طفلان شقيقان في غزة يستغيثان بمصر لإنقاذ حياتهما.. يحتاجان إلى تدخل طبي عاجل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
طفلان أحدهما لا يتخطى 3 أعوام، والثاني لا يزيد عمره على أصابع اليدين، تحولت حياتهما بين ليلة وضحاها إلى كابوس مفزع، بعدما قضيا يوما كامل تحت الأنقاض، جراء قصف غاشم استهدف منزلهما في غزة، وراح ضحيته العائلة كلها ولم يتبقَّ سوى الطفلين الصغيرين، وعمهما.
انفجار في الساق وكسر مضاعف وتساقد الجلد، وانفجار في الساعد الأيمن وفقدان جزء من العضلات والتهابات في الأعصاب، تشخيص حالة الطفلين وصعوبة علاجهما في غزة وإنقاذ حياتهما ومستقبلهما دفعت الصحفي الفلسطيني مصطفى عياش إلى المناشدة والاستغاثة بمصر لإنقاذ وعلاج ابني شقيقه، آخر من تبقى من أسرته التي استشهدت دفعة واحدة.
وقال عياش إن يوسف محمود معين عياش، عامين ونصف العام، أخرجوه حيا من تحت الأنقاض بعد يومٍ كامل من القصف، ويعاني من مشكلة في اليد إذ انفجر جزء كبير من العضلات، وأجمع الأطباء على وجود مشكلة بالأعصاب أيضا، كما التهبت ساقه.
وأضاف أن أحمد محمود معين عياش، 10 سنوات، خرج من تحت الأنقاض، لكنه يعاني من إصابة بالساق أدت إلى انفصال الجلد عن عظام الساق، وحالته لا تحتمل التأخير، وكلاهما بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وناشد عياش السلطات المصرية بنقل يوسف وأحمد من غزة إلى مصر لتلقي العلاج، بعد تأكيد الأطباء في قطاع غزة بعدم قدرة مستشفيات القطاع على علاج حالاتهما الصعبة.
وفي فجر الأربعاء 22 نوفمبر الماضي ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة عياش بعد قصف منزلهم في مُخيم النصيرات وسط قطاع غزة .
استشهدالجد معين محمود مصطفى عياش، والجدة نجاح كامل مصطفى عياش، وابنه أحمد معين محمود عياش وزوجته ابتسام وأولادهما، والأخ محمد معين محمود عياش وزوجته ريم وأولادهم، والابنة فاطمة معين محمود عياش وزوجها معاذ وأولادها ليان وخليل، والأحفاد مُعين وكريم، وابنته ملك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في غزة.. أب ذهب يبحث عن ملاذ آمن ليجد عائلته تحت الأنقاض
في مشهد يختزل كل معاني الألم والفقد، خرج المواطن حسين عودة من منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، باحثًا عن بارقة أمل تُنقذ عائلته من نيران حرب الإبادة الإسرائيلية الشرسة.
لم يكن يعلم أن تلك الدقائق التي قضاها بعيدًا ستكون آخر ما يملكه من ذكريات مع أطفاله. فحين عاد مسرعًا، محمّلا بالقلق واللهفة، كان منزله قد تحوّل إلى ركام، وعائلته مدفونة تحته، ضحية غارة جوية إسرائيلية لم تترك خلفها إلا الصمت والدمار.
View this post on InstagramA post shared by Sana Aljamal (@sana_aljamal82)
اقترب حسين أكثر، ليجد المشهد الذي لا يُحتمل، فصرخ بصوت مكسور: "ولادي، أمانة، بدي ولادي، والله ما تأخرت، رحت أجيب لهم سيارة عشان نطلع من هون… نفسي بس بواحد من أولادي يطلع من تحت الركام… أمانة يا جماعة، ساعدوني، بس أطلّع واحد".
وعلى بُعد 500 متر، كان السائق لا يزال بانتظارهم ويقول: "تأخر الزلمة"، غير مدرك أن حسين لم يتأخر… بل كان يُصارع الوقت لينقذ عائلته التي قتلتها الغارة قبل لحظة من النجاة.
انتشر مقطع الفيديو الذي يوثّق لحظة الانهيار كالنار في الهشيم على منصات التواصل، يظهر فيه حسين يروي تفاصيل الفاجعة، في حين تنهار الكلمات من فمه كما انهار بيته.
إعلانوقال مغردون تعليقا على المشهد: "حسين، كغيره، لا يبكي فقط على من فقد، بل على هذا العجز القاتل، على وطنٍ لم يعد فيه حتى مكان للحزن".
وأشار ناشطون إلى أن حسين خرج ليُحضر سيارة لإخلاء أسرته من مربع سكني تعرّض لقصف مكثف في مخيم جباليا، لكنه عاد ليجد الجميع تحت الركام. وحتى هذه اللحظة، لا يستطيع الوصول إلى جثث أحبّائه.
حسين عودة من جباليا شمال غزة يبحث عن سيارة لإخلاء أطفاله إلى "منطقة آمنة"، عاد ليجد أن منزله قد قصف بضربة إسرائيلية وأطفاله تحت الأنقاض، حتى أنه لا يستطيع استعادة جثثهم حتى الآن. pic.twitter.com/ywmTTQLVGd
— Rawan katari (@nkatari181232) May 17, 2025
وكتب أحد النشطاء: "حسين، شاب من غزة، في أول الحرب استشهدت أمه وأخواته، واليوم فقد أباه وأطفاله. خرج يبحث عن وسيلة نجاة… فعاد ووجد عائلته تحت الأنقاض".
وأضاف آخر: "ما أقسى أن تسمع صرخات ابنك تحت الركام في مكالمة يقول لك: بابا، أنا عايش… طلّعوني، ولا تقدر أن تفعل شيئًا".
ذهب لجلب سيارة للنزوح عاد للبيت
ولم يجد احد بعد قصفه بشكل كامل
"نفسي بواحد من أولادي يطلعلي ، أمامك ايدكم معنا نطلعهم" pic.twitter.com/ScUhuDHqv4
— محمد سعد الدين ???????? (@MhmmedSd) May 17, 2025
وأشار مغرّدون إلى أن حسين خرج من منزله صباحًا، محاولًا إيجاد وسيلة لنقل أطفاله إلى ما يُسمى "منطقة آمنة". لم يكن يعلم أن تلك اللحظات ستكون آخر ما تبقّى له من حياةٍ طبيعية.
View this post on InstagramA post shared by Ahmed Hijazi احمد حجازي (@ahmedhijazee)
وفي تفاصيل المأساة، كتب مدوّنون أن حسين كان قد ألبس أطفاله وهيّأهم للخروج. خرج لبضع دقائق فقط، بحثًا عن سيارة تقلّهم إلى برّ الأمان… أو ما يُسمى "منطقة آمنة". لكن حين عاد، كان كل شيء قد انتهى.
وتساءل آخرون: "إلى متى سيتكرّر هذا المشهد؟ وإلى متى يُدفن الصوت تحت الأنقاض وسط صمت العالم وعجزٍ لا يُحتمل؟".
إعلان