عطية: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي خطر يهدد البشرية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
اصبح الذكاء الاصطناعى منتشرًا بشكل كبير في كل مكان حولنا ومؤثُّرًا على انماط الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالى ، بدءًا من نتائج البحث الخاصة بنا، إلى الطريقة التي نتسوق بها .
كما وضع بصمته في العديد من المجالات منها البرمجة والرسم وغيرها من المجالات الإبداعية ، ويعتمد عليه كثير من المبدعين واصحاب الاعمال الخاصة حول العالم لانجاز اعمالهم بشكل احترافى
وفى ذلك السياق قال الدكتور اسلام عطية عضو الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع ، ان الذكاء الاصطناعى هو محاكاة وتطوير للذكاء البشري بإستخدام الحاسب الاَلي والماكينات.
واشار عطية فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد " ، ان الذكاء الإصطناعي يمكن تصنيعه وإستخدامه مادياً كما في حالة الروبوت أو الإنسان الاَلي، ولكن الغالب الأعم من تطبيقات الذكاء الإصطناعي لا يتكون مادية بل تكون تطبيقات وبرامج تعتمد على أسلوب ومنطق معالجة البيانات للحصول على نتاج محددة.
واوضح عضو الجمعية المصرية ، ان هذه التطبيقات أصبحت الاَلة قادرة على أداء مهام في الأصل هي من فعل الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على الإبداع والإبتكار.
ومن أشهر الأمثلة في هذا المجال تطبيق Watson الذي قدمته شركة IBM والذي أمكن إستخدامه في عمليات وبحوث اكتشاف الأدوية، وكان له دور فاعل في تحليل جينات مرض السرطان واكتشاف خطط علاجية لهم. وكذلك تم إستخدام هذا التطبيق في تحديد وتخليل إستخدامات دواء جديد.
ويعتبر الذكاء الإصطناعي واحداً من المستجدات على الساحة القانونية والتي تثير العديد من المشكلات القانونية والتطبيقية، ويكون الأمر أكثر تعقيداً بالنظر إلى المجالات اللا متناهية والتي يمكن إستعمال تطبيقات الذكاء الإصطناعي فيها. فالواقع يشير إلى أن إستخدامات الذكاء الإصطناعي تمتد لتتدخل في تكنولوجيا وصناعة المواد الطبية والأدوية، والصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا المعلومات والإدارة، صناعة وتكنولوجيا الأسلحة ووسائل الدفاع،وبراءات الإختراع وغيرها من المجالات التي لا يمكن حصرها.
كما ان هناك العديد من الأمثلة لإستخدام الذكاء الإصطناعي في بعض المجالات ومنها
في عام 2017 اقترحت مؤسسة The Guardian الصحفية استخدام الذكاء الإصطناعي في القضاء لأجل إصدار أحكام تتسم بالعدالة والشفافيةفي مجال العلوم الطبية، أعلنت شركة Glaxosmithkline عن شراكة بقيمة 43000000 دولار أمريكي لإستخدام تطبيق الذكاء الإصطناعي للتكنولوجيا الحيوية المملوك لشركة Exscientia الإنجليزية بغرض التوصل لدواء معين. وكان هذا التطبيق يعمل بتكنولوجيا تعتمد على توقع تفاعل المركبات الكيميائية وتحديد ما إذا كان هذا الدواء نافع أم لا وهو ما نتج عنه إنخفاض نفقات ووقت الإنتاج بنسبة كبيرة.وفي دولة اليابان، تم إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والإتصال لأجل توقع توقيت وحجم الهبات الشمسية. وتم ذلك عن طريق إستخدام ما يزيد عن 300000 صورة عالية الدقة لسطح الشمس تم إدخالها للتطبيق والذي ترتب عليه أن زادت كفاءة ودقة أجهزة التنبؤ لتصبح 80% في توقع هذه الهبات.
