أخرى عملية الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث نقلت حافلات تابعة للصليب الأحمر أيضا أسرى فلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية في إطار ترتيبات الصفقة.
وتعد هذه الهدنة الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وينص الاتفاق الخاص بالهدنة بشكل عام على تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. كما ستسمح الهدنة التي تستمر أربعة أيام، بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المصرية والقطرية المقاومة الفلسطينية الهدنة تهجير الفلسطينيين حركة حماس غزة فرنسا قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
المنفي: يجب تنفيذ مراحل الهدنة في طرابلس بكل دقة
ذكر المجلس الرئاسي أن رئيس المجلس “محمد المنفي” عقد اجتماعاً موسعاً مع لجنة متابعة تنفيذ الهدنة اليوم الأربعاء لمتابعة مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية عامة، وفي العاصمة طرابلس على وجه الخصوص.
وأضاف المجلس في بيان أن المنفي ناقش خلال الاجتماع بصفته “القائد الأعلى للجيش الليبي” مدى التزام الأطراف المعنية ببنود وقف إطلاق النار، وضرورة عودتهم الفورية إلى مقراتهم الأصلية، وفقاً لما نصّت عليه التفاهمات الأمنية القائمة.
وشدّد المنفي على أهمية مواصلة العمل على تنفيذ مراحل الهدنة بكل دقة وشفافية، داعياً إلى الإسراع في معالجة التحديات الماثلة أمام اللجنة، بما يضمن الحفاظ على حالة التهدئة وتعزيز أجواء الطمأنينة في العاصمة، التي تُعد بيتاً جامعاً لكل الليبيين.
وتابع البيان: “حضر الاجتماع، رئيس الأركان العامة، ورؤساء الأركان النوعية وآمرو المناطق العسكرية طرابلس والساحل الغربي والوسطى”.
الوسومطرابلس ليبيا