نوفمبر 27, 2023آخر تحديث: نوفمبر 27, 2023

المستقلة/- يتجه العراق نحو التحول إلى الدفع الإلكتروني، وذلك من خلال تعميم استخدام وسائل الدفع الإلكترونية في مختلف المجالات، بما في ذلك دفع الضرائب والجمارك، وشراء السلع والخدمات، ودفع الرواتب والأجور، وغيرها.

ويتوقع خبراء ومختصون في الشأنين المالي والاقتصادي أنَّ الدفع الإلكتروني سيحقق العديد من الفوائد للاقتصاد العراقي، منها:

الحفاظ على الكتلة النقدية للدينار العراقي، والحد من استخدام العملات الأجنبية، مما سيساهم في تعزيز قيمة الدينار.

تسهيل وتسريع المعاملات المالية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين والتجار.الحد من الفساد المالي والإداري، وتعزيز الشفافية في المعاملات المالية.تحفيز التجارة الإلكترونية، وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية.

ويرى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية، الدكتور مظهر محمد صالح، أنَّ “نظام المدفوعات الإلكتروني يرتبط بدرجة عالية من اليقين كلما تمت المدفوعات بالوسائل الإلكترونية أو الرقمية، وهو الأمر الذي يوفر مؤشر سيولة دقيقاً لدى الجهاز المصرفي ويُقلل من درجة الغموض واللايقين في السيولة المصرفية”.

وأضاف أنَّ “كلما تتعاظم المدفوعات الإلكترونية كسلوك في التعامل اليومي، فإنَّ إدارة الكتلة النقدية وتدفقها لدى الجهاز المصرفي ستخضع لقاعدة الوضوح في إدارة النقد، ومن ثم توجيه الائتمان المصرفي نحو المجالات المُربحة، ما يوفر الاستخدام الكفء للكتلة النقدية”.

من جانبه، أشار رئيس “المركز الإقليمي للدراسات”، علي الصاحب، إلى أنَّ “الجباية الإلكترونية أو الدفع الإلكتروني خطوة إيجابية، لأنها ستساهم في إلغاء النقد والمحافظة على الخزين، كذلك عدم تلف الورقة النقدية وربما سرقتها وضياعها، وكذلك الحد من حالات الفساد في محطات الوقود وغيرها”.

وأضاف أنَّ “إجبار المواطن على استخدام الدفع الإلكتروني قد يُربك المشهد والواقع اليومي ويثير تذمر وشكاوى المواطنين، والحل الأفضل هو أن تذهب الدولة في تخيير المواطن في اتباع إحدى الطريقتين حتى يتعود على الدفع الإلكتروني”.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الدفع الإلكتروني، إلا أنَّ هناك بعض العوائق التي قد تحد من انتشاره في العراق، منها:

ضعف ثقافة الدفع الإلكتروني لدى بعض المواطنين، وعدم رغبتهم في استخدام هذه الوسائل.ارتفاع تكلفة استخراج البطاقات المصرفية اللازمة للدفع الإلكتروني.عدم توفر البنية التحتية اللازمة لتطبيق الدفع الإلكتروني في جميع أنحاء العراق.

ولمواجهة هذه العوائق، يجب على الحكومة العراقية القيام بجهود مكثفة لنشر ثقافة الدفع الإلكتروني، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطبيقه، وتخفيض تكلفة استخراج البطاقات المصرفية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الدفع الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

زيارة عون لبغداد خطوة لبنانية لتعزيز التوازنات الإقليمية عبر العراق

بغدادـ في زيارة وُصفت بالمهمة، وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى العاصمة بغداد، حيث أجرى مباحثات رسمية مع كل من الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وتأتي زيارة عون إلى بغداد في إطار تحركات دبلوماسية تعكس رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي، وتعزيز العمل العربي المشترك في ظل تحديات إقليمية معقدة.

وتركزت المباحثات على الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، مع تأكيد مشترك على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل التوترات، وتعزيز الحوار البنّاء لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما فيما يتعلق بالقضيتين السورية والفلسطينية.

وخلال اللقاءات التي عقدها الرئيس اللبناني، جدد الجانبان دعم بلديهما لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفضهما لأي تدخل خارجي في شؤونها، مؤكدين أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة برمّتها.

دعم لبنان

وفي مؤتمر صحفي مشترك، شدد كل من الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء العراقي على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، داعين إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ومؤكدين أن دعم المجتمع الدولي للبنان في هذا السياق أساسي لوقف التصعيد وضمان الأمن الإقليمي.

إعلان

ومن جهته، أكد شياع السوداني حرص العراق على دعم لبنان وتقوية مؤسساته، ورفض أي اعتداء يمس سيادته أو إرادته الوطنية، مشددا على استمرار الدعم العراقي لمساعدة لبنان في تجاوز أزماته الاقتصادية والسياسية الراهنة.

