القسام تسلم 13 أسيرا وتستعرض قوتها في قلب غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
غزة - صفا
في استعراض للقوة وسط مدينة غزة، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، الصليب الأحمر 13 أسيرا إسرائيليا و3 محتجزين تايلنديين وروسيّا واحدا، مقابل إفراج الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا من الأشبال، ضمن المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى.
وبخلاف الدفعتين الأولى والثانية اللتين تم فيهما تسليم أسرى الاحتلال والمحتجزين في خانيونس جنوب قطاع غزة، ظهر مقاتلون من كتائب القسام في ساحة ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، في استعراض للقوة رافق تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة السارية في قطاع غزة.
وتمت عملية التسليم في قلب مدينة غزة دون الإعلان عنها مسبقا، وبحضور جماهيري، وأنجزت بسلاسة تامة، وكان ظهور مقاتلي كتائب القسام مفاجئاً، إذ قاموا باستعراض للقوة خلال التسليم.
ولفتت المظاهر التي رافقت عملية التسليم اهتمام المراقبين، لما حملته من دلالات عديدة ذات مغزى.
وقال الصحفي والمختص بالإعلام العبري محمد أبو علان دراغمة، لوكالة "صفا" إن مشاهد تسليم الأسرى في وسط غزة شكّل مفاجأة مدوية في ظل محاولة المؤسسة العسكرية والناطق الإعلامي لجيش الاحتلال إظهار سيطرتهم على شمال القطاع، وأنهم في مرحلة الاستعداد لتوسيع العملية البرية لما بعد شمال القطاع.
ولفت إلى المظاهر المسلحة التي رافقت عملية التسليم، وهي مظاهر غير مسبوقة في المرحلتين السابقتين، خاصة ظهور جيبات التويوتا والمسلحين، وهو ما أعطى انطباعا قويا بأن جيش الاحتلال لا زال أمامه الكثير في شمال القطاع، وأن المقاومة لا زالت حاضرة هناك.
ولفت دراغمة إلى ما قاله المحرر العسكري لصحيفة "هارتس" عاموس هرئيل في بداية الهدنة، حيث أشار إلى أنه لا زال هناك الكثير من المهام أمام الجيش لتنفيذها في شمال القطاع، وهذا يعكس وجود قناعات بأن الجيش لا زال بحاجة لمزيد من الوقت حتى يستطيع التقدم جنوبا.
وقال: "لا زالت الفجوة واسعة بين ما يعلن من تقدم في الحرب البرية وما يجري حقيقة على أرض الواقع، وبرغم كل ما نسمعه من إنجازات على لسان الناطق باسم الجيش أو وزير الجيش أو رئيس الأركان لكنهم لم يقدموا أي شيء ملموس وواضح يعبر عن التقدم في الشمال".
وأشار دراغمة إلى أن الصحفيين المتواجدين في استوديو قناة "كان" العبرية، بدت عليهم الصدمة عند مشاهدة جيبات التويوتا خلال التسليم، وعادت بهم الذاكرة إلى السابع من أكتوبر، مضيفا: "يبدو أن الإسرائيليين قد أصابتهم فوبيا التويوتا منذ 7 أكتوبر".
وأوضح أنهم مع ذلك لم يناقشوا مدى سيطرة الجيش في تلك المنطقة، لأن هذه الأمور خاضعة للرقابة العسكرية، وكل ما ينشر ويتم الحديث فيه في الاستوديوهات هو ضمن الخطوط العريضة والحدود المسموح لهم بها.
وأردف: "الرقابة العسكرية تمنعهم (الصحفيين) من الخوض في مواضيع من الممكن أن تؤثر في معنويات الجيش".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العدوان على غزة الهدنة تبادل الأسرى كتائب القسام شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض”
#سواليف
أعلن #الجيش_الإسرائيلي مساء اليوم انتهاء عملية ” #عربات_جدعون ” وبدء ” #الأسد_ينهض “، مشيرا إلى الانتقال لمرحلة جديدة من #الحرب في قطاع #غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “المرحلة الجديدة من الحرب على غزة تحمل اسم الأسد ينهض”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: “تهدف المناورة إلى تحقيق الهدفين – إعادة #الرهائن وضمان عدم تواجد حماس هنا، ولن نتراجع عن هذا الهدف”.
مقالات ذات صلة مجدداً.. فلسطيني يعثر على حبوب مخدرة في كيس طحين من المساعدات “الأمريكية- الإسرائيلية” / فيديو 2025/07/02وأضاف: “إعادة الرهائن والانتصار – هذه مهمتنا، ولا مجال للتخلي عنها، ولا مجال للتنازل عنها، ونحن نتفهم الثمن الذي دفعناه وأرى المواد طوال الوقت، وربما ترون أن حماس لم تتغير، فهي تسعى باستمرار للعودة إلى ما كانت عليه”.
كما أشار إلى أن ” #حماس خططت لمساعدة إيران على تحقيق خطتها لتدمير إسرائيل حتى في الحملة الأخيرة.. الهجوم بالصواريخ وغزو من سوريا ولبنان والأردن وغزة، ومن أي مكان آخر لشن #هجوم على #إسرائيل”.
وتعرض الجيش الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية لسلسلة من الحوادث في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قتل فيها قائد دبابة وأصيب 8 جنود ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
يأتي ذلك وسط جهود مكثفة يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث كشفت حركة حماس، يوم الأربعاء، عن إجراء مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.