عراقيل تؤخر إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى وأنباء عن تمديد الهدنة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة وعدم الالتزام بمعايير الإفراج عن الأسرى وحذرت من أن ذلك يضع الاتفاق برمته في خطر.
ومن المقرر أن تستأنف اليوم عملية الإفراج عن الأسرى التي بدأت أمس الجمعة، حيث من المنتظر أن يفرج الاحتلال عن 42 أسيرا من النساء والأطفال مقابل إفراج حماس عن 14 أسيرا إسرائيليا.
ونقلت مراسلة الجزيرة عن المقاومة قولها إن الاحتلال لم يلتزم بمعيار الأقدمية في الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال أمس، كما لم يلتزم بذات المعيار اليوم، مشيرة إلى وجود بعض العراقيل أمام عملية الإفراج عن الأسرى اليوم.
وأوضحت المراسلة أن المفاوضات ما زالت متواصلة بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء.
الاحتلال يرفض الاحتفالاتوذكرت مراسلة الجزيرة أن هناك استياء من قبل الاحتلال بسبب ما حدث أمس في بلدة بيتونيا عند الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال بسبب الاحتفالات التي رافقت وصول الأسرى ودعم المقاومة والهتاف لها.
حيث وصف الاحتلال تلك الاحتفالات بأنها غير مسبوقة كما أنه يرفض تلك الاحتفالات "نظرا لحساسية الوضع"، كما تقول سلطات الاحتلال.
وذكرت مراسلة الجزيرة أن الجانب الإسرائيلي أوصل رسالة للمقاومة مفادها أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى المحررين من سجن عوفر ولكن من مدينة أريحا، وهو ما رفضته المقاومة.
لذا فإن الاحتلال قد يقوم بتفريق أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين على عدة حواجز في الضفة الغربية حتى لا يتكرر مشهد الاحتفالات كما حدث أمس.
وأشارت المراسلة إلى أن المقاومة ذكرت أن أي تعطيل في صفقة الإفراج اليوم سيتحمل مسؤوليته الاحتلال.
ويتخوف الأهالي من اقتحام الاحتلال لبلدة بيتونيا ومنع الأهالي من الاحتفال ودعم المقاومة، وفي مدينة القدس ذكرت مراسلة الجزيرة أن سلطات الاحتلال حذرت أهالي الأسرى المحررين من القدس من الاحتفال أو تعليق الأعلام الفلسطينية أو إظهار أي مظهر من مظاهر الاحتفال.
وأشارت أنه تم طرد العديد من أقارب الأسرى من منازل ذويهم الذين تجمعوا لاستقبالهم.
وذكرت المراسلة أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم أحد أحياء مدينة القدس حيث يقع منزل إحدى الأسيرات المحررات وحذرت ذويها من رفع الأعلام الفلسطينية فوق المنزل.
وأوضحت أنه على الرغم من قرار الاحتلال منع المظاهر الاحتفالية فقد كان هناك إجماع من قبل ذوي الأسرى في القدس بعدم إقامة احتفالات بسبب الأوضاع في قطاع غزة.
التباس بالأرقام
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الجزيرة في رام الله إلى أن هناك التباسا حدث في عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم حيث تبين أن أحد الأسرى الأطفال المدرجين على القوائم الإسرائيلية قد تم الإفراج عنه قبل أيام بعد انتهاء محكوميته، لذا تراجع عدد المفرج عنهم.
وأفاد المراسل بأنه لم يعلن رسميا أنه تم تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر في قطاع غزة، حيث تنص الاتفاقية على أنه بعد 4 ساعات من انتقال الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر واستلامهم من قبل السلطات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية المصرية يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأشار المراسل إلى أن الجانبين لا يستبعدان تنفيذ الصفقة اليوم رغم بعض العراقيل.
تمديد الهدنةوكشف مراسل الجزيرة عن مباحثات ومفاوضات على مستويات رفيعة في أكثر من دولة من الدول ذات العلاقة بصفقة الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، بشأن تمديد الهدنة.
وأوضح المراسل أن المعطيات تشير إلى الاقتراب من الاتفاق على تمديد الهدنة وزيادة عدد الذين سيتم إخلاء سبيلهم من قبل المقاومة والاحتلال.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن وفدا قطريا وصل اليوم إلى إسرائيل لدفع الاتفاق الخاص بالإفراج عن الأسرى ولضمان أنه سوف يتم تحقيق الإطار العام الذي تم التوصل إليه حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قطري قوله "إن جزءا من مهمة الطاقم القطري تهدف إلى ضمان أن يستمر الاتفاق في إحراز تقدم على نحو سلس ولمناقشة مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق الحالي".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول قطري قوله إنه تم التنسيق مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.
وكانت رويترز قد نقلت عن مسؤول مصري قوله إن بلاده تلقت "مؤشرات إيجابية" بشأن تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.
يذكر أن الاحتلال أفرج عن 39 أسيرة وطفلا فلسطينيا أمس مقابل الإفراج عن 13 أسيرة من النساء والأطفال الإسرائيليين ويحمل بعضهم جنسية مزدوجة.
ودخلت الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ أمس الجمعة، ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإفراج عن الأسرى مراسلة الجزیرة تمدید الهدنة من قبل
إقرأ أيضاً:
غزة بعد 57 يوماً من الهدنة… دم جديد وتدهور يخنق الخدمات
تواصلت التطورات الميدانية في اليوم السابع والخمسين من وقف إطلاق النار في غزة، حيث أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما ذكرت المصادر أن قصفاً مدفعياً من جانب الجيش التابع للاحتلال الإسرائيلي استهدف، فجر اليوم، مناطق انتشار قواته شرقي مدن غزة وخان يونس ورفح.
وتزامن ذلك مع تحذيرات أطلقتها بلديات قطاع غزة من توقف كامل للخدمات العامة نتيجة منع الاحتلال إدخال الوقود والمعدات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية، مما يهدد بحدوث كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة.
سياسياً، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة تعمل حالياً على رسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية، مشيراً إلى أن الاتفاق المتعلق بغزة لم يُنفذ بالكامل بعد، وأن المنطقة تمر بـ"مرحلة مفصلية". وأكد أن المساعي المتعلقة بوقف إطلاق النار تشكل أساساً لمرحلة الاستقرار ولتأسيس دولة فلسطين، وذلك خلال افتتاح الدورة الـ23 من منتدى الدوحة بمشاركة شخصيات رفيعة من مختلف دول العالم.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن وبلدات عدة، حيث استشهد الشاب بهاء راشد خلال اقتحام بلدة أودلا جنوبي نابلس، بحسب مصدر طبي.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت على قرار يقضي بتمديد ولاية وكالة الأونروا لثلاث سنوات إضافية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن