اختلاف المرض بين الرجل والمرأة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
لا بد أن نعلم أن علوم اللغة قد جمعت فى كلمة واحدة عندما ذكر الله فى كتابه أنه علّم آدم الأسماء كلها مثل الـ«Vocabulary» وهى أصل اللغات ويأتى بعدها علم آخر وقد يكون آدم ذُكر له العلوم الخلقية للرجل والمرأة والفرق بين تكوين الرجل وتكوين المرأة، بل إن المولى سبحانه وتعالى أشار إلى قيمة العلم الأول كأنما اختص به آدم دون غيره من المخلوقات حتى الملائكة وهم «عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» عندما قال «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ أن كُنتُمْ صَادِقِينَ» وأشار أيضاً إلى الأسماء التى لا تختلف أو الحقائق التى لا تتغير.
وهنا لابد من القول إن تقسيم أمراض الرجال عن النساء ضرورة طبية ملحّة فجسد الرجل يختلف كليًا عن جسد المرأة من ناحية التكوين والأمراض التى يعانى منها فجسم الرجل الذى خلقه الله للكد والتعب والشقاء غير الجسد الذى وهبه الله صفات الحنان والعطف وفرّق بينهما من فوق سبع سموات فقال عن الرجل: «فَقُلْنَا يَا آدَمُ إن هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إن لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى» فكان التحذير موجهاً إلى آدم عليه السلام بالشقاء فى الأرض إذا هبط إليها أما المرأة فقال عن تكوينها الرقيق «أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ (16) وإذا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَن يُنَشَّأُ فِى الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18).
وتكوين الذكر غير تكوين الأنثى فى نفس التشريح، فشرايين الرجل غير شرايين الأنثى فى الحجم والأمراض فهناك من أمراض الشرايين التاجية ما تكون فى المرأة أكثر من الرجل مثل Syndrome X وأمراض التشقق الشريانى Coronary dissection ويزيد أكثر فى الحوامل وأعراض المرض فى الرجل مثل الأزمة القلبية يزيد عن المرأة وفى المرأة قد لا يحدث ألمًا وتزيد الأنثى عن الرجل فى نسبة الإصابة بالحمى الروماتيزمية ولا نعرف حتى الآن لماذا؟
وحتى الآن لا يوجد تصنيف للأمراض الخاصة بالرجال والأمراض الخاصة بالنساء الا ما كان متعلقًا بالأعضاء التناسلية وإن كنا نحتاج ذلك اليوم ويومًا من الأيام قد يستدعى الضرورة وجود مثل هذا التصنيف.
أما ما عندنا من الأمراض المناعية والروماتيزمية فهى عبارة عن نسب تزيد فى النساء دون الرجال وأمراض الغدة الدرقية والمرارة والزائدة الدودية كذلك ودون سبب ظاهرى لذلك وقد تكون الأبحاث الخاصة بأمراض الذكور والأناث ضرورة عندما أصبح الناس يتكلمون اليوم فى الجنس الثالث وكأننا سنفرض على الخالق سبحانه أهوائنا وأصبح الحديث عن الGender حديث الباحثين عن تدمير الشعوب.
والجنس الثالث هذا هوى وفعل من أفعال شياطين الأنس والجن وهو افتراء على الخالق الذى كرّم الإنسان خاصة من ضمن ما خلق « فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى» وانظر إلى أنه فى الآية الكريمة سمّى الذكر والأنثى مرتين وسمى الوظيفة الخاصة بهما وهى أن يكونا زوجين وقد رأيت ورأى غيرى كثيرًا من الأجانب غير المسلمين وهم يدافعون عن خلق الله فيذكرون آيات كثيرة من الأنجيل أيضاً تقول إن الله لم يخلق الا ذكرًا وأنثى فقط فى أكثر من موضع وأكثر من آية ولا أعرف لماذا يتفنن الإنسان فى تدمير نفسه؟
ويقول العارفون بالذكر والأنثى إن ذلك من تمام الخلق يوم بدأ الخلق وهم متساوون فى الحق وما ظلمهم الحق وللمرأة على الرجل حق وأن يؤدّى الرجل الحق للمرأة فهو تمام الحق.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشاري القلب معهد القلب د طارق الخولي الرجل والمرأة علوم اللغة ذكر الله المخلوقات الملائكة أمراض الرجال
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
تساءل الكثير من الناس عن حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد، وما إذا كانت واجبة عليها أم جائزة. وأوضح العلماء أن حضور الجمعة للمرأة مباح وليس واجبًا، وأن الإسلام أتاح لها فرصة المشاركة في هذه العبادة مع مراعاة الآداب الشرعية والاحتشام.
أجمع الفقهاء على أن صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين، بينما المرأة ليست ملزمة بالحضور، لكنها يجوز لها الذهاب للمسجد إذا رغبت، مع مراعاة ما يلي:
يجب على المرأة ارتداء ما يستر جسدها بالكامل مع ستر الشعر، والحفاظ على التواضع وعدم إحداث أي لفت نظر داخل المسجد.
اختيار مكان مناسب داخل المسجد:
يُستحب أن تجلس المرأة في المكان المخصص لها أو الجزء الخلفي من المسجد احترامًا للرجال وللآداب العامة.
النية والحرص على الطاعة:
حضور الجمعة للمرأة يكون للتقرب إلى الله والاستماع للخطبة والذِكر والصلاة، وليس لأي أغراض اجتماعية أو غير دينية.
الأحاديث النبوية الدالة:
ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “لا تمنعن إماء الله مساجد الله، وإن كانت نساؤهن خيرًا لهن أن يتركن المساجد”، ما يدل على جواز حضور المرأة إن رغبت في ذلك مع مراعاة الآداب.
حضور المرأة لصلاة الجمعة جائز ومستحب إذا رغبت، مع التأكيد على الاحتشام والالتزام بالآداب الشرعية. الإسلام لم يفرض عليها وجوب الحضور، ولكنه أتاح لها فرصة الاستفادة من هذا اليوم الفضيل في الطاعات والعبادات بروحانية وأمان.