#باي_مايا.. أثار هاشتاج "باي مايا" جدلاً واسعًا في مصر والوطن العربي عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو يُظهر أحد مقاتلي كتائب القسام وهو يوجه تحية للأسيرة الإسرائيلية "مايا ريجيف جربي" ويقول لها "باي مايا"، فردت عليه بتحية قائلة "باي.. شكرًا".

باي مايا.. تحية تثير الجدل

تأتي هذه الواقعة في إطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط العربية والإسرائيلية.

جيش الاحتلال يقيل ضابطين بسبب انسحاب سريتهما من معركة مع حماس في غزة مكتب نتنياهو: وصول قائمة أسرى من حماس والمناقشات جارية بشأنها

وتم تداول مقطع الفيديو، الذي نشرته كتائب القسام العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه الأسيرة الإسرائيلية "مايا" تعتمد على عكازين وهي متجهة نحو سيارة الصليب الأحمر التي كانت تقلها خارج قطاع غزة.

وفي الفيديو، ظهرت "مايا ريجيف" وهي تستعين بأحد مقاتلي كتائب "عز الدين القسام" لتجلس داخل سيارة الصليب الأحمر، وفي لحظة الوداع، قال المقاتل الملثم لمايا "باي مايا"، لترد عليه بتحية قائلة "باي.. شكرًا".

مايا ومقاتلي القسام

هذه الواقعة أثارت تعليقات ومناقشات حامية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناول النشطاء هذا الحدث وعبّروا عن آرائهم ومشاعرهم المتضاربة تجاه هذا التبادل الإنساني بين الأطراف المتحاربة.

وتعكس هذه الظاهرة تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتفاصيل صفقات تبادل الأسرى، بعدما دشن نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان “باي مايا”، والذي تصدر مواقع التواصل الإجتماعي.

من هي مايا ريجيف ؟

بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، تم احتجاز مايا ريجيف، البالغة من العمر 21 عامًا، من قبل المقاومة الفلسطينية، وفي إطار صفقة تبادلية مع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، تم الإفراج عنها.

وتم نقل مايا بعد إطلاق سراحها إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، حيث تلقت العلاج الطبي اللازم. وتم وصف حالتها بأنها مستقرة وأن حياتها ليست في خطر، وفقًا لتقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية. يعكس هذا التقرير العناية الجيدة التي تلقتها مايا أثناء فترة احتجازها لدى المقاومة الفلسطينية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للأسيرة المحررة مايا ريجيف وهي تلقي نظرات إلى أحد مقاتلي المقاومة الفلسطينية، مما أثارت ردود فعل متباينة. اعتبر البعض أن هذه النظرات تعكس تأثر مايا بحسن معاملة أفراد المقاومة للأسرى.

وقد أثارت هذه النظرات استياء بعض الإسرائيليين الذين اعتبروا أن مايا تسيء لإسرائيل ولجيش الاحتلال. واعتبروا أن هذه الحادثة تكشف عن حقيقة المقاومة الفلسطينية التي يروج الاحتلال لتشويهها بشكل مستمر.

في اليوم الأول لسريان هدنة استمرت أربعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس، تم الإعلان عن تسلم الأسرى من قبل الجيش الإسرائيلي بعد أسابيع من الحرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيلية الأسيرة الإسرائيلية الاحتلال المقاومة الفلسطینیة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي والخبير في الشؤون الشرق أوسطية، أفي يسسخاروف، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تحقيق انتصار معنوي على إسرائيل، رغم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الحركة في صفوف قياداتها.

وقال يسسخاروف إن الضربة الأعمق التي وجهتها حماس لم تكن فقط عسكرية، بل مجتمعية وأخلاقية، مشيرا إلى أنها قوضت روح التضامن في الداخل الإسرائيلي، وضربت ما وصفه بـ "البنية الأخلاقية" للمجتمع الإسرائيلي، التي لطالما تفاخر بها أمام العالم.

وأشار إلى أن الانقسام العميق داخل إسرائيل حول قضية الأسرى المحتجزين في غزة، والخلافات الحادة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف، تعكس هشاشة الجبهة الداخلية وتآكل ما تبقى من الإجماع الوطني.

وأضاف أن مظاهر التفاخر العلني من قبل عدد من السياسيين الإسرائيليين بحرب الإبادة في قطاع غزة ساهمت في تشويه صورة إسرائيل الأخلاقية داخليا وخارجيا، وأضعفت مناعة المجتمع الإسرائيلي من الداخل.

انهيار أخلاقي

وتساءل يسسخاروف بمرارة -في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان "ليس كل الإسرائيليين إخوة لبعضهم"- "ما الذي حدث لنا في هذه الحرب؟ عسكريا نهضنا من الضربة، ونجحنا إلى حد ما في هزيمة حزب الله، ووجهنا ضربات قوية لحماس، ودمرنا غزة، والشعب الغزي الذي هلّل في البداية لهجوم السابع من أكتوبر بات يبحث عن لقمة الخبز، ومع ذلك، يبدو أن حماس قد انتصرت علينا بدرجة ما".

