البوابة نيوز:
2025-05-28@01:32:18 GMT

واشنطن بوست: غزة تتنفس الصعداء مع تمديد الهدنة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على قرار تمديد الهدنة في غزة لمدة يومين، واصفة إياه بأنه فترة راحة أخرى لهذا القطاع الذي مزقته الحرب وإغاثة لعائلات المحتجزين الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد. 
وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء- أن حماس أكدت الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل في وقت متأخر من الليلة الماضية إنها تلقت بالفعل أسماء المجموعة التالية التي من المقرر أن يتم إطلاق سراحها اليوم الثلاثاء. وتم إطلاق سراح ما يقرب من 70 محتجزا –غالبيتهم من الإسرائيليين ولكن أيضا مواطنين تايلانديين وفلبينيين وروس– وأكثر من 150 فلسطينيا خلال الأيام الأربعة الأولى.

من جابنه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لقد مكنت الهدنة الإنسانية أيضا من زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية الإضافية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون في جميع أنحاء قطاع غزة."

وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال يوم أمس، سيطرت مشاعر الخوف على الفلسطينيين مع اقتراب انتهاء موعد الهدنة الأصلية التي استمرت أربعة أيام، والتي جلبت حالة نادرة من الهدوء في السماء وولدت ارتياحا لدى السكان الذين يستعدون للجولة التالية من العنف.

أما بالنسبة للإسرائيليين -ووفقا للصحيفة- فحتى التوقف المطول في حرب غزة لا يعني السلام. فقد وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي تمديد للهدنة سيكون قصير الأجل وأن الحرب ستستمر - مجددا تعهده بالقضاء على حركة حماس.

وبالإضافة إلى تبادل المحتجزين والأسرى، نص الاتفاق على السماح لمئات الشاحنات بدخول غزة محملة بالإغاثة الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود الذي تشتد الحاجة إليه.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله -في بيان أمس الأول الأحد- إن توزيع المساعدات في جنوب غزة ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، وأنه تم إمداد المستشفيات والملاجئ بالوقود اللازم لتشغيل المولدات. ومحطات تحلية المياه ومحطات الضخ.

بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شمال غزة، حيث اشتد القتال والقصف، استقبل ما مجموعه 150 شاحنة تحتوي على الغذاء والماء والحليب للأطفال الرضع وغيرها من مواد الإغاثة.

وكانت عملية توصيل المياه إلى ملاجئ النازحين هي الأولى منذ 7 أكتوبر، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن الجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه في القطاع، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى شرب المياه قليلة الملوحة بعد إغلاق آخر محطة لتحلية المياه في غزة.

أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد وصف هذا التوقف بأنه "خطوة مهمة" ولكن هناك حاجة إلى المزيد من أجل "تخفيف الوضع المزري في غزة وإيجاد سبيل للخروج من هذه الأزمة". وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل أمس الاثنين في حديثه في منتدى اتحاد البحر الأبيض المتوسط في برشلونة، إن الأطراف المتناحرة يجب أن تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي "يسمح لنا بكسر دائرة العنف مرة واحدة وإلى الأبد ".

وفي غزة، أظهرت لقطات تليفزيونية لمحات من استئناف الحياة اليومية. إذ اصطف الناس تحت المطر لملء جالونات المياه الصفراء والزرقاء. وفي مدينة دير البلح، نزلت حشود من الرجال والنساء إلى الأسواق المفتوحة، يتنافسون على سلع محدودة ويشترون الخضار من الشاحنات أو البضائع المجففة على جانب الطريق. في عادت بعض العائلات إلى منازلها المدمرة وجلست وسط أنقاض جدران غرف النوم وأرضيات المطبخ، تحتسي القهوة والشاي.

وفي الوقت ذاته تأمل وزارة الصحة في غزة بأن يسمح لها وقف الأعمال القتالية بتحديث حصيلة القتلى، والتي بلغت غير مكتملة عند أكثر من 13 ألفا و300 منذ يوم الخميس. لكنها قالت إن هناك عددا كبيرا من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض مما لا يتيح إحصاء دقيقا.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لواشنطن بوست إن العمال انتشلوا حوالي 150 جثة ملقاة في شوارع مدينة غزة وأماكن أخرى في الشمال. لكن جهودهم تعرقلت بسبب نقص المعدات والأدوات، وكذلك الوقود للحفارات، ولم يصل أي وقود إلى الشمال حتى الآن.

وأضاف أن توقف القتال كشف عن حجم الدمار، حيث تم "إزالة وتدمير مناطق بأكملها، مثل حي الصبرة في مدينة غزة". وقال: "مدينة غزة تراجعت 50 عاما وهي حاليا غير صالحة للعيش". وتابع أنه عندما تنتهي الحرب، سيكافح الناس من أجل إيجاد مستقبل هناك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهدنة في غزة حماس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة

أعلن المبعوث الأميركي الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة مطروح حالياً على طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن الاقتراح يتضمن مساراً يؤدي إلى إنهاء الحرب، وداعياً حركة حماس إلى الموافقة عليه.

وأوضح ويتكوف، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أن الاتفاق ينص على الإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين لدى حماس، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، يعقبه بدء مفاوضات جوهرية تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم للقتال، مؤكداً أن إسرائيل أبدت استعدادها للمشاركة في هذه العملية، وأنه مستعد لترؤس تلك المفاوضات.

