"الأهرام": تصريحات الرئيس السيسي خلال حرب غزة لم تترك بابًا للغموض بشأن الموقف المصري
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الحرب في غزة، لم تترك بابًا للغموض بشأن الموقف المصري والخطوط الحمراء لمصر فيما يتعلق بأمنها القومي، فضلًا عن ذلك قدم الرئيس أطروحات جديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "مصر..
واعتبرت الصحيفة أن ما نجحت فيه مصر خلال الأزمة الأخيرة، هو تطوير السردية والأطروحة العربية للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب في غزة؛ فقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي أطروحة جديدة للقضية، وظف فيها خطابه الصادق وثقة العالم به في التعبير عن آلام الفلسطينيين، وفي كلمته خلال فعالية "تحيا مصر" تضامنا مع الشعب الفلسطيني بإستاد القاهرة قبل أيام، وفي مؤتمره الصحفي مع رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا أمس الأول، تحدث عن سقوط 15 ألفا من المدنيين الفلسطينيين، منهم أكثر من 6 آلاف من الأطفال وأكثر من ألفين من السيدات (بنسبة 60 – 70% من إجمالي الضحايا)، وذكر الرئيس بـ5 جولات صراع على مدى العشرين سنة الماضية، سقط فيها من الفلسطينيين ما يقرب من 27 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن وجه الرئيس خلال مؤتمره مع المستشار الألماني الضربة القاضية لفكرة التهجير إلى سيناء بطرح بديل التهجير إلى النقب، دعا في لقائه برئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا إلى إنشاء مناطق آمنة في الداخل، شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وفي الطرح السياسي الجديد، أكد أن إحياء مسار حل الدولتين، فكرة استهلكت على مدى 30 سنة، داعيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية مباشرة من جانب المجتمع الدولي وإدخالها الأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي غزة تصريحات الرئيس الأهرام
إقرأ أيضاً:
اليماحي: الأمن والسلام لن يتحققا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
أكد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، ليست مجرد محطة زمنية ولكنها كانت نواة للشراكة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون والحوار، مشددا على أن هذه الذكرى تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وأزمات متلاحقة تؤثر على اقتصاداتنا الوطنية ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهها مهما كانت قدراتها.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية، والمنعقد بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت.
وتابع: أثبتت خبرات السنوات الماضية أن التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط لم يعد خيارا بل هو ضرورة لا غنى عنها، تحتم علينا الانتقال من التعاون التقليدي إلى شراكات استراتيجية مستدامة، فالمنطقة تحتاج اليوم إلى مشروعات تنموية كبرى وإلى آفاق أرحب للاستثمار المتبادل، لتعزيز التجارة وتعزيز القطاع الخاص، ودعم سلاسل الإمداد والتوريد بين جانبي المتوسط فليكون الاقتصاد المستدام هو الأساس الحقيقي للاستقرار والضمانة الفعلية لتعزيز التنمية وخلق حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال: إن اهتمامنا بالبعد الاقتصادي رغم أهميته القصوى لا يمكن أن يشغلنا عن الأبعاد السياسية والأمنية، فالتنمية لا تزدهر إلا في بيئة مستقرة، ورؤية مشتركة للأمن الإقليمي، وفي هذا السياق تحديدا لا يمكن أن نغفل قضيتنا الأولى والمركزية القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الاستقرار في منطقتنا وركيزة أساسية للأمن الإقليمي، لذلك يؤكد البرلمان العربي إلى أهمية دعم الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار، كما يطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته في إجبار كيان الاحتلال على وقف اعتداءاته الهمجية وممارساته الإجرامية في الضفة الغربية.
وأكد أن الأمن والسلام الحقيقي لن يتحققا إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة القلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن عملية برشلونة منذ انطلاقها أكدت على أهمية الدور البرلماني في متابعة هذا المسار ودعم الحكومات في تنفيذ التزاماتها، والبرلمانيين بما يمثلونه من دور مهم في تمثيل الشعوب هم حجر الزاوية في تنفيذ أي مشروع مشترك، والجمعية تتحمل اليوم مسئولية أكبر في الدفع نحو سياسات أكثر تكاملا بين ضفتنى المتوسط وبناء جسور الثقة والحوار عبر الدبلوماسية البرلمانية، والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحوار وتحقيق الأمن الدولي.
وأكد أن البرلمان العربي يقف داعما ومساعدا لكل الجهود التي تسهم في إحياء عملية برشلونة، وتعزيز مشروع التعاون الأورومتوسطي على أسس أكثر تعاونا وشمولا وتوازنا، العمل المشترك المستند إلى إرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية قادر على تحويل هذا الفضاء الجغرافي والتاريخي إلى نموذج للتعاون الإقليمي والتكامل الفعال بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها ويعزز التنمية الاقتصادية والازدهار لشعوب المنطقة