إعلان

وبغض النظر عن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في القضاء على حماس، يكتفي يتسحاقاروف بالقول إن حماس لم تنتصر في الميدان، لكنه في الوقت نفسه لا ينسى أن يقول إن حماس حققت انتصارا، في مكان أعمق وأخطر، على ما أسماه "الروح الإسرائيلية".

وأضاف أن إسرائيل تمكنت من تصفية رئيس حركة حماس يحيى السنوار وأخيه القائد العسكري محمد السنوار، وكذلك قادة التنظيم الذين خططوا لعملية "طوفان الأقصى"، لكن "الضرر الأكبر الذي ألحقوه بنا هو تمزيق النسيج الداخلي الإسرائيلي وضرب قيم التضامن".

وحذر يسسخاروف مما سماه "التحولات القيمية المقلقة" في المجتمع الإسرائيلي، مستشهدا بتعامل فئات من الجمهور مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال: "مجرد أن ترى شريحة صاخبة -حتى وإن لم تكن أغلبية- أن الأسرى وعائلاتهم يمثلون مأساة خاصة وليست جماعية، فهذا يعكس حجم الانهيار الأخلاقي".

وتابع في نقده الحاد: "أن تُقاس قيمة الأسير أو عائلته بمدى ولائه الأعمى لرئيس الحكومة أو امتنانه له، فذلك يدل على مدى التعفن الذي وصلنا إليه".

وهاجم يسسخاروف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية قراره تعيين عضو الكنيست ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف بمواقفه الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ووصفه للحرب ضد الفلسطينيين بأنها "حرب أبدية".

واعتبر يسسخاروف أن هذا التعيين بمثابة رسالة لحماس مفادها: "لقد انتصرتم"، مشيرا إلى أن الهدف من تعيين زيني لا يتعلق بأمن إسرائيل، بل بتعزيز موقع نتنياهو سياسيا، في مواجهة الانتقادات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لغزة، ومنع فتح تحقيقات جنائية في ملفاته القضائية.

تأييد الإبادة الجماعية

ومن زاوية أخرى، انتقد يسسخاروف بحدة تعاظم نبرة التحريض والعنف في المجتمع الإسرائيلي، قائلا: "كل من يندد بقتل الأطفال أو النساء أو الشيوخ الأبرياء في غزة، يُتهم بالخيانة"، ولا ينسى أيضا أن يشير إلى أن "بعض السياسيين والمغردين باتوا يلمحون صراحة إلى وجوب ارتكاب إبادة جماعية، لا أقل".

إعلان

ورغم تحميله لحماس المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في القطاع، يشدد الكاتب على أنه "لا يمكن الاستمرار في الكذب على أنفسنا، فالعالم كله يشاهد صور الفلسطينيين وهم يتقاتلون على قطعة خبز، ويسمع بشكل يومي عن أطفال يُقتلون تحت القصف".

وأردف: "إظهار الحقيقة ونقلها للناس ليست خيانة، بل واجب أخلاقي يهودي".

كما سلط الكاتب الضوء على غياب المسؤولية السياسية، منتقدا نتنياهو، قائلا: "كيف لرئيس حكومة هو الأطول بقاءً في المنصب، أن يتنصل من مسؤوليته عن أسوأ مجزرة بحق الإسرائيليين منذ المحرقة؟"، في إشارة إلى فشل الحكومة في منع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم ينس يسسخاروف الإشارة إلى تصريحات نتنياهو، حول عدم علمه بوصول الأموال القطرية لحماس -حسب زعمه- رغم أنه نفسه من دعم فكرة إدخالها إلى القطاع.

واختتم المحلل السياسي مقاله بنبرة حادة تنم عن المرارة، مؤكدا أن "السنوار وأتباعه نجحوا في ما فشلت فيه جيوش العرب طوال 75 عاما، وهو كسر شعور الوحدة الأخلاقية لدى جزء من الإسرائيليين".

ومع ذلك، يرى يسسخاروف أن هذا النصر "مؤقت وجزئي"، موضحا أن "الأغلبية ما زالت تشعر بالمسؤولية تجاه الأسرى والجنود القتلى وعائلاتهم، وترفض قيادة نتنياهو ودائرته الإعلامية، التي تنشر الكراهية وتبرر القتل الجماعي في غزة".

وختم بالقول إن أغلب الإسرائيليين الذين يرون في نتنياهو رمزا للفشل السياسي والأخلاقي في هذه الحرب باتوا يدركون أنه لا يمكن أن يواصل شغل منصب رئيس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • كتائب القسام تكشف عن عملية مزدوجة لاستهداف قوات الاحتلال في خان يونس
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية
  • كتائب القسام تعلن تنفيذ عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية شرق خانيونس
  • ألطايلي وصفهم بـ”قطيع الكلاب”.. فكان الرد بصورة كلب أمام منزله!
  • مصادر مطلعة:السوداني “يفاوض” ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية لإطلاق سراح الإسرائيلية المختطفة تسوركوف
  • الطفلة مايا تبكي جوعا.. حصار الاحتلال يقتل أطفال غزة (شاهد)
  • استشهاد يقين حمّاد الطفلة الفلسطينية الناشطة على مواقع التواصل
  • بعد خناقتها مع زوجة مسلم.. 10 صور أثارت الجدل لـ أروى قاسم