أم القيوين.. مشاريع تنموية مستدامة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
سعيد أحمد (أم القيوين)
وضعت حكومة أم القيوين خريطة طريق لتنفيذ مشاريعها المستقبلية، من خلال تطوير الأطر التشريعية واللوائح والسياسات، وتحديد متطلبات البنية التحتية والبنية التكنولوجية في المناطق المستهدفة، بهدف تنفيذها خلال السنوات المقبلة.
وبفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، ومتابعة سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين، شهدت الإمارة نمواً وازدهاراً في مجالات مختلفة، حيث حرص سموه على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال إنشاء المساكن الجاهزة، ورصف الطرق وتسهيل الخدمات، وتوفير الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، وإنشاء الجامعات والمدارس، لتأهيل أجيال قادرة على مواصلة مسيرة العطاء والإنجازات.
مساكن جاهزة
وشهدت الإمارة مشاريع إسكانية تضم 186 مساكناً، بينها 78 مسكناً في حي «التسامح 2»، و32 مسكناً في حي «التسامح 1»، و40 مسكناً في منطقة عود الطاير، وجار العمل على إنجاز 16 مسكناً في منطقة عود الطاير، و20 مسكناً في منطقة الراعفة، خصصت لأسر مواطنة من ذوي الدخل المحدود.
تخصصات جديدة
لعبت جامعة أم القيوين وبعض الكليات التطبيقية في الإمارة، دوراً بارزاً في استقطاب العديد من الطلاب من جنسيات مختلفة، حيث ساهمت في تنويع المجالات التعليمية والابتكارات العلمية، وطرح تخصصات جديدة في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستدامة البيئية والفضاء وغيرها من التخصصات المطلوبة في العمل بالقطاعين الحكومي والخاص.
خدمات علاجية
شهدا مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين ومستشفى أم القيوين، تطوراً ملحوظاً في تقديم الخدمات العلاجية في مختلف الأقسام والعيادات الخارجية، كما شهدت الإمارة افتتاح عيادات خاصة في كافة المناطق، الأمر الذي ساهم في تقديم أفضل خدمات علاجية، إلى جانب ذلك، إعادة تطوير المراكز الصحية، وتزويده بكافة الأجهزة الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية العالية الكفاءة والمؤهلة لخدمة المرضى والمراجعين.
محطة نقاء
تعتبر محطة «نقاء» لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي بإمارة أم القيوين، أحد أهم المشاريع الحيوية والمهمة في المنطقة، والتي بلغ تكلفتها أكثر من 2 مليار درهم، وتبلغ سعة إنتاجها 150 مليون جالون يومياً، وتمثل واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تترجم رؤية القيادة بشأن تحقيق الأمن المائي في الإمارات، وذلك بالنظر إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة، وخفض مؤشر ندرة المياه.
رصف وصيانة
نفذت وزارة الطاقة والبنية التحتية مشاريع طرق جديدة وأعمال صيانة في مختلف مناطق أم القيوين، من أجل تسهيل حركة انتقال المواطنين والمقيمين، وتحقيق حركة انسيابية في الشوارع الداخلية والخارجية، وتوفير السلامة والأمان لمستخدمي الطرق، كما أنجزت دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين مشاريع طرق في منطقة الراشدية بطول 5.5 كيلومتر، وشوارع داخلية في منطقة النبغة، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لرصف الطرق في الأحياء السكنية بالإمارة.
مشاريع حديثة
تواصل وزارة الطاقة والبنية التحتية تنفيذ مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين في منطقة الرملة، بالقرب من إدارة الدفاع المدني، والذي متوقع إنجازه خلال العام المقبل، حيث يبلغ مساحة المبنى 17 ألفاً و750 متراً مربعاً، من إجمالي مساحة الأرض التي تبلغ 32 ألفاً و118 متراً مربعاً، ويتكون المبنى من طوابق متعددة، تضم قاعات اجتماعات، ومكاتب وأقساماً إدارية، وقاعات تدريب، إضافة مرافق خدمية، و365 موقفاً للسيارات، بينها مواقف للسيارات الكهربائية وأخرى لأصحاب الهمم.
المسرح الوطني
افتتاح مسرح أم القيوين الوطني الجديد في منطقة السلمة، والذي تبلغ مساحته 800 متر، ويضم 260 مقعداً، وسيساهم في ظهور وجوه شابة جديدة على الساحة الإماراتية، حيث قدم أولى المسرحيات، وشهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور.
متحف أم القيوين
أنجز مبنى متحف أم القيوين الوطني الجديد في منطقة أم القيوين القديمة على مساحة 8000 متر مربع، وسيتيح الفرصة للزوار بالتعرف على تاريخ الإمارة، من خلال أسلوب عرض متطور ومواكب لأحدث الوسائل والتقنيات، حيث سيضم المتحف أهم القطع الأثرية والمكتشفات التاريخية التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة بالإمارة، إلى جانب سيعرض ثقافة وتراث المنطقة العربية على وجه العموم.
ويسهم «متحف أم القيوين الوطني» الجديد في نمو وازدهار الاقتصاد السياحي والمعرفي، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة الثقافية في المنطقة، كما يضيف منظوراً جديداً حول تاريخ الفن، ويعد منبراً للفنون والثقافة المعاصرة، وسيقدم بعضاً من أهم الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة ومشوقة للزوار.
الواجهة المائية
أنجزت حكومة أم القيوين، أحد أهم المشاريع الترفيهية بالإمارة مشروع الواجهة المائية، والتي تعتبر المكان المثالي لقضاء أجمل الأوقات فيه، حيث يمكن لأفراد المجتمع ممارسة هواية السباحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومشاهدة أشجار القرم في الجزر المقابلة للشاطئ، وممارسة رياضة الجري على مضمار يمتد طوله لـ 16 كيلومتراً، بالإضافة إلى مناطق مخصصة لعشاق رياضة التزلج على اللوح، وأماكن للألعاب الرياضية وألعاب أطفال، إلى جانب إنشاء مدرج لمشاهدة العروض الفنية والفعاليات المتنوعة، وممارسة قوارب التجديف في الخور.
جزيرة السينية
شارفت المرحلة الأولى لمشروع تطوير جزيرة السينية على الانتهاء، ومتوقع إنجازها خلال العام المقبل، حيث تشمل إنشاء جسر يربط الجزيرة بالإمارة، متصلاً بشارع الاتحاد، وبتكلفة 300 مليون درهم.
وتتولى «أم القيوين العقارية» كافة مهام مراحل المشروع، الذي يضم ما يقارب 300 فيلا فاخرة مطلة على الواجهة المائية، و250 تاون هاوس، و14 بناية تحتوي على ما يقارب من 570 وحدة سكنية، وفندقين، و85 هكتاراً من الحدائق والأماكن المفتوحة، ومسارات ترفيهية واسعة النطاق لاستكشاف الجزيرة، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والمحال التجارية المتنوعة، إلى جانب الشواطئ الرائعة والمرافق المتطورة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أم القيوين سعود بن راشد الطاقة المتجددة مستشفى الشيخ خليفة أم القیوین فی منطقة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع