أكد المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، أن لا سلام في الشرق الأوسط بدون حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددًا على أن حرية الفلسطينيين وليس مزيد من الاحتلال هي مسار السلام والأمن للجميع، لا يمكن أن يستمر انتهاك ومحو حقوق الفلسطينيين، إذ أنها حقوق غير قابلة للتصرف كما لجميع الشعوب الحق في تقرير المصير والحق بالحياة والحق بحياة كريمة بسلام واستقرار في أرضنا فلسطين.

حقوق شعب فلسطين فلسطين: نحو مليوني دولار خسائر يومية في الإنتاج الزراعي بغزة بسبب العدوان من العريش..أمهات فلسطين لا تغفل عيونهن أملًا في شفاء المبسترين بالحضانات (خاص)

وأشار “منصور”، خلال كلمته بجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في قطاع غزة، والتي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن لا يمكن ان تكون فلسطين الاستثناء عن سيادة القانون وقاعدة التمتع بالحقوق الإنسانية، يجب أن يكون هدف الجهود منع مجازر إضافية ووضع حد لهذا الهجوم على وجود الأمة الفلسطينيية، لابد بالتوازن أن يتم تحضير لجهد جماعي غير مسبوق ينهي الاستعمار والاحتلال وينهي الفصل العنصري ويحقق السلام.

 

وأضاف أن حل الدولتين يستوجب دولة فلسطينية قوية مستقلة وذات سيادة عند حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن من يؤيدوا هذا الحل لابد أن يتصرفوا في وجه الاستعمار الذي يقتل كل الأفق ويجب أن يعترفوا بدولة فلسطيني ويتاح لفلسطين عضوية بالأمم المتحدة وتعزيز السيادة على أرضها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين المندوب الدائم لفلسطين القانون الدولى الجمعية العامة للأمم المتحدة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)

 

 

في مشهد يعكس عمق الارتباط الشعبي العربي بالقضية الفلسطينية، انطلقت قافلة "الصمود" من الأراضي التونسية، في تحرك رمزي وإنساني يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.

 

 القافلة التي تضم أكثر من ألف متضامن من مختلف الدول العربية والأوروبية، تقترب من محطتها الفاصلة عند البوابة المصرية، وسط ترقب وتباين في المواقف الرسمية، وضغط حقوقي وشعبي متصاعد.

 


تحرك رمزي بمضامين إنسانية عميقة

منذ انطلاقها من تونس، جسّدت قافلة "الصمود" نموذجًا للتضامن العابر للحدود، حيث التحق بها نشطاء ووفود شعبية من الجزائر وليبيا وموريتانيا، إلى جانب عدد من أبناء الجاليات العربية في أوروبا. القافلة تحمل مساعدات طبية وغذائية، لكنها قبل كل شيء، تحمل رسالة أخلاقية وإنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن الحصار على غزة لم يعد مقبولًا لا إنسانيًا ولا قانونيًا.

ويؤكد منظمو القافلة أن الهدف لا يقتصر على الجانب الإغاثي، بل يشمل بعث رسالة سياسية واضحة بأن الشعوب العربية، على اختلاف جغرافياتها، لا تزال متمسكة بحق الفلسطينيين في الحياة والكرامة، وترفض واقع الحصار والتجويع الذي بات سلاحًا بيد الاحتلال الإسرائيلي.

 


محطات القافلة وتحركها الحالي

حسب ما نقله مراسل قناة RT، فقد دخلت القافلة الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية، ومرت عبر مدن الزاوية وطرابلس، متجهة نحو معبر أمساعد الحدودي مع مصر. وتفيد مصادر مطلعة بأن القافلة تخطط لعبور الحدود المصرية في الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تصل إلى معبر رفح قبل الخامس عشر من يونيو الجاري.

هذا المسار الذي اتخذته القافلة يعكس تنسيقًا عربيًا وشعبيًا واسعًا، لكنه يضع في المقابل السلطات المصرية أمام معادلة حساسة، تجمع بين البعد الأمني والاعتبارات الإنسانية والدبلوماسية.

 


مصر: ترحيب بالمواقف المؤيدة واشتراطات تنظيمية


من جانبها، شددت السلطات المصرية على ترحيبها بكل المبادرات الدولية والإقليمية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مؤكدة استمرارها في العمل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. غير أن القاهرة لم تُخفِ حذرها من مثل هذه التحركات غير المنسقة رسميًا، وأكدت ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية المعمول بها منذ اندلاع الحرب.

وتضمنت هذه الضوابط ضرورة تقديم طلبات الدخول إلى المناطق الحدودية من خلال السفارات المصرية بالخارج أو عبر ممثلي المنظمات الدولية لدى وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب الحصول على التأشيرات والتصاريح الأمنية اللازمة. وأكدت مصر أنها لن تنظر في أي طلبات لا تتقيد بهذه الآليات، وذلك حفاظًا على سلامة المشاركين وحسن تنظيم الحركة داخل مناطق ذات حساسية ميدانية بالغة.

في الوقت ذاته، جددت القاهرة موقفها الداعم لصمود الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته والضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

 


اختبار للمواقف الإقليمية والنبض الشعبي

تضع قافلة "الصمود" العواصم العربية أمام اختبار حقيقي، بين الشعارات الرسمية المعلنة والوقائع الميدانية، التي تتطلب مواقف جريئة وواضحة. فبينما تصطف الشعوب بقوة إلى جانب الحق الفلسطيني، يظل الموقف الرسمي في عدد من الدول العربية محكومًا باعتبارات أمنية وتحالفات إقليمية ودولية معقدة.

ويرى مراقبون أن تحرك القافلة لا يهدف إلى كسر الحصار فعليًا فحسب، بل يسعى أيضًا إلى كسر حاجز الصمت وإعادة الروح إلى العمل التضامني الشعبي، الذي ما دام كان رافدًا مهمًا للمقاومة السياسية والمعنوية للشعب الفلسