مناورات في اليونان بمشاركة أمريكية وفرنسية ومراقبين من السعودية والإمارات ومصر وغيرها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
اليونان – أفادت وكالة أنباء أثينا المقدونية “أمنا” بإجراء المناورات التكتيكية “أولمبيك كوبيريشن 23” في ساحة تدريب بتروخوريو بمشاركة اليونان وبلغاريا وجورجيا وقبرص والولايات المتحدة وفرنسا.
وأشارت الوكالة اليونانية إلى أنّ مراقبين من ألبانيا وأرمينيا ومصر والهند والأردن والإمارات العربية المتحدة ورومانيا والمملكة العربية السعودية يشاركون في التدريبات.
ولفتت إلى أن هذه المناورات التكتيكية ستجرى شرق مقدونيا ومنطقة تراقيا الواقعة في شمال شرق اليونان.
وشدّد وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس، في كلمته بمناسبة الوصول إلى المرحلة النهائية من المناورات، على أن “وجود كل هذه الدول هنا في تراقيا يثبت الدور المتزايد الذي اكتسبته اليونان في إطار (الناتو) في قضايا التحالف والدفاع عن القيم والمبادئ المشتركة”.
كما أعرب ديندياس عن ارتياحه بشكل خاص لحجم المشاركة الفرنسية في التدريبات، التي أسفرت عن “أكبر تواجد للقوات البرية الفرنسية في اليونان والمنطقة منذ فترة الحرب العالمية الأولى”.
وأردف: “كذلك استخدام ميناء ألكسندروبوليس اليوناني من قبل قوات التحالف في سياق التدريبات. هذا (تواجد القوات الفرنسية) هو نتيجة لاتفاقية شراكة استراتيجية .الاتفاقية الأولى الموقعة مع الولايات المتحدة والتي وضعت الميناء على الخارطة الجيوسياسية باعتباره مركز نقل رئيسي للجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وتعزيز وضع الدول الموجودة على هذا الجناح التي تحارب دفاعاً عن الشرعية الدولية”.
التعاون العسكري
وقد اتفقت اليونان وفرنسا على مواصلة تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي، بما في ذلك زيادة عدد المناورات وإنتاج الأسلحة والذخائر.
بالإضافة إلى بناء ثلاث فرقاطات حديثة من طراز Belharra في فرنسا، والتي طلبتها البحرية اليونانية مع خيار شراء واحدة أخرى، واشترت اليونان أيضا 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” مزودة بصواريخ حديثة قادرة على الضرب من مسافة بعيدة.
جدير بالذكر أنه في سبتمبر 2022، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا استعداد فرنسا لدعم اليونان “في حالة وقوع عدوان محتمل من تركيا” عليها.
إلى ذلك، أجرت اليونان والولايات المتحدة تغييرات في أكتوبر 2019 على اتفاقية التعاون الدفاعي المتبادل، والتي تم إبرامها في عام 1990.
وتتحدث الوثيقة عن توسيع القاعدة البحرية الأمريكية في خليج سودا بجزيرة كريت، واستخدام قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة لاريسا، وقاعدة جوية للجيش في ستيفانوفيكيو (مقاطعة ماغنيسيا) وميناء ألكسندروبوليس شمال شرق البلاد في اليونان.
كما ينص على إمكانية استخدام أي منشأة عسكرية أخرى على الأراضي اليونانية بموافقتها.
وفي 14 أكتوبر 2021، وقعت الولايات المتحدة واليونان تعديلا ثانيا لاتفاقية الدفاع في واشنطن، يقضي بإضافة 4 قواعد عسكرية أمريكية أخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، تم نقل المعدات العسكرية الأمريكية عبر ميناء ألكسندروبوليس بهدف شحنها عبر السكك الحديدية والطرق البرية إلى بلغاريا ورومانيا، وكذلك إلى أوكرانيا.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الإسكان: تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
شارك وفد من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بنيروبي بكينيا، لحضور مجموعة من النقاشات الدولية حول مستقبل المدن، وتهيئة البيئة الحضرية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك في إطار الدور الريادي الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم قضايا التنمية المستدامة والتحول الأخضر.
وفي هذا السياق، شارك وفد الوزارة في جلسة رفيعة المستوى جمعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ووزير الإسكان بجمهورية أذربيجان، وممثلي دولتي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل.
وتم خلال الجلسة مناقشة الخطوات العملية لإعداد منصة رباعية مشتركة، تتبناها الدول الأربع، ويُرتقب إطلاقها رسميًا خلال النسخة الثالثة عشرة من المنتدى الحضري العالمي التي تستضيفها أذربيجان.
القضايا المشتركةوتهدف هذه المنصة إلى تسليط الضوء على القضايا المشتركة المتعلقة بالمدن والاستدامة الحضرية، واقتراح مجموعة من الإجراءات التنفيذية التي تُسهم في تنفيذ مشروعات نوعية ناجحة تدعم أهداف العمران المستدام في مختلف السياقات الوطنية. ويمكن من خلال هذه المنصة مشاركة نماذج من التجربة المصرية الرائدة في مجال المدن الاستدامة والإسكان الأخضر ويتماشى ذلك مع الإستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر في مصر.
وفي الختام، تم التأكيد على استمرار التعاون المشترك بغرض تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ودعم كافة المبادرات الدولية الطموحة التي تسعى إلى بناء مدن أكثر مرونة، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المناخية والبيئية، بما يخدم أجيال الحاضر والمستقبل.
استضافة النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالميجدير بالذكر أنه تُوج دور مصر في هذا الإطار باستضافة النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في مدينة القاهرة، التي نظمتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي شكّلت محطة فارقة في دفع الحوار العالمي حول قضايا التحضر المستدام.
واستكمالًا لهذا النجاح، فقد سبق وأن شاركت وزارة الإسكان بفعالية في إعداد وإطلاق مبادرة "المدن المرنة" خلال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، والتي تلتها عدة مبادرات مكملة ذات صلة، تم تقديمها خلال مؤتمرات المناخ اللاحقة في كل من دبي وأذربيجان، بما يعكس التزام مصر المتواصل بدعم الأجندة العالمية للتنمية الحضرية المستدامة.