لماذا وافقت حماس على الهدنة؟ محلل سياسي تركي يجيب
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يستعرص الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي المعروف محمد جانبكلي في هذه المقالة أسباب موفقة حماس على هدنة الاربعة الأيام والتي دخلت حيز التنفيذ صباح امس الجمعة.
لماذا وافقت حماس على الهدنة ...
" مع بدء دخول #الهدنة_الإنسانية حيز التنفيذ"
أثناء حصار النازيين لينينغراد والذي استمر 872 يوما والذي تم وصفه بأنه أطول حصار للمدن واكثرها تدميرا في التاريخ الحديث
كان أحد أسرار صمود المدينه وعدم سقوطها بيد النازيين هو إستمرار بقاء خط الإمداد مفتوحا وعرف ذلك بطريق الموت لشدة خطورته
" فكان الروس يقومون بإرسال المواد الغذائية للمدنيين عبر هذا الخط ويجلون الجرحى عبره وبنفس الوقت كانت الطائرات الامريكيه تسقط المواد الغذائية على المدنيين بين حين وآخر
" لكن ما حدث في غزه يعتبر أشد حصارا وتدميرا من حصار النازيين للينينغراد
" فإسرائيل ركزت منذ البدايه في عملياتها على أكثر الطرق وحشيه في التاريخ
" فتم حصار غزه من كل الجهات برا وبحرا وجوا وذلك لقطع أي خط إمداد لغزه
" وبنفس الوقت تعمدت استهداف المستشفيات"
" وهنا نلاحظ بشده تركيز اسرائيل على حصار وقصف المستفيات
" باختصار لان اسرائيل تريد ان من لا يموت في القصف يموت لعدم تلقي العلاج.
ومن لا يموت من القصف او يتعرض للاصابات يموت من الامراض المعديه
وبالرغم من ان ما تفعله اسرائيل حاليا ..يعتبر من أفظع جرائم الحرب...الا أن إسرائيل لا تابه بهذا خصوصا انها تعلم انها ستفلت من اي عقاب لان الولايات المتحدة تقف خلفها
" لهذا السبب احتاجت حماس إلى هدنه لفتح طريق الأمداد
ليتنفس المدنيين ويخفف المعاناه بعد ان عجزت الدول
عن ادخال اي مساعدات لغزه
ولهذا لعبت حماس بورقة تبادل الاسرى
" حماس عسكريا لا تحتاج لهذه الهدنه ... وإسرائيل تحتاج عسكريا لهدنه لاعادة جمع قواها من اجل مهاجمة الجنوب
لكن تردد اسرائيل في قبول الهدنه ليس بسبب مبادلة الاسرى الفلسطينيين بالاسرى لدى حماس
ففي النهايه إسرائيل تستطيع ان تعود وتاسر المئات من الضفه بدلا من المئات الذين ستطلق سراحهم
لكن تردد اسرائيل كان بسبب هو انها لا تريد فتح خط الامداد لغزه وادخال المساعدات لانها ترى بان هذه الطريقه فعاله لكسر صمود المدنيين في غزه
لكن مع تعرض حكومة نتنياهو لضغوط شديده داخليه بشأن ملف الاسرى
ومع تعرضه اسرائيل ايضا لضغوط الرأي العام العالمي اضطر لقبول الهدنه المؤقته
" لهذا السبب الهدنه صحيح أن الهدنه ستفيد اسرائيل عسكريا
لكنها تعتبر نجاح كبير جدا لحماس وللمقاومه داخل غزه
لانها استطاعت فتح خط الامداد بذكاء بعد ان عجزت كل دول العالم من فعل ذلك"
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تقصف سوريا بعد ادعاءات باستهداف الجولان المحتل بصاروخين
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية ليل الثلاثاء الأربعاء، مستهدفا بغارات جوية ما ادعى أنها "وسائل قتالية" تابعة للحكومة جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد ادعاءات إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوبي سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، الثلاثاء، في حين أكدت السلطات السورية عدم تمكنها من التحقق من صحة هذه الادعاءات حتى الآن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الأربعاء، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه بـ"وسائل قتالية" تعود للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك "ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء".
وحمل جيش الاحتلال الحكومة السورية المسؤولية عما يجري على أراضيها، مشددا على أنها "ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها"، ملوحا في الوقت نفسه بالتحرك ضد "أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل".
والثلاثاء، ادعت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من درعا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة.
وأكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان السورية، نتيجة لإطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر جراء سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة.
وعقب الادعاءات شن الجيش الإسرائيلي قصفا بالمدفعية على منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي".
وأوضحت أن "هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة"، مؤكدة أن "سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة".
وأدانت "بشدة" القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة"، دون ذكر تفاصيلها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
ولفتت إلى أن "هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيها قصف قوات الإحتلال الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل بصاروخين من طراز "غراد".
وهذا أول إعلان من داخل سوريا على استهداف قوات الإحتلال في الجولان المحتل بالصواريخ.
من جانبها، نفت حركة حماس علاقتها بالمجموعة التي اطلقت على نفسها اسم ''كتائب الشهيد محمد الضيف''، والتي تبنت الهجوم.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.
وأكد أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.