القومي للطفولة والأمومة يطلق مبادرة لدعم أطفال غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن إطلاق مبادرة تحت شعار "من طفل لطفل" لدعم أطفال غزة خلال مشاركة الأطفال في فاعلية " حلمنا حقنا .. صوت الطفل" بالتعاون مع مجلس القبائل والعائلات المصرية، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومنظمة يونيسف مصر، بمسرح الجلاء، بالقاهرة.
وكانت قد أعربت نيفين عثمان، عن سعادتها البالغة لمشاركة أطفال ممثلين عن جميع المحافظات المصرية وأطفال مبادرات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ وأطفال مجلس القبائل والعائلات المصرية من شمال سيناء والإسماعيلية، وأطفال المدارس الحكومية المصرية من صعيد ودلتا مصر وأطفال "كورال السلام" للموسيقى “وينات وبس” والأمل للصم والبكم جنباً إلى جنب مع أطفال من فلسطين والسودان وسوريا.
قالت الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للقومي للطفولة والأمومة، إن مصر تتبع منهجية متكاملة وشاملة لحماية كل الأطفال من كل أنواع الاستغلال من منظور حقوقي ينص عليه الدستور المصري، والتشريعات الوطنية والدولية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تطوير الإطار التشريعي ورسم السياسات المتكاملة، ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال إنفاذ حقوق الطفل، والمتعاملين مع الأطفال، وأيضا تنظيم حوارات مجتمعية، وحملات للتوعية بحقوق الطفل من خلال تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، والجهات الأممية، وشركاء التنمية، ووسائل الإعلام وكل الجهات المعنية وبمشاركة الأطفال أنفسهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومى للطفولة والامومة القومى للطفولة والأمومة أطفال غزة غزة صوت الطفل نيفين عثمان
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.
وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.
ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على أننا إذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.