وأكد عطية ، انه لايمكن للاَلة " حاسب اَلي أو روبوت أو تطبيق للذكاء الإصطناعي" بعمل كامل دون تدخل من الإنسان، ولكن دور الإنساء يختلف في هذه المسألة ويمر بأكثر من مرحلة خلال رحلة عمل هذه الاَلة.
فالمرحلة الأولى هى مرحلة إعداد المعادلات والخوارزميات التي تستخدمها الاَلة لأداء المهام التي تُطلب منها ، وهذه المرحلة مُعقدة جداً ولا يمكن القيام بها لأي شخص بل دائماً ما يتولاها فنيين في مجال البرمجة وأنظمة الحاسب الاَلي، ودائماً ما يكون هناك تطور كبير في هذه المجال بين أهل الفن والتخصص ، حيث أنه بناءً على هذه المعادلات والخوارزميات يتحدد طبيعة عمل الاَلة أو التطبيق وما يميزها عن غيرها من الاَلات والتطبيقات الأخرى. والمرحلة الثانية يكون فيها دور الإنسان متمثلاً في إستخدام هذه الاَلة في الإبتكار والإختراع وذلك عن طريق تغذية الاَلة بالبيانات والمعلومات اللازمة والتي يتم إستخدامها في المعادلات والخوارزميات ( التي تم إعدادها في المرحلة السابقة ) للحصول على نتيجة معينة تُمثل في حقيقتها الإختراع الجديد
وصف عضو الجمعية المصرية ، ان هناك العديد من المزايا لإستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي للبشرية
منها:1- الذكاء الإصطناعي قائم على الحقائق وليس على المشاعر.
2- إنتقال المعارف وتطورها يتم بسهولة وسرعة شديدة جداً لا يمكن مقارنتها بسرعة إنتقال المعارف الإنسانية.
ذَكَرَ عطية ، ان عيوب إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وتأثيرها على البشرية هى عدم التجديد فيما تقدمه الاَلة من حلول ، عدم القدرة على تعليل وتبرير ما تتوصل إليه الاَلة من نتائج ، كما ان الذكاء الإصطناعي مهما كان متطوراً هو قائم على الاَلة والتي يمكن أن تتعرض لأعطال سواء في تنفيذ المعادلات التي تم إدخالها له أو كان العطل في المعادلات نفسها.
كما اشار عضو الجمعية المصرية ، ان النتائج المترتبة على تطبيق تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في مجال براءات الإختراع كنموذج تطبيقي يكون عباره عن :
عدم اهتمام القوانين التشريعيه في تنظيم كل ما يتعلق بتطبيقات الذكاء الإصطناعي يحد كثيراً من تطور هذه التكنولوجيا وإندماجها في القطاعات المختلفة وإستفادة المجتمع منها.قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 هو القانون الواجب التطبيق على الإختراعات التي يتم التوصل إليها بمعرفة تطبيقات الذكاء الإصطناعى، وذلك لحين تدخل المشرع بإصدار النصوص القانونية أو تعديل النصوص القائمة بما يتناسب وطبيعة هذه التطبيقات.
اختتمت عطية تصريحه ، ان توصيات لحماية الحقوق من تأثير تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي عباره عن :
ضرورة تدخل المشرع بإصدار تشريعات تنظم عمل تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في المجالات المختلفة، وتضع لذلك الضوابط اللازمة لتقنين هذه التكنولوجيا وحماية الحقوق المترتبة على إدخالها في مجالات الحياة المختلفة.يجب أن يراعي التنظيم القانوني للبيانات المستخدمة في تدريب وبرمجة تطبيقات الذكاء الإصطناعي الإعتبارات المتعلقة بأنواع البيانات محل الحماية.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تکنولوجیا الذکاء الإصطناعی تطبیقات الذکاء الإصطناعی عضو الجمعیة المصریة الذکاء الإصطناعی فی العدید من
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
أتاحت أداة من الذكاء الاصطناعي تستخدم التعلم العميق مقارنة صور الأشعة المقطعية تلقائيًا في سياق علاج السرطان، مما يسمح باكتشاف وتحديد حتى أصغر التغيرات في أورام الرئة بسرعة ودقة أكبر.
