صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية، شارك اليوم الاثنين في اجتماعات المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط والذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية، والذي ينعقد هذا العام بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما الرئاسة المشتركة الحالية للاتحاد، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد وبمقاطعة إسرائيل للاجتماع، وقد تم تخصيص اجتماعات المنتدى لهذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كما تم دعوة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة والمنوط بها الدفع نحو إنهاء الحرب في غزة للمشاركة في فعاليات المنتدى.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن نسخة هذا العام للمنتدى الإقليمي تضمنت عقد مائدة وزارية مستديرة تحت عنوان "تطورات الوضع في إسرائيل وفلسطين-غزة والمنطقة"، لإتاحة الفرصة لتبادل الرؤي والتقييمات بين الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط حول سبل إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت، وفتح الأفق لمسار سياسي يقوم على حل الدولتين وينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير سامح شكري حرص في مداخلته على التأكيد على أهمية توقيت انعقاد هذا الاجتماع في ضوء عَظم الظرف التاريخي الذي تتعرض فيه الأراضي الفلسطينية المُحتلة لعدوان غير مسبوق أودى بحياة أكثر من ١٤ ألف من مدنيين، مُعظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تعرض ملايين من الفلسطينيين لممارسات تخالف كافة مبادئ الإنسانية. 

كما شدد على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به الاتحاد من أجل المتوسط في وقف الحرب على غزة، في ضوء ما نص عليه إعلانا باريس ومارسيليا المؤسسين للاتحاد من أجل المتوسط بشأن أهمية خلق منطقة متوسطية تنعم بالسلام والاستقرار والأمن والازدهار، وأهمية الحل العادل والشامل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي في ضوء المرجعيات المتفق عليها، مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام ودعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. كما أشار إلى أن عدم مشاركة إسرائيل في اجتماع اليوم وتهديدها الصريح بتجميد عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط يؤكد التناقضات في نهج الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه التعاون الإقليمي لحل الأزمة، ومفهوم التعايش.

واستعرض الوزير سامح شكري الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة على إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة واستهدافها المدنيين، مشدداً على أن ما يسمى بـ " الحق الشرعي لإسرائيل في الدفاع عن النفس"، لا يمتد لقوة الاحتلال في مواجهة الشعب الذي تحتله وتمارس عليه أقصى درجات القمع وفرض العزلة، كما أن استهداف المدنيين ومنشآتهم لا يمكن وصفه بالدفاع عن النفس، فضلاً عن تعارضه مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما شدد على أن الوضع الإنساني أصبح يحتم وقف إطلاق النار، لا سيما بالنظر إلى الخسائر المقلقة في أرواح الأطفال في غزة والتي تجاوزت الخسائر الناجمة عن النزاعات منذ عام ٢٠٠٩، وأهمية ضمان النفاذ الدائم والمستدام للمساعدات الإنسانية، والتدخل لوقف أي ممارسات متعمدة من قبل إسرائيل لعرقلة أو تأخير دخول الاحتياجات الأساسية لتخفيف من المعاناة الإنسانية عن أهالي القطاع.

وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية شدد على أهمية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الأخير والذي تم تيسيره من خلال الجهود التعاونية لمصر والولايات المتحدة وقطر، حافزاً للمجتمع الدولي، ولاسيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للعمل بجدية للوصول إلى وقف دائم وغير مشروط إطلاق النار، وتعزيز الجهود الدولية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة. كما دعا الوزير سامح شكري الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط إلى اتخاذ مواقف قوية لدعم تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لاحتواء تداعيات الأزمة الكارثية على القطاع والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى، كما دعا دول الاتحاد إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون شروط مسبقة أو معوقات إضافية والضغط من أجل تنفيذ حل الدولتين على أساس مقررات الشرعية الدولية.

وفي سياق متصل، أشار الوزير سامح إلى تطلع المجموعة العربية والإسلامية لدعم القرار الذي تطرحه المجموعتان أمام مجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكداً على مسئولية الأطراف الدولية الفاعلة في ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أهالي قطاع غزة.

كما أكد مسئولية إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وفقاً لالتزامات القانون الدولي الإنساني.

واختتم وزير الخارجية مداخلته، بالتأكيد على الموقف الجامع الرافض بشكل قاطع لسياسات الجانب الإسرائيلي التي تهدف إلى التهجير القسري لسكان القطاع من أراضيهم، من خلال خلق أوضاع جديدة تجعل القطاع غير قابل للعيش، فضلاً عن الإدانة الكاملة لما يواجهه الفلسطينيون في الضفة الغربية من تصاعد في وتيرة الاعتداءات والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين بما يهدد السلام في المنطقة. 

كما أعاد التأكيد على ما سبق وأن حذرت مصر وسائر المجموعة العربية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط بشأن مغبة الاكتفاء بإدارة الصراع وعدم العمل على تسوية القضية الفلسطينية، مشدداً على أنه لا سبيل لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة من دون الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة الدولة الفلسطينية سامح شكري وزير الخارجية مقاطعة إسرائيل الاتحاد من أجل المتوسط وزیر الخارجیة الوزیر سامح سامح شکری قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة عددًا من القضايا الإنسانية

الثورة نت /..

التقى وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، اليوم، المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارينس.

جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإنسانية الملحة، وفي مقدمتها مشروع المياه بمنطقة الحوبان بمحافظة تعز، وسبل استكمال إصلاح طريق الضالع، وأهمية إعطاء ملف الألغام أولوية قصوى.

وفي اللقاء، أكد الوزير عامر على الأهمية القصوى لاستكمال مشروع المياه في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، مشدداً على ضرورة توفير التمويل المالي الكافي لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، باعتباره مشروع إنساني يخدم مئات الآلاف من المواطنين في المحافظة.

ولفت إلى أهمية استكمال إصلاح طريق الضالع، والذي تم فتحه مؤخرًا بمبادرات محلية، لما له من دور في تسهيل حركة المواطنين وتخفيف المعاناة الإنسانية.

ودعا وزير الخارجية، الأمم المتحدة إلى إيلاء ملف الألغام الأهمية التي يستحقها، مشيرًا إلى أن غالبية ضحاياها من المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وأعرب عن الأسف لتجاهل المانحين لخطورة هذه الإشكالية الإنسانية التي تزهق الأرواح وتسبب إعاقات دائمة.

بدوره، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية هارينس، اهتمام الأمم المتحدة بالقضايا الإنسانية في اليمن وسعيها الدائم لتخفيف معاناة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • سمو وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • وزير الخارجية يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة عددًا من القضايا الإنسانية
  • «الزجاجات المسمومة».. هل يشارك الإخوان في قتل أهالي غزة؟
  • نيابة عن وزير الخارجية.. مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في الاجتماع الوزاري التنسيقي الخليجي
  • نيابة عن وزير الخارجية.. مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة يشارك في الاجتماع التنسيقي الخليجي
  • وزير الخارجية النرويجي: يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا في غزة
  • وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
  • نائب وزير الخارجية يشارك في اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال