إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن لدى حماس بعد تدخل قطر ومصر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
إسرائيليون فرحون بالإفراج عن دفعة أخرى من الرهائن لدى حماس
أعلنت حركة حماس السبت (25 تشرين الأول/نوفمبر 2023) أنها سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية كانت تحتجزهم في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: "في إطار التهدئة الإنسانية سلّمت كتائب القسام للصليب الأحمر 13 محتجزًا إسرائيليا وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية".
وأكد مصدران، قطري ومصري، لرويترز أن مجموعة من الرهائن تم تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة. ووصلت الدفعة الثانية من الرهائن الذين أفرج عنهم إلى مصر، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون المصري. ونشرت حماس قائمة بـ 29 اسمًا لسجناء فلسطينيين، من النساء والقصر، من المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية الليلة.
جاء ذلك عاد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة إلى مساره بعد حل الخلاف حول إرسال المساعدات إلى شمال القطاع المحاصر، بفضل جهود الوساطة التي قامت بها قطر ومصر. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الدبلوماسية ذات الصلة إن حماس ستواصل تنفيذ الهدنة المتفق عليها مع إسرائيل لمدة أربعة أيام، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم: "بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى سبعة من الأجانب خارج إطار الاتفاق". وأضاف أن حماس ستطلق سراح ثمانية أطفال وخمس نساء بالإضافة إلى الأجانب السبعة.
تأخير إطلاق سراح الرهائن
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة. وقالت الحركة: "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع". وأضافت أن إطلاق سراح الرهائن سيتأجل إذا لم تلتزم إسرائيل بالمعايير المتفق عليها لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وقال أسامة حمدان المتحدث باسم حماس اليوم إن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس الجمعة وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.
وقالت حماس أيضًا إن إسرائيل "لم تحترم" شروط إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وقال قدورة فارس رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن إسرائيل لم تطلق سراح المعتقلين حسب الأقدمية كما كان متوقعًا. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وذكر وزير الزراعة افي ديختر عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للقناة 13 الإخبارية إن إسرائيل "ملتزمة بالاتفاق" مع حماس الذي توسطت فيه قطر. وقالت إسرائيل إنه تم نشر 50 شاحنة تحمل الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والإمدادات الطبية في شمال قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يتم فيها إرسال كمية كبيرة من المساعدات إلى شمال غزة.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمحطة تلفزيون فرنسية أن إسرائيل تحترم بشكل صارم شروط الهدنة، مضيفًا أن الجيش لم ينفذ أي هجمات أو عمليات هجومية في غزة اليوم السبت.
من جهتها قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس جو بايدن تحدث اليوم السبت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن العقبات أمام اتفاق التبادل بين إسرائيل وحركة حماس. وعقب الاتصال الذي جرى في الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أحيط البيت الأبيض علمًا من القطريين بأن اتفاق التبادل عاد إلى مساره وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحرك لاستلام الرهائن. وقالت واتسون إنه تم إطلاع بايدن على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل.
هل تمدد الهدنة؟
وبموجب الهدنة، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 من الرهائن المحتجزين لدى حماس على دفعات خلال أربعة أيام مقابل الإفراج عن 150 من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقبل ساعات من قرار تأخير إطلاق سراح الرهائن في وقت سابق اليوم، قالت مصر، التي تسيطر على معبر رفح الحدودي الذي استؤنفت عبره المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق الهدنة، إنها تلقت "مؤشرات إيجابية" من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وقالت إسرائيل إن وقف إطلاق النار قد يتم تمديده إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن بمعدل 10 رهائن على الأقل يوميًا. وقال مصدر فلسطيني إن ما يصل إلى 100 رهينة قد يتم إطلاق سراحهم.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن طائرة مقاتلة إسرائيلية اعترضت بنجاح طائرة مسيرة كانت تقترب من إسرائيل في منطقة البحر الأحمر. وأضافت أنه تم اعتراض الطائرة المسيرة قبل دخولها إسرائيل.
م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن لدى حماس الرهائن لدى حماس اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس إطلاق سراح الرهائن لدى حماس الرهائن لدى حماس اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس الدفعة الثانیة من الرهائن إطلاق سراح الرهائن تأخیر إطلاق سراح الإفراج عن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
اتهمت رواندا، اليوم، كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي بـ ارتكاب "انتهاكات متعمدة" لعملية السلام في شرق الكونغو، بعد دخول حركة "إم 23" المسلحة، المدعومة من كيغالي، إلى بلدة استراتيجية قرب الحدود.
أوضح بيان صادر عن الحكومة الرواندية أن الجيشين الكونغولي والبوروندي، إلى جانب مجموعات متحالفة معهم، يقومون بـ قصف ممنهج للقرى التي يقطنها المدنيون بالقرب من الحدود مع رواندا.
ويُستخدم في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة هجومية، فيما بررت حركة "إم 23" تدخلها بأنها تضطر للتصدي للهجمات على المدنيين.
دخلت حركة "23 مارس" ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية يوم الثلاثاء، وهو ما يهدد اتفاق السلام الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرًا، ويزيد من مخاطر تصاعد العنف في المنطقة.
الوضع الإنساني المتأزمفر أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم خلال الأيام الأخيرة وفق الأمم المتحدة.
قُتل 74 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، ونُقل 83 مصابًا إلى المستشفيات.
تتركز المعارك في قرى شمال بلدة أوفيرا، بين قوات الكونغو المحلية وجماعات تعرف باسم وازاليندو في مواجهة حركة "إم 23".
خطوة دبلوماسية: اتفاق السلام في واشنطن
استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسي رواندا والكونغو في واشنطن يوم الخميس لتوقيع اتفاق سلام بمشاركة قطر، بهدف إنهاء النزاع الطويل.
وأكد ترامب خلال المراسم: "إننا ننجح اليوم فيما فشل فيه كثيرون غيرنا"، مشيرًا إلى أن إدارته أنهت صراعًا دام 30 عامًا وأودى بحياة ملايين الأشخاص.
ويؤكد الاتفاق التزامات الطرفين تجاه وقف الأعمال العدائية والعمل على تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو.
خلفية الأزمةتأسست حركة "إم 23" في 23 مارس 2012 كرد فعل على سياسات حكومة الكونغو تجاه القوات المسلحة المتمردة.
وتدعم رواندا الحركة لتعزيز نفوذها في شرق الكونغو، ما أدى إلى توترات مع بوروندي والكونغو الديمقراطية.
وتعاني المنطقة من نزاعات عرقية وسياسية مستمرة، إضافة إلى صراعات على الموارد الطبيعية والغابات الكثيفة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
1. إنساني: تهجير جماعي للمدنيين وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
2. سياسي: تهديد اتفاقات السلام السابقة وارتفاع التوتر الإقليمي بين الدول المعنية.
3. اقتصادي: توقف الأنشطة الزراعية والتجارية في المناطق المتضررة، ما يزيد من هشاشة الوضع المحلي.
في النهاية تشير التطورات الأخيرة إلى أن تنفيذ اتفاقيات السلام يواجه تحديات كبيرة في مناطق النزاع المعقدة، حيث تتداخل العوامل السياسية والعرقية والعسكرية. ويبرز الدور الحيوي للدول الإقليمية والدولية في الوساطة وحماية المدنيين، في ظل استمرار الاشتباكات التي تُظهر هشاشة السلام في شرق الكونغو، وتؤكد الحاجة الملحة إلى حل شامل يضمن الاستقرار السياسي والإنساني ويمنع تفاقم الأزمة.