البحث أجري من قبل فريق من الباحثين الألمان والأطباء في الولايات المتحدة.
تُجرى فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر بشكل متزايد حول العالم للكشف عن أمراض الرئة، مثل سرطان الشعب الهوائية، في مرحلة مبكرة، مما يسمح بمراقبتها.
تُتيح هذه الفحوص تحديد أبسط آثار العلاج والآثار الجانبية، مما يُحسّن العلاج. ومع ذلك، تُعدّ مقارنة الفحوصات مهمة بالغة التعقيد وتستغرق وقتًا طويلاً، وهي عُرضة للأخطاء، إذ غالبًا ما يضطر أخصائيو الأشعة إلى العمل تحت ضغط زمني كبير عند تقييم الصور. ويُسهّل إنشاء التوافق التشريحي تلقائيًا بين الفحوصات، وهي عملية تُعرف باسم "التسجيل"، هذه العملية.
التعلم العميق
لتحسين التشخيص وتسهيل الممارسة السريرية اليومية للأطباء، يركز مشروع SPIRABENE، الذي يتم تطويره في ألمانيا بالتعاون مع جامعة أميركية، على الذكاء الاصطناعي.
يوضح يان مولتز، مهندس الأبحاث الرئيسي في تحليل الصور الطبية في معهد فراونهوفر ميفيس في ألمانيا "طورنا برنامجًا قائمًا على التعلم العميق يُمكّن من تحديد وقياس آفات الرئة بدقة أكبر وفي وقت قصير جدًا، كما يُمكّننا من اكتشاف آفات جديدة محتملة".
لمتابعة أمراض الرئتين، تُقارَن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب السابقة بأحدث الصور لتحديد التطابق التشريحي. ويتمثل التحدي الأبرز هنا في أن صورتين للشخص نفسه تبدوان متشابهتين، لكنهما غير متطابقتين، على سبيل المثال، بسبب اختلافات في التنفس عند إجراء الفحص، أو فقدان محتمل للوزن نتيجة العلاج.
يدعم المقارنة الآلية بين الصور بالفعل مراقبة الصور اللاحقة، لكن استخدام التعلم العميق يُمكّن من مقارنة المسوحات تلقائيًا بسرعة ودقة أكبر.
يوضح مولتز "تُظهر نتائجنا أن 11% من الأورام تُكتشف تلقائيًا في صورة المتابعة بمساعدة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالتسجيل التقليدي القائم على البرامج، وفي أقل من ثانية واحدة". وهذا يعني أيضًا أن قوة الحوسبة المطلوبة أقل، مما يوفر الطاقة.
صمم الباحثون تقنية معالجة الصور الآلية بالكامل بالتعاون مع أطباء من جامعة ميشيغان الأميركية، مما يُمكّن من دمجها واستخدامها مباشرةً في البنى التحتية السريرية القائمة. وقد اختُبِر البرنامج وخضع للتقييم بالفعل في الممارسة السريرية اليومية، ويمكن استخدامه قريبًا في التطبيقات العملية. وتتمثل الخطة طويلة المدى في استخدام مراقبة المتابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لكامل الجسم.
بعد التشغيل التجريبي، أعرب مولتز عن سعادته بالنجاح الأولي، وقال "أشعر بالحماس للعمل على برنامج يُستخدم فعليًا في الممارسة السريرية وله تأثير إيجابي على العمل اليومي للأطباء. كما يساعدنا البرنامج على تحديد العلاجات غير الفعالة بسرعة، وتجنب الآثار الجانبية والتكاليف غير الضرورية، وزيادة فرص شفاء المرضى".