ولفت السوداني إلى أن التعاون مع لبنان لا يقتصر على الجوانب الإنسانية، بل يمتد ليشمل شراكات اقتصادية واستثمارية قابلة للتطوير، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتعزيز هذا التعاون على قاعدة المصالح المشتركة.

رسائل سياسية

وفي تعليق على هذه الزيارة، قال عدنان السراج مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي -في حديثه للجزيرة نت- إن زيارة الرئيس اللبناني إلى بغداد تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة، عقب انعقاد القمة العربية، وما تشهده سوريا ولبنان من أزمات.

وأضاف أن هذه الزيارة تمثل "رسالة سياسية واضحة" تؤكد حرص لبنان على تعزيز علاقاته مع العراق ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الملفات التي تم طرحها شملت مجالات الطاقة، وتوريد النفط، والاتصالات، والتبادل التجاري، وتفعيل دور القطاع الخاص، بما ينعكس إيجابا على الشعبين.

كما أشار السراج إلى أن اللقاءات أكدت أهمية وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات، وأن لبنان سيكون شريكاً فاعلاً في صياغة رؤية عربية موحدة قادرة على حماية المصالح المشتركة.

ملفات اقتصادية وأمنية

من جانبه، اعتبر الخبير في الشأن السياسي، أثير الشرع، أن زيارة الرئيس اللبناني إلى بغداد تمثل خطوة "متكافئة" من حيث التوقيت والمضمون، وتهدف إلى وضع "النقاط على الحروف" في ملفات عالقة بين البلدين، خصوصا الشقين الاقتصادي والأمني.

وقال الشرع -للجزيرة نت- إن اللقاءات تناولت إمكانية إعادة فتح معبر "القائم" بين سوريا والعراق، بما يعزز التبادل التجاري ويرفع حجم الصادرات مع لبنان، إضافة إلى بحث آليات لتسوية الديون اللبنانية المستحقة للعراق، في ظل تعهد بيروت بالعمل الجاد لتسديدها عبر تفاهمات متبادلة.

إعلان

وأكد أن التعاون الأمني كان حاضرا أيضا في المحادثات، مشيرا إلى أن "الظرف الإقليمي الحالي يستوجب تفاهمات إستراتيجية بين بغداد وبيروت تشمل تبادل المعلومات والخبرات، لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود".

زيارة الرئيس اللبناني للعراق "تمثل نقطة تحول" في علاقات البلدين (رويترز) شراكة اقتصادية إستراتيجية

من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد الأنصاري -في حديثه للجزيرة نت- أن زيارة الرئيس اللبناني تمثل نقطة تحول في العلاقات العراقية اللبنانية، لما تحمله من دلالات على الاستعداد للانتقال من الدعم الإنساني إلى الشراكة الاقتصادية.

وأشار الأنصاري إلى أن بيروت أبدت رغبة واضحة في تسوية الديون المترتبة عليها، مقابل تقديم خدمات طبية وعلاجية للمرضى العراقيين، في خطوة تعكس رغبة في تبادل المنافع بدلا من الاعتماد على المساعدات فقط.

وعدّد الأنصاري جملة من الفرص التي يمكن للعراق الاستفادة منها، أبرزها:

زيادة صادرات النفط إلى لبنان في إطار اتفاقات طويلة الأمد. تفعيل السياحة العلاجية ونقل المرضى العراقيين إلى المستشفيات اللبنانية. تشجيع الاستثمار العراقي في العقارات والسياحة داخل لبنان. إدخال المنتجات الزراعية والدوائية العراقية إلى السوق اللبناني. الاستفادة من الشبكات المصرفية اللبنانية في فتح آفاق جديدة نحو الأسواق الأوروبية والأفريقية.

وشدد على أن دعم العراق للبنان يعزز موقعه الإقليمي، ويمنحه أدوات قوة جديدة في التعامل مع الملفات الإقليمية، خصوصا في ظل تقاطع الأزمات الأمنية والسياسية في سوريا وفلسطين.

وتأتي زيارة عون إلى بغداد في توقيت حساس تشهده المنطقة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي في سوريا، مما يضفي على اللقاءات الثنائية بُعدا إستراتيجيا يربط بين التضامن العربي والدور الإقليمي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيارة عون لبغداد خطوة لبنانية لتعزيز التوازنات الإقليمية عبر العراق
  • السماح لمواطني الدولة باستخدام البوابات الذكية عبر جميع المطارات في نيوزيلندا
  • استقرار سعر الدينار الكويتي اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
  • شرطة دبي: برامج متقدمة لكشف الجرائم الإلكترونية
  • العراق في الطريق إلى التحوّل المصرفي من النفط إلى رأس المال
  • صالح:العراق دخل عصر الجباية الإلكترونية
  • العراق: البطاقات الإلكترونية مهرب دولار بعد غلق الحوالات
  • ما حقيقة إيقاف عمل بطاقات الدفع الإلكتروني؟
  • العراق ثالثاً عربياً في عدد البطاقات المصرفية المصدرة
  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية