شمسان بوست:
2025-05-16@07:01:24 GMT

نتنياهو يعترف بخسارة الحرب.. وهذا ما قاله؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

نتنياهو يعترف بخسارة الحرب.. وهذا ما قاله؟

شمسان بوست / وكالات:

البداية لم تتأخر حيث تواصل بعد أيام قليلة من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسطاء عرب مع البيت الأبيض وأبلغوهم بطلب تشكيل خلية عمل عربية أمريكية إسرائيلية للمشاركة في جهود تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

وتطلب هذا أيضًا تدخلا من مصر التي قادت جهود الوساطة من قبل لوقف إطلاق النار في غزة قبل عامين، ونقل رسائل مهمة في المرحلة الختامية من الصفقة.


الخلية:
وفوض مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ونائب مستشار البيت الأبيض، جوش جيلتزر، كممثلين أمريكيين في هذه الخلية التي ظل وجودها، بناء على طلب الوسطاء العرب والإسرائيليين، سرا عن بقية الإدارة.

وكان ماكغورك يجري مكالمة مبكرة في كل صباح، بالوسيط، بشأن الاتصالات مع حماس. ثم يقوم ماكغورك بإحاطة سوليفان، الذي يطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن. الذي شارك في بعض الأحيان في المكالمات الهاتفية مع الوسطاء العرب.

وتمثل أول اختبار تتعرض له عملية “الخلية السرية” إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين، جوديث رانان وابنتها المراهقة ناتالي، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبينما كان موظفو الصليب الأحمر يقودونهما في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى معبر رفح، كان سوليفان وماكغورك يتابعان الرحلة على الهواء مباشرة من البيت الأبيض. وبمجرد أن استقبلهم دبلوماسي أمريكي من الجانب المصري، اتصل بايدن هاتفيا بوالد ناتالي ليؤكد إطلاق سراحهما.

وبعد 4 أيام، تم إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين، وتسارع العمل على عملية تبادل أكثر طموحاً مع مدير الموساد، ديفيد بارنيا، باعتباره المسؤول الرئيسي عن الجانب الإسرائيلي، والعمل بشكل وثيق مع نظيره الأمريكي، رئيس وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز.

وكانت ملامح صفقة الرهائن قد تبلورت بحلول 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن عرضت حماس إطلاق سراح ليس فقط النساء والأطفال، بل أيضاً كبار السن والمرضى – مقابل وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام والإفراج عن عدد أكبر من الفلسطينيين، وهو ما قوبل برفض من إسرائيل التي رأت عرض حماس الأولي حيلة لإحباط الهجوم البري الإسرائيلي الوشيك.

ودخل بايدن على مدى الأسابيع الثلاثة التالية في محادثات تفصيلية تناولت المقترحات حول احتمال تبادل الجانبين إطلاق سراح محتجزين. وطُلب من حماس قوائم بالرهائن الذين تحتجزهم ومعلومات عن هوياتهم وضمانات لإطلاق سراحهم.

وقال مسؤولون إن العملية كانت طويلة ومرهقة وكان الاتصال صعباً، وكان لا بد من نقل الرسائل من عواصم عربية إلى غزة والعكس.

وبموجب الاتفاق الذي كان في طور التشكل، تقرر إطلاق سراح النساء والأطفال الرهائن في مرحلة أولى، إلى جانب الإفراج عن سجناء فلسطينيين في المقابل.

وكانت العقبة الرئيسية في تلك المرحلة هي أن حماس لم تحدد بوضوح من تحتجزهم.

وعقب تقديم حماس تفاصيل عن الرهائن الخمسين الذين تفاوضت على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من أي اتفاق، حث بايدن نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني على القبول بالاتفاق، ووافق نتنياهو.

والتقى ماكغورك نتنياهو في اليوم نفسه في إسرائيل. وقال أحد المسؤولين: إن نتنياهو، بعد خروجه من الاجتماع، أمسك بذراع ماكغورك وقال: “نحن في حاجة إلى هذا الاتفاق” وحثّ بايدن على التواصل مع الوسطاء العرب بشأن الشروط النهائية.

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، التقى ماكغورك في الدوحة بالوسيط، وجرى الاتصال ببيرنز بعد أن تحدث مع الموساد، وتناول الاجتماع آخر ما تبقى من ثغرات من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكان الاتفاق حتى هذه اللحظة يقضي بإطلاق سراح النساء والأطفال في المرحلة الأولى، مع توقعات بإطلاق سراح آخرين في المستقبل وإعادة جميع الرهائن إلى عائلاتهم.

والتقى ماكغورك بالقاهرة في صباح اليوم التالي برئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل. ونقلت تقارير عن قادة حماس في غزة أنهم قبلوا تقريباً جميع الالتزامات التي تم التوصل إليها في اليوم السابق.

وأكد المسؤولون أنه لم تتبق سوى قضية واحدة مرتبطة بعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى والشكل النهائي للاتفاق.

وأعقبت ذلك موجة من الاتصالات الأخرى، وتم التوصل إلى الاتفاق في النهاية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی المرحلة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

عيدان ألكسندر يعود من غزة.. هل تفتح الحرية بابها لسكان القطاع؟

بينما طوى الأمريكي عيدان ألكسندر صفحة الأسر، يترقّب الغزاويون انفراجة تحمل لهم بارقة أمل في وقف إطلاق النار، والابتعاد عن دوامة الحرب والحصار.

تحرير رهينة.. ورسائل ما وراء الصفقة

في خطوة مفاجئة أعادت ملف الرهائن إلى واجهة المشهد السياسي، أطلقت حركة "حماس"، يوم الإثنين، سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي معروف كان على قيد الحياة في قطاع غزة، بعد احتجاز دام 18 شهرًا. الإفراج عن ألكسندر لم يكن مجرد حدث إنساني، بل حمل في طياته دلالات سياسية ورسائل دبلوماسية تتجاوز حدود غزة.

وجاء إطلاق سراح ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا والمولود في نيوجيرسي، عقب محادثات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، تخطّت هذه المرة الحكومة الإسرائيلية، وشكّلت جزءًا من جهود أوسع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".

أظهرت صور ومقاطع مصوّرة ألكسندر وهو يرتدي قميصًا أسود من "أديداس" وقبعة بيسبول، لحظة تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس، جنوبي القطاع، قبل أن يغادر الموكب متوجهًا إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث نُقل إلى قاعدة عسكرية لإجراء الفحوصات الطبية، وللقاء عائلته في مشهد إنساني مؤثر طال انتظاره.

وفي مشهد رمزي بثّه الجيش الإسرائيلي، سلّم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هاتفًا إلى والدة ألكسندر، يائيل، لتُجري مكالمة مع نجلها فور تحرّره. وقد ظهر لاحقًا ألكسندر في تل أبيب وهو يعانق أفراد أسرته رافعًا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.

ترامب والصفقة.. التوقيت والدلالة

الإفراج عن ألكسندر تزامن مع بدء جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، تشمل السعودية وقطر والإمارات. وأثار توقيت الصفقة اهتمام المراقبين، خاصة أن إدارة ترامب نجحت في عقد تفاهم مع حماس، دون إشراك الحكومة الإسرائيلية في التفاصيل، وفقًا لما أكدته "سي إن إن".

وقال ترامب في تعليق له على العملية: "إنها خطوة لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية، وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم." في موقف يُظهر رغبة الإدارة الأمريكية في تحقيق اختراق إنساني ودبلوماسي في آنٍ معًا.

ووصف ترامب الصفقة بأنها "بداية لإنهاء معاناة المدنيين من الجانبين"، مؤكدًا التزامه بالعمل على إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء النزاع الذي طال أمده في قطاع غزة.

رئيس وزراء إسرائيل يشيد.. ويُصرّ على الحسم

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن ألكسندر بأنه "لحظة مؤثرة للغاية"، مشيدًا بجهود ترامب ودوره في تأمين عودة الجندي الأمريكي إلى عائلته.

وقال نتنياهو في بيان رسمي: "لقد تحقق ذلك بفضل الضغط العسكري من جانبنا، والضغط الدبلوماسي الذي مارسه الرئيس ترامب. هذا مزيج ناجح."


وأضاف: "تحدثت مع الرئيس ترامب اليوم، وقد أكد لي التزامه العميق تجاه إسرائيل، ورغبته في التعاون الوثيق معنا لتحقيق أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع الرهائن، وهزيمة حماس. هذان الهدفان مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما."

الرهائن في غزة... ملف لم يُغلق بعد

رغم إطلاق سراح ألكسندر، لا يزال 58 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل لا يزالون على قيد الحياة، بينهم عدد من حاملي الجنسية الأمريكية.

ومن بين الرهائن الذين تأكد مقتلهم أربعة أمريكيين، هم الزوجان غادي حجاي وجودي وينشتاين حجاي، إضافة إلى الجنديين إيتاي تشين وعمر نيوترا.

وتُعد قضية الرهائن من أبرز الملفات التي تُعقّد مساعي وقف إطلاق النار، في وقت تتعرض فيه غزة لحصار خانق، وتعيش على وقع أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

غزة تنتظر حريتها.. ومصير الحرب لا يزال غامضًا

بينما يعود عيدان ألكسندر إلى حضن عائلته، يترقّب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر أي بارقة أمل تفتح لهم أبواب الحياة من جديد. الإفراج عن رهينة واحدة قد لا يُنهي الحرب، لكنه قد يكون بداية لتحوّل أوسع في مسار الصراع، إذا ما أفضت الجهود الأميركية والدولية إلى وقف فعلي لإطلاق النار، يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويمهد الطريق نحو تسوية أكثر شمولًا.

لكن إلى أن يتحقق ذلك، تظل آمال الغزاويين معلقة على قرار سياسي طال انتظاره، ينتشلهم من تحت الركام، ويعيد لهم أبسط حقوقهم في العيش بحرية وكرامة.

طباعة شارك غزة ألكسندر عيدان قطاع غزة عيدان إسرائيل

مقالات مشابهة

  • غزة.. تفاصيل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تزامنا مع زيارة ترامب
  • نتنياهو يعلن تمسكه بخطة ويتكوف ويرفض أي مرونة في التفاوض
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • خبير إسرائيلي: واشنطن تعلمت الدرس وفاوضت حماس بعيدا عن نتنياهو
  • إطلاق سراح الأمريكي عيدان ألكسندر خطوة لوقف إطلاق النار في غزة.. تفاصيل
  • حماس: إطلاق سراح ألكسندر ليس نتيجة للعدوان الإسرائيلي أو وهم الضغط العسكري
  • عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • بعد تسليم ألكسندر.. هكذا فتحت حماس "خطا سريا" مع إدارة ترامب
  • عيدان ألكسندر يعود من غزة.. هل تفتح الحرية بابها لسكان القطاع؟
  • عاجل- مصر وقطر تواصلان جهودهما في الوساطة بقطاع غزة