البابا تواضروس يستقبل رئيسة المجر: مصر مثال للتعايش بين المسلمين والمسيحيين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، السيدة كاتالين نوڤاك، رئيسة جمهورية المجر، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها الحالية لمصر.
خلال اللقاء، أعربت رئيسة المجر عن سعادتها بلقاء قداسة البابا، مشيرة إلى زيارة قداسته للمجر واستقبالها لقداسته في القصر الجمهوري، كما أشارت لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لها أمس، ولقائهما معا للمرة الأولى، ووصفت اللقاء بأنه كان إيجابيًّا حيث دار خلاله حوار طويل كشف عن توافق كبير في وجهات النظر في القضايا التي تناولها حديثهما.
وأعربت رئيسة المجر عن انبهارها بالحضارة المصرية والآثار الفرعونية التي شاهدتها أمس، وأشادت بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وبدور قداسة البابا تواضروس الثاني في دعم التقارب بين المسلمين والمسيحيين، معربةً عن دعمها لهذا التقارب.
وأكدت سعي بلادها إلى المساهمة في إحلال السلام في كل المناطق التي تشهد حروب ولا سيما ما يحدث في غزة، وشددت على رفضها لكل أشكال الحرب والعنف والاعتداء على الآخر.
وعلق قداسة البابا: «إننا هنا في مصر نعيش في محبة حقيقية مع أخوتنا المسلمين، وعلاقتنا طيبة وقوية جدًا بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وكل المؤسسات الإسلامية وبالحكومة والمسؤولين».
وأضاف موجهًا حديثه للسيدة نوڤاك: «إنك لو مشيتِ في أي شارع في مصر لن تستطيعي التفرقة بين المسلم والمسيحي، سوى أن المسلم يصلي في المسجد والمسيحي يصلي في الكنيسة». وختم قداسة البابا حديثه: «أن هذا الوضع تميز مصر عن أي دولة في منطقة الشرق الأوسط».
عقب اللقاء، توجهت رئيسة المجر برفقة قداسة البابا تواضروس لزيارة الكاتدرائية المرقسية الكبرى، إذ استمعت إلى شرحٍ عنها، ثم انتقلت لزيارة الكنيسة البطرسية وتعرفت على تاريخها وتفاصيل الحادث الإرهابي الذي تعرضت له نهاية عام 2016 كما زارت مزار الشهداء بالكنيسة، وأشعلت الشموع أمام الأيقونات في الكنيسة والمزار، والتقت مجموعة من مصابي الحادث الإرهابي الذين استضافتهم دولة المجر لفترة لتلقي العلاج هناك، وأجرت حديثًا وديًا مع إحدى العاملات بالكنيسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة رئيسة المجر الكاتدرائية المرقسية البابا تواضروس قداسة البابا رئیسة المجر
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار القديس الأنبا أمونيوس المتوحد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق 20 بشنس حسب التقويم القبطي، بذكري رحيل الأب القديس الأنبا أمونيوس المتوحد بتونة الجبل التابعة لمركز ملوى محافظة المنيا.
الأنبا أمونيوس المتوحدوقال كتاب “السنكسار” الكنسي، الذي يدون سير الأباء الشهداء والقديسين، وُلِدَ هذا القديس سنة 294م بصعيد مصر، وفي صباه رأى في رؤيا القديس أنطونيوس يدعوه للرهبنة ويرشده إلى أب ناسك اسمه إيسوذوروس فمضى إليه، حيث ألبسه الإسكيم وظل تحت إرشاده حتى انتقل معلمه من هذا العالم.
ثم مضى إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ على يديه وسكن في مغارة على مقربة منه وجاهد في العبادة والنُسك فحسده الشيطان وأتاه في شكل امرأة فسألها أن تصلى معه وفي الحال تحول الشيطان إلى دخان وهرب.
عبادته ونُسكهواختتم السنكسار: أراد الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة أن يفتقد الأنبا أمونيوس فأتى إليه ومعه الأنبا يوساب وبعد أن تحدثوا بعظائم الله طلبا منه قليلًا من الخبز فقال لهما: " ليس في قلايتى خبزًا وأنا آكل من حشائش البرية "، فتعجبا من عبادته ونُسكه، وأثناء الصلاة جاء ملاك الرب ووضع خبزًا ساخنًا لهم وبعد الصلاة أكلوا وشكروا الرب، ثم ودعاه ورجعا إلى ديرهما. ظهر ملاك الرب للقديس أمونيوس وأعلمه عن قرب انتقاله، ورحل يوم ٢٨مايو عام ٣٥٧م.
ما هو كتاب السنكسار؟جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
فترة الخمسين المقدسةوتعيش الكنيسة هذه الأيام، أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى أحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى نور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع عيد العنصرة.