ورفض ويتكوف الكشف عن مدة الهدنة المؤقتة، مشيراً إلى أن هذه النقطة ما زالت من القضايا العالقة في المباحثات.

وقال المبعوث الأميركي: “الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله، إنه يشكل بداية لمسار سياسي نحو وقف إطلاق نار دائم، بعد إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين المتوفين”.

من جهتها، نقلت “سي إن إن” عن مسؤول فلسطيني مطّلع أن حماس وافقت على الاقتراح، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول بنود الاتفاق.

وبينما أكد ويتكوف أنه لم يجرِ أي اتصال مباشر مع الحركة، أفاد مصدر مطّلع بأن رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، الذي قاد مجموعة “العرب الأميركيون من أجل ترامب” خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التقى بمسؤولين من حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ناقش المقترح نيابةً عن الإدارة الأميركية.

وتعد تصريحات ويتكوف أول إشارة رسمية إلى استعداده لرئاسة مفاوضات إنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، في ظل مؤشرات متزايدة على تحركات دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المعنية.

إسرائيل تصادق على استدعاء 450 ألف جندي احتياط وسط تحديات قانونية وانتقادات للمساواة في الخدمة

صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، على قرار استدعاء ما يصل إلى 450 ألف جندي احتياط بموجب الأمر العسكري الطارئ المعروف باسم “أمر 8″، وذلك حتى 31 أغسطس 2025. ويُعد هذا القرار الأكبر من نوعه منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن القرار اتخذ رغم وجود تحفظات قانونية جدية حول شرعيته، حيث كشف الرأي القانوني المرفق عن صعوبات كبيرة في تمديد أوامر التجنيد الطارئة، بسبب تقاعس الحكومة عن زيادة تجنيد الشباب من المجتمع الحريدي.

ويُلزم “أمر 8” جنود الاحتياط بالالتحاق الفوري بالخدمة دون تأجيل أو اعتراض، ويُعتبر من أعلى مستويات التعبئة العسكرية، بهدف رفع الجاهزية لمواجهة التهديدات الأمنية الكبرى. وتشير الوثائق إلى أن التكلفة اليومية لكل جندي تبلغ نحو 1000 شيكل تتحملها خزينة الدولة.

وفي مؤتمر سنوي لنقابة المحامين، أكدت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف-ميارا ضرورة تحقيق المساواة في تحمل الأعباء العسكرية، مشيرة إلى شعور عام بعدم المساواة يؤثر على العدالة المجتمعية. ودعت إلى اتخاذ ثلاث خطوات عاجلة: زيادة أوامر التجنيد، تفعيل آليات إنفاذ القانون ضد المتخلفين، وتوسيع نطاق العقوبات، مؤكدة أن ذلك يمكن تنفيذه بقرار حكومي دون تشريع جديد.

وانتقدت بهراف-ميارا فشل الحكومة في دفع الملف قدماً، معتبرة أن ذلك لا يتوافق مع احتياجات الجيش والحق الدستوري في المساواة، معبرة عن استعدادها للتعاون الكامل مع الحكومة لحل هذه الأزمة.

يذكر أن إسرائيل تشهد توتراً عسكرياً متصاعداً على خلفية الصراع المستمر منذ أكتوبر، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وفتح قنوات للتفاوض وإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يبلغ حكومة نتنياهو استعداده لصفقة مع حماس ويحذر من تعميق المناورة في غزة

أكدت القناة 14 العبرية أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا حكومة بنيامين نتنياهو استعدادهم للمضي في صفقة تبادل مع حركة حماس تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبين القيادة السياسية باتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن.

ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن الجيش عرض على المستوى السياسي سيناريو توسيع المناورة العسكرية في غزة، محذراً من أن تعميق العمليات سيجعل من الصعب لاحقاً التراجع عنها أو التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المصدر: “نحن مستعدون للدخول بكامل قوتنا، وبدأنا بالفعل في بعض المناطق مناورة لم نشهدها منذ وقف إطلاق النار”، مشدداً على أن “اتخاذ القرار مطلوب الآن”، لأن أي صفقة لاحقة قد تعرقل تحقيق أهداف الحملة العسكرية.

ورغم ذلك، أشار الجيش –وفقاً للقناة– إلى أنه “سيعرف كيف يتعامل مع أي سيناريو يشمل وقف المناورة لصالح التوصل إلى اتفاق”.

ويأتي هذا في ظل توقعات بتوسيع كبير للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتزامن مع تحذيرات من أن التقدم الميداني قد يقوّض فرص الوصول إلى تسوية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة، وصفها مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بـ”حرب إبادة جماعية”، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل واضح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.

وأسفرت هذه الحرب عن أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تفاقم المجاعة التي أودت بحياة عدد من المدنيين، بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • عاجل | واشنطن بوست عن مصدر دبلوماسي: وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان تعدان حزم عقوبات محتملة ضد روسيا
  • إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • يمن سيد القول والفعل.. من مراقبة الهدنة إلى عودة الإسناد
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • واشنطن بوست: أكثر من مليون طالب أجنبي يدرسون بالولايات المتحدة فما أهميتهم؟
  • جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
  • النفط يصعد بعد تمديد مهلة المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي
  • جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية في غزة
  • جيروزالم بوست: واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل العملية البرية الشاملة في قطاع غزة
  • جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية بغزة