مصور فلسطيني فقد 15 من عائلته وحاصره الموت 4 مرات: العناية الإلهية أنقذتني
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال سامي أبو سلطان، مصور فلسطيني يعمل في مجال التصوير منذ 9 سنوات في غزة، إنَّ الوضع بعد الهدنة الإنسانية «فظيع للغاية»، مشيرًا إلى أنَّ الدمار هائل ولا يمكن وصفه، حيث تدمرت مدينة بيت حنون بالكامل ولا يوجد فيها بيت واحد صالح للعيش، وكذلك منطقة الرمال، ومنطقة تل الهوى وهي من أكثر الأماكن الترفيهية والجميلة في غزة، إذ تمّ مسحها بالكامل.
وأضاف «سامي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «نفس الحال في الجنوب، نفس المشاهد شرق خان يونس ومنطقة خزاعة كانت مدمرة جدًا، نجد جدرانًا مدمرة لبيت وحيد بين مئات البيوت التي تهدمت بالكامل، وكذلك مناطق وسط القطاع».
نصمد بوجبة واحدة فقط في اليوم.. ولو نجونا من الموت سنموت من الجوع والبردووصف المصور الفلسطيني المشاهد في غزة بأنَّها «صعبة على الجميع»، قائلًا: «شاهدنا الناس وهي تعود لمنازلها المدمرة، أحمد الله أنّي ما زال على قيد الحياة، ربنا يعوضني عن البيت الخير»، مضيفًا «الجميع يشعر بحرقة، الجميع حزانى على بيوتهم، الوجع الذي نشعر به وحجم الدمار والقصف المستمر تجعل الجميع يفكر أن الحياة أهم من أي شيء».
وأشار إلى أنَّ هناك «العديد من الشهداء على الأرض، منهم من كانوا في طريقهم للنزوح على شارع البحر، وجدنا سيارات بداخلها جثث متفحمة، باتوا شهداء على الطريق»، مستكملا: «الشباب يحاولون انتشال الشهداء لكن الأمر صعب، التجار أيضا تعرضوا لدمار شديد بمبالغ طائلة، لك أن تتخيل أن الـ4 أيام هدنة لوقف إطلاق النار نحن ننتظر بعدها أن نكون شهداء»، مشددًا على أنَّ «الوضع كارثي.. ولو نجونا من الموت سنموت من الجوع والبرد.. أملنا في ربنا فقط».
روى «سامي» مشاهد فظيعة من غزة بعد الهدنة الإنسانية، قائلًا إنَّ إن خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي كانت «فرحة مغمسة بالدماء»، بعد مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل، مضيفًا أنَّ أكثر اللحظات إيلامًا التي عاشها كانت استهداف الصحفيين بشكل مباشر، بما في ذلك زميل له، رشدي السراج، وكذلك استهداف عائلة زميل آخر كان بمثابة الأب الروحي للصحفيين وائل الدحوح.
وأوضح أنَّ عائلته فقدت 15 شهيدًا، وأن منزله دمر في القصف الإسرائيلي، معربًا عن قلقه من احتمال استئناف القتال، قائلًا إنَّ الوضع في غزة صعب للغاية، إذ يعاني الناس من الجوع والبرد ونقص الغذاء والماء ووسائل التدفئة «الشتاء يعني لا نوم ولا راحة.. أول مرة ما بنتمنى هطول المطر»، إذ أنَّه وأمثاله من الصحفيين يضطرون للتخلي عن عملهم أحيانًا لتوفير الطعام والمأوى لأسرهم، معربًا عن أمنيته بأن تنتهي الحرب ويتحقق السلام في غزة، وأن يتمكن الناس من العيش في أمان واستقرار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الهدنة الإنسانية الهدنة في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا في القمة! كم يعمل ويكسب الجميع في أوروبا؟
كشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن مفارقات لافتة في توزيع ساعات العمل ومتوسط الأجور الأسبوعية في القارة الأوروبية، حيث تصدّرت تركيا القائمة من حيث طول ساعات العمل، فيما حازت دول أوروبا الغربية على النصيب الأكبر من الأجور مقابل ساعات عمل أقل.
اقرأ أيضامكالمة أردوغان وترامب تقلب الموازين.. والإعلام الإسرائيلي…
الخميس 15 مايو 2025وتُظهر الأرقام أن دولًا يعمل فيها الموظفون لأوقات أطول لا تعني بالضرورة أجورًا أعلى، بل على العكس، حيث يعاني سكان تلك الدول من تدنٍ واضح في متوسط الرواتب مقارنة بنظرائهم في دول تعمل ساعات أقل ولكن بمردود مادي أعلى.
الأكثر عملًا.. الأقل دخلًا
تصدّرت تركيا قائمة الدول الأوروبية من حيث متوسط ساعات العمل الأسبوعية، والتي بلغت 43.1 ساعة، في حين لم يتجاوز متوسط الأجر الأسبوعي فيها 218.25 يورو، لتأتي بذلك في ذيل الترتيب من حيث الدخل رغم تصدّرها في عدد ساعات العمل.
تليها صربيا بـ 41.3 ساعة أسبوعيًا ومتوسط أجر يبلغ 231.25 يورو، ثم البوسنة والهرسك بـ 41.2 ساعة ومتوسط دخل لا يتعدى 192.5 يورو.
فيما توزعت بقية الدول ذات ساعات العمل المرتفعة على النحو التالي:
اليونان: 39.8 ساعة – 354.5 يورو
بلغاريا: 39 ساعة – 281.25 يورو
بولندا: 38.9 ساعة – 376.25 يورو
رومانيا: 38.8 ساعة – 369.5 يورو
لاتفيا: 38.3 ساعة – 463.25 يورو
ليتوانيا: 38.3 ساعة – 566.25 يورو
الإدارة القبرصية اليونانية لجنوب قبرص: 38 ساعة – 550.75 يورو