في ورشة عمل… مناقشة المواد المتعلقة بالمرأة في التشريعات السورية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
تركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول مناقشة المواد التمييزية في التشريعات السورية الخاصة بالمرأة والأولويات الوطنية حتى عام 2030 لدعم المرأة وتمكينها وفق الالتزامات التي جرت في مؤتمر نيروبي الدولي للسكان والتنمية.
وشارك بالورشة التي أقيمت في فندق الشام بدمشق عدد من أعضاء مجلس الشعب الذين قدموا عددا من المقترحات لتحقيق تنمية المرأة وتعزيز دورها في المجتمع ومختلف المجالات.
وبينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر السباعي في تصريح لـ سانا أن هدف الورشة هو الاستماع لرأي أعضاء مجلس الشعب بما يخص عدد من التشريعات المتعلقة بمكانة المرأة في سورية، مشيرة إلى أهمية النقاش للخروج بأفضل النتائج التي تلامس الواقع وتحقق حماية الأسرة.
وأوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية مورييل مافيكو أن الصندوق يعمل مع الجهات المعنية لمعالجة القضايا التي تتعلق بالمساواة بين الجنسين وحماية الأسرة والشباب، لافتة إلى الدعم الذي يقدمه الصندوق في مجال تطوير القوانين والتشريعات والوصول إلى هدف المساواة بين الجنسين.
بدوره لفت عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق الدكتور محمد حسان عوض إلى أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية وأعضاء مجلس الشعب والخبراء للوصول إلى تطوير القوانين التي تبتعد عن التمييز وتحافظ على مكانة المرأة في مجتمعنا.
وأكدت عضو مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان القاضية نظيرة داوود أن الدستور في سورية كفل للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة في مختلف نواحي الحياة، وبما يمنحها التطور والمشاركة في بناء المجتمع.
من جهتها الدكتورة ربا ميرزا عضو مجلس الشعب أشارت إلى أهمية الورشة خاصة مع بداية حملة 16 يوماً للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي بما يسهم في تبادل الخبرات والأفكار من أجل تطوير عدد من القوانين والتشريعات والمحافظة على الثقافة والعادات المميزة للمجتمع السوري.
مهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مجلس الشعب
إقرأ أيضاً:
وداعاً أديب قدورة… صوت فلسطيني أضاء سماء الدراما السورية لعقود
أعلنت نقابة الفنانين السوريين، مساء الأربعاء، وفاة الفنان السوري من أصول فلسطينية أديب قدورة عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من نصف قرن، تنقّل خلالها بين السينما والمسرح والتلفزيون، وترك خلالها بصمة بارزة في الذاكرة الفنية السورية والعربية.
وقالت النقابة في بيان عبر صفحتها الرسمية إن قدورة توفي بعد معاناة صحية ألزمته منزله في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الراحل يُعد من أبرز الوجوه السينمائية في سوريا، واشتهر بأدواره الجريئة، وعلى رأسها تجسيده شخصية “أبو علي شاهين” في فيلم “الفهد”، الذي يُعد من أبرز أفلام السينما السورية.
ولد أديب قدورة في مدينة حلب عام 1948 لعائلة فلسطينية استقرت في سوريا، وبدأ حياته المهنية مدرساً للفن التشكيلي، لاحقاً، انتقل للعمل في مجال تصميم الديكور والإضاءة والماكياج المسرحي، قبل أن يكتشفه المخرج نبيل المالح ويقدمه للجمهور في أوائل السبعينيات.
شارك الراحل في عدد كبير من الأعمال السينمائية التي تُعد من علامات الإنتاج الفني في سوريا والعالم العربي، ومن أبرزها: “الفهد”، “بقايا صور”، “رحلة عذاب”، “الحسناء وقاهر الفضاء”، “وجه آخر للحب”، “غوار جيمس بوند”، “العالم سنة 2000″، “عشاق على الطريق”, “امرأة من نار”، “بنات للحب”، “ليل الرجال”، إضافة إلى الفيلم الإيطالي “الطريق إلى دمشق”.
وفي التلفزيون، قدم قدورة مجموعة من الأعمال الدرامية من أبرزها: “عز الدين القسام”، “حصاد السنين”، “الحب والشتاء”، “سفر”، “امرأة لا تعرف اليأس”.
أما على خشبة المسرح، فقد شارك في عدة مسرحيات بارزة، من بينها: “مأساة جيفارا”، “هبط الملاك في بابل”، “السيد بونتيلا وتابعه ماتي”، إلى جانب أعمال أخرى مقتبسة عن الأدب الروسي والعالمي.
ترك أديب قدورة خلفه إرثاً فنياً متنوعاً، جمع فيه بين التعبير الإنساني والالتزام الفني، وكان حاضراً في أعمال اجتماعية وسياسية وثقافية رسّخت حضوره كممثل متمكن وصاحب رؤية.
وتلقى الوسط الفني السوري والعربي نبأ رحيله بكثير من الحزن، مستذكرين فناناً تميز بقدرته على تقمص الشخصيات وتقديم أدوار مركبة، وصاحب تاريخ مهني غني ظل وفياً فيه لفنه حتى اللحظة الأخيرة.