الأوقاف تعقد 318 مجلسًا فقهيًّا حول ضوابط بناء الأسرة في الإسلام
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
نظمت وزارة الأوقاف (318) مجلسًا فقهيًّا جديدًا في مختلف محافظات الجمهورية، تحت عنوان: "ضوابط بناء الأسرة في الإسلام (3): ترسيخ القيم والقدوة الحسنة وأثره في تربية النشء"، وذلك ضمن برنامج "مجالس الفقه" الذي تتبناه الوزارة لنشر الفكر المستنير وتحصين المجتمع من الأفكار الهدّامة.
ويأتي هذا النشاط في إطار الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي والتوعوي الذي تضطلع به الوزارة، وتنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية التي تسعى إلى مواجهة التطرف اللاديني، لا سيما تراجع القيم الأخلاقية، والعمل على استعادة وبناء الشخصية المصرية الوطنية من منظور ديني معتدل.
وتهدف المجالس إلى بيان أهمية الأسرة في الإسلام ودورها المركزي في تربية النشء، مع تسليط الضوء على أثر القدوة الحسنة في تشكيل السلوك، وأهمية ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية لدى الأبناء، بما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
ويشارك في هذه المجالس نخبة من الأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف، بما يضمن وصول الرسالة الدعوية إلى جمهور واسع بطريقة مبسطة وواضحة تحقق الهدف التوعوي والتربوي المنشود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الإسلام الأسرة في الإسلام القدوة الحسنة أهمية الأسرة القيم الدينية بناء الأسرة في الإسلام الأسرة فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
سر وصية النبي بحسن الخلق وتقوى الله .. هل يدخلان الجنة ؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)، أوصي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائما بتقوى الله تعالى وأن نكفر عن سيئاتنا بفعل الكثير من الطاعات والأعمال الصالحة وأن نعامل الناس بحسن الخلق، فحسن الخلق مفتاح كل خير.
وورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تحثنا على ذلك ومنها، ما ورد عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
مرافقة النبي في الجنة تكمن في صفتين تعتبرا معيارا للقرب من النبي الكريم، في ذكرى المولد النبوي الشريف، هذا ما قاله الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وأشار الى أن المسلم عليه أن يخرج من شهر ربيع الأول، شهر المولد النبوي الكريم، بهاتين الصفتين، والصفتين فيهما أحاديث، ليكون بذلك قد التزم بأسباب القرب من النبي.
وأضاف، أن الصفة الأولى من أسباب القرب من النبي هي حسن الخلق، فعلى المسلم أن ألا يكذب في شهر المولد النبوي، وكذلك التحلي بالوفاء والأمانة ، فيقول النبي "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".
سر وصية النبي بحسن الخلقوقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- :«يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ»، أصل التقوى هى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من عذاب الله وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه.
وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبي: «حَيْثُمَا كُنْتَ»، فيه إرشاد إلى عبادة الله على وجه المشاهدة فإن لم يكن فعلى الأقل على وجه المراقبة فالمطلوب من العبد أن يتقي الله في أي مكان كان فلا يتقيه في مكان يراه الناس فيه ولا يتقيه في مكان لا يراه فيه أحد فإن الله يراه حيثما كان فليتقيه حيثما كان.
وأوضح الإمام المباركفوري أن معنى قوله: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا»، أى لما كان العبد مأموراً بالتقوى في السر والعلانية مع أنه لا بد أن يقع منه أحياناً تفريط في التقوى إما بترك بعض المأمورات أو بارتكاب بعض المحظورات فأمره بأن يفعل ما يمحو به هذه السيئة وهو أن يتبعها بالحسنة.
وبين أن هذا القول فيه إشارة إلى أن الحسنة تزيل السيئة فإذا كانت الحسنة هي التوبة فهي تمحو أي سيئة، وأما إذا كانت الحسنة عملاً صالحاً فإنه يوازن بين السيئة والحسنة فإذا رجح العمل الحسن على السيئ زال أثره بل إذا كان مع العمل الصالح توبة وتضرع وبكاء وندم كلما ذكر الذنب أو العمل السيئ كتب بذلك حسنات.
وقال أن المقصود من قول الرسول: «وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» أى خالطوا الناس بالأخلاق الحسنة وزايلوهم بالأعمال الصالحة، وهذا القول يشير إلى الخلق الحسن عامة دون تحديد لأخلاق معينة بحيث يجتهد العبد في كل ما هو حسن من الخلق فيتجمل به ويكون عنده حرص على كل ما يحسن خلقه مع الناس.