شاب يطلق النار على أسرته بسبب غسل الصحون
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
وكالات
شهدت مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، بعدما أقدم شاب يُدعى جيراردو خيمينيز-ريكو (32 عامًا) على ارتكاب جريمة مروّعة بحق أفراد أسرته، أسفرت عن مقتل شقيقته وإصابة والديه بجروح خطيرة، عقب جدال بسيط حول الأعمال المنزلية.
وبحسب تحقيقات الشرطة وسجلات المحكمة، اندلع الخلاف عندما طلب والد المتهم منه القيام بغسل الصحون، إلا أن الأخير رفض، بحجة أن “السباكة لا تعمل”، وهو ما تسبب في تصاعد التوتر داخل المنزل.
فاجأ خيمينيز-ريكو عائلته بإخراج سلاح ناري كان يخفيه، ليُطلق النار أولاً على والده، ثم يُوجه رصاصاته نحو شقيقته، التي لفظت أنفاسها في الحال متأثرة بإصابات متعددة في الصدر والرئتين والذراع. وعندما دخلت والدته إلى الغرفة بعد سماع دوي الطلقات، أصيبت بدورها برصاصة، رغم زعمه لاحقًا أنه لم يكن يقصد إيذاءها.
التحقيقات كشفت أن الشاب كان يشعر بالعزلة والانزعاج بعد أن عادت عائلته مؤخرًا من إجازة طويلة في المكسيك دون أن يُرافقهم، كما أشار إلى أنه يعاني من البطالة ويتعرض لما وصفه بـ”التنمر العائلي”، ما زاد من شعوره بالرفض والانفجار الداخلي.
في وقت لاحق، أقر المتهم بذنبه في المحكمة بتهم القتل غير العمد من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل، والتسبب في إصابة متهورة، ليُحكم عليه بالسجن لمدة 35 عامًا، يليها 19 عامًا من المراقبة تحت إشراف السلطات.
وفاة الشابة جوسلين تركت أثرًا بالغًا في العائلة والمجتمع، خاصة أنها كانت أمًا لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وتطمح إلى دراسة التمريض. وقد أطلق خطيبها حملة تبرعات لدعم الطفلة وعائلة الفقيدة، جمعت حتى الآن أكثر من 18,700 دولار عبر منصة GoFundMe.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إطلاق نار ميلووكي ويسكونسن
إقرأ أيضاً:
بين المال الإماراتي والتسهيلات المصرية.. الاحتلال يطلق أبو شباب في غزة
كشفت تقارير دولية حديثة عن تصاعد خطير في نشاط المجموعة المسلحة والتي تعرف باسم "أبو شباب" داخل قطاع غزة، وتحظى بدعم الاحتلال الإسرائيلي مباشر وتسهيلات من أطراف إقليمية، في محاولة لتقويض البنية المجتمعية والأمنية في القطاع من الداخل، ضمن سياسة "الانهيار الناعم" التي يعتمدها الاحتلال منذ أشهر.
وبحسب تحقيق نشره موقع ميدل إيست مينتور البريطاني، فإن المجموعة التي يقودها شخص يدعى "أبو شباب" تعمل بتنسيق مع جهات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتتلقى تمويلا وتسليحا يسمح لها بالتحرك بحرية داخل مناطق متفرقة من غزة، وتحديدًا في الجنوب.
وكشف الموقع أن "أبو شباب" يمنح حرية تنقل عبر معبر كرم أبو سالم، ويحصل على مواد غذائية وسيارات رباعية الدفع ومعدات اتصال، ضمن ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإنسانية" التي فرضها الاحتلال مؤخرًا على غزة بعيدًا عن قنوات السلطة الفلسطينية أو الأونروا.
والمثير في التحقيق أن الدعم لا يقتصر على الاحتلال فحسب، بل تشير المعلومات إلى ضلوع أطراف عربية، بينها جهات مصرية وإماراتية، في تسهيل تحركات "أبو شباب"، إذ يتهم جهاز أمني مصري بتوفير غطاء لعبوره من وإلى سيناء عبر معبر رفح، بينما يتم تزويده ببعض الدعم المالي والتقني عبر شبكات تمويل إماراتية، وتقول مصادر داخل غزة بحسب التحقيق إن شاحنات تمر عبر "صلاح الدين" محملة بمعدات قيل إنها مساعدات، لكنها تصل في النهاية إلى مخازن المجموعة المسلحة.
وأضاف التحقيق أنه منذ بدء الاحتلال فرض قيوده المشددة على دخول المساعدات في آذار/ مارس الماضي، برزت هذه الشبكة كـ"وسيط" بديل لتوزيع الطحين والمواد الغذائية، ولكن سكان غزة يؤكدون أن التوزيع يجري ضمن علاقات الولاء للمجموعة، في ظل فوضى أمنية متصاعدة وغياب الأجهزة الرسمية عن نقاط التوزيع، وهو ما اعتبره مراقبون تكريسا لواقع الانهيار الأمني الممنهج.
وأشار التحقيق إلى أنه في المقابل، بدأت الأجهزة الأمنية في غزة حملة ملاحقة لبعض العناصر المتعاونة مع "أبو شباب"، تخللتها اعتقالات محدودة، في ظل اتهامات للمجموعة بالمسؤولية عن عمليات سطو واعتداءات طالت مخازن إغاثة ومراكز توزيع، لكن محللين يرون أن الرد الرسمي لا يزال خجولًا، نظرًا لحساسية التداخلات الإقليمية والدولية.