أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن هناك أسئلة تقف أمام نتنياهو وعليه مواجهتها فور انتهاء الحرب مع حماس، مشيرا إلى أن الأخير كان يعمل على تأجيل تلك الأسئلة.

ورفض ساليفان التعليق على الادعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مُهتم بمواصلة الصراع في قطاع غزة من أجل البقاء في منصبه.

إقرأ المزيد نتنياهو: الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح

وقال في تصريح لشبكة "سي إن إن" عندما سُئل عمّا إذا كان البيت الأبيض يعتقد أن من مصلحة نتنياهو إنهاء الصراع عندما يكون في "وضع سياسي داخلي صعب": "لن أتكهن بمجريات السياسة الإسرائيلية".

وأضاف: "إنه (نتنياهو) يعلم أنه بمجرد انتهاء الحرب مع حماس، سيواجه أسئلة كان يؤجلها".

وأضاف ساليفان: "ما سنفعله هو مجرد العمل مع من هو رئيس الوزراء، وهو نتنياهو، والتعامل معه مباشرة بشأن المشاكل التي نواجهها اليوم".

يشار إلى أن صحيفة بوليتيكو ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن مسيرة نتنياهو السياسية "تدنو من خواتيمها".

إقرأ المزيد مجلس الحرب الإسرائيلي يلتئم لمناقشة تمديد الهدنة في غزة

وبحسب الصحيفة، يسود الاعتقاد لدى البيت الأبيض أن أيام نتنياهو كرئيس للوزراء أصبحت معدودة، وسيستمر لعدة أشهر أو حتى اكتمال المرحلة الأولية من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن بايدن ناقش في محادثة شخصية مع نتنياهو آفاقه المستقبلية كرئيس للوزراء ودعاه إلى التفكير في السيناريو الذي سيقدمه لخليفته.

وبحسب الصحيفة أيضا، يتفاوض ممثلون عن الإدارة الأمريكية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، أحد زعماء المعارضة، ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، وزعيم المعارضة البرلمانية يائير لابيد.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيني غانتس تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام نفتالي بينيت هجمات إسرائيلية واشنطن يائير لابيد

إقرأ أيضاً:

غضب من تفرد نتنياهو بتعيين رئيس للشاباك وتحديه القضاء والجيش

استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، ديفيد زيني، وذلك للاستفسار عن اتصالاته مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دون علمه.

وجاء ذلك بعد قرار نتنياهو، بتعيين زيني وهو اللواء في جيش الاحتلال، رئيسا للشاباك، خلفا للمقال رانون بار، في خطوة وُصفت بكونها "تحدّيا للقضاء الإسرائيلي وقوبلت باحتجاجات واسعة وكذا انتقادات حادة".

وفي السياق نفسه، قالت "القناة 12" العبرية، إنّ: "زامير قد استدعى زيني بغرض الاستفسار، بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه، وذلك عقب قرار نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك بدلا من بار".

"نتنياهو أبلغ زامير بقراره، قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زيني التقى أو تحدث مع نتنياهو، دون علم رئيس الأركان" بحسب الصحيفة العبرية.

تجدر الإشارة إلى أنه: "يلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مسبقا، قبل أي لقاء لمسؤول سياسي مع قائد في الجيش". فيما أعلن نتنياهو، مساء الخميس، عن تعيين رئيس جديد للشاباك، خلافا لقرار المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، التي وصفت الإجراء بـ"المعيب".


إلى ذلك، كانت المستشارة ميارا، قد أعلنت أنّ: "نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالي للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانوني لقرار إقالته، وفق ما ذكرت هيئة البث الرسمية".

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار، يخالف القانون. بينما برر نتنياهو، وهو المطلوب للعدالة الدولية، قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 تشرين الأول/  أكتوبر 2023.

وقالت المحكمة في قرارها، إنّ: "إقالة بار تمّت بإجراء غير سليم يخالف القانون، ووسط تضارب مصالح من جانب رئيس الوزراء، وفق القناة "13" العبرية.

من جهته، علّق زعيم حزب "الدولة" المعارض، بيني غانتس، على القرار، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بالقول إنّ: "نتنياهو يواصل تقويض سيادة القانون ويدفع بنا نحو صدام دستوري على حساب أمن إسرائيل".

وتابع غانتس بأنه: "في خضم الحرب على قطاع غزة، يقود نتنياهو حملة خطيرة لنزع الشرعية عن جميع المؤسسات، متجاهلا بشكل صارخ كل القيم والأعراف التي حافظت لسنوات على أجهزة الأمن الإسرائيلية".


وشدد على أن "نتنياهو يواصل تلويث كل عملية حساسة تتعلق بأمن الدولة من أجل مصالحه الشخصية والسياسية"، مردفا: "بعد كل هذه السنوات في الحكم، يبدو أن نتنياهو نسي أن أمن دولة إسرائيل ليس مشروعا شخصيا له".

"رئيس الوزراء يتعمد إيجاد صراع بين الجيش الإسرائيلي والشاباك عبر تجاوز رئيس الأركان لتعيين جنرال في منصب رئاسة جهاز أمني آخر" تابع غانتس في معرض تعليقه على قرار نتنياهو تعيين زيني.

وفي 20 آذار/ مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له، لحين نظرها في التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.

غير أنه في 28 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن بار أنه سيغادر منصبه في 15 حزيران/ يونيو المقبل.


يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها ضد كافة الأهالي بقطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدى المؤسسات الإسرائيلية مجددًا في أزمة تعيين رئيس الشاباك
  • الملياردير الأميركي ماسك خارج البيت الأبيض بعد رحلة سياسية
  • علاء مبارك يكشف: هكذا حوّل ترامب البيت الأبيض إلى ساحة لاصطياد الرؤساء والزعماء
  • نصب كمينا لإحراجه.. علاء مبارك يعلق على اجتماع ترامب مع رئيس جنوب إفريقيا في البيت الأبيض
  • كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على وزراء حكومة نتنياهو.. مهرجون ودجّالون
  • غضب من تفرد نتنياهو بتعيين رئيس للشاباك وتحديه القضاء والجيش
  • بعد مواجهة البيت الأبيض.. تعرف على جذور قضية العنصرية بين البيض والسود
  • نتنياهو وترامب يبحثان الحرب في غزة و"نووي إيران"
  • ترامب يطرد مراسلا من البيت الأبيض لسؤاله عن الطائرة القطرية (شاهد)
  • برج ترامب في دمشق .. استثمار أم محاولة لاستمالة قلب رجل البيت الأبيض؟