دراسة تكشف طريقة جديدة لعلاج السرطان
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نشرت مجلة Cell Death & Differentiation الأكاديمية دراسة حول اكتشاف العلماء طريقة لتفجير "البوابات" المؤدية إلى قلب الأورام السرطانية، وفتحها أمام العلاج الدوائي.
وتعمل هذه الاستراتيجية عن طريق إطلاق "قنبلة موقوتة" على الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية المرتبطة بالورم.
وتتحكم هذه الأوعية في الوصول إلى أنسجة الورم، وحتى يتم اختراقها، لا تستطيع الخلايا المناعية الدخول بسهولة إلى الورم لمحاربته.
وتعتبر القنبلة الموقوتة الموجودة على الخلايا هذه مستقبل "الموت"، ويسمى Fas (أو CD95).
وعندما يتم تنشيطه بواسطة الجسم المضاد المناسب، فإنه يؤدي إلى الموت المبرمج للخلية.
ويقول العلماء في جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UCD)، وجامعة إنديانا، إنه حتى وقت قريب، كان عقار Fas "مقيما بأقل من قيمته الحقيقية في العلاج المناعي للسرطان".
وفي التجارب الأخيرة التي استخدمت نماذج الفئران وخطوط الخلايا البشرية، تمكن العلماء في كلية دبلن الجامعية أخيرا من تحديد أجسام مضادة محددة تؤدي بشكل فعال إلى الانهيار الذاتي عند ربطها بمستقبلات Fas.
ويمثل الجسم المضاد الذي يرتبط بجزء محدد من مستقبل الموت، مفتاح قتل الخلية.
وبمجرد فتح البوابة المناعية هذه، يمكن لعلاجات السرطان الأخرى، مثل CAR-T، الوصول إلى المزيد من أهدافها، والتي غالبا ما تكون مجمعة معا ومخفية داخل الورم.
ويعمل علاج CAR-T عن طريق برمجة خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمريض، والتي تسمى الخلايا التائية، للارتباط بأنواع معينة من الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
ولكن، تمت الموافقة على CAR-T فقط لعلاج سرطانات الدم، حيث فشل في توفير نجاح ثابت ضد الأورام الصلبة.
وفي التجارب الأخيرة، طور العلماء اثنين من الأجسام المضادة المهندسة التي كانت "فعالة للغاية" في الارتباط بمستقبلات Fas والتسبب في انفجار الخلايا ذاتيا. وكان هذا عمليا في نماذج سرطان المبيض والعديد من خطوط الخلايا السرطانية الأخرى التي تم اختبارها في المختبر.
وإذا أمكن هندسة خلايا CAR-T يوما ما لاستهداف أجزاء المستقبلات هذه في الخلايا المتجاورة أيضا، فقد يكون العلاج أكثر فعالية ضد الأورام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة دراسة دراسة طب علاج السرطان المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طريقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لكشف المحفزات الخفية للسرطان
تمكن علماء من جامعة جنوب أستراليا، من تطوير طريقة فعّالة وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، للكشف عن التفاعلات الجينية التي تحفظ تطور السرطان، ما يمهد الطريق لتشخيص مبكر وعلاجات أكثر دقة.
وتركز الطريقة المبتكرة على تحديد مجموعات من الجينات التي تتعاون لدفع نمو الورم، بدلا من التركيز على جينات متحورة تعمل بشكل منفرد، كما هو الحال في الدراسات التقليدية، وفق ما نشرته مجلة "رويال سوستي أوبن" العلمية.
وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور أندريس سيفوينتيس-بيرنال، أن فريقه استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتقييم كيفية تأثير الجينات على بعضها البعض بمرور الوقت، ما يقدم صورة أوضح للآليات البيولوجية التي تمكّن الأورام من النمو والانتشار ومقاومة العلاج.
وتابع: "الطرق التقليدية تركز على الطفرات المتكررة، لكنها غالبا ما تغفل التغييرات الجينية الدقيقة أو النادرة، والتفاعلات المعقدة بين الجينات التي تمنح الخلايا الخبيثة الزخم اللازم للتطور".
وقال البروفيسور المشارك ثوك لي، أحد معدي الدراسة، إن هذا الإطار الجديد يبرز الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الاكتشافات الطبية الحيوية، ويسعى لسد ثغرات طويلة في فهم بيولوجيا السرطان. السرطان ليس حالة ثابتة، بل عملية ديناميكية تتطور عبر سلسلة من التغيرات. تتضافر الجينات لتعطيل السلوك الطبيعي للخلايا، ونهجنا صُمم لرصد هذا التعقيد".
وباستخدام مجموعات بيانات ضخمة لسرطان الثدي، أظهر العلماء أن النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي لا يقتصر على التعرف على جينات السرطان المعروفة، بل كشف أيضا عن جينات كانت خفية سابقا. ورغم أن بعض هذه الجينات غير متحولة، فإنها تؤثر على جينات أخرى، مساهمة في تطور الورم.
وأكد الفريق أن الطريقة نجحت في التعرف على العديد من محفزات السرطان المعروفة المدرجة في تعداد جينات السرطان الدولي الموثوق، كما كشفت عن جينات مرشحة جديدة مرتبطة بإشارات الخلايا والاستجابة المناعية وانتشار السرطان.
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الطريقة في تحديد أهداف علاجية جديدة، خصوصا للمرضى الذين تفتقر أورامهم إلى الطفرات الشائعة.
ويضيفون أن هذا الإطار قابل للتكيف ويمكن تطبيقه على أمراض أخرى تتغير فيها آليات التنظيم مع الوقت، مثل التنكس العصبي واضطرابات المناعة الذاتية وحالات الالتهاب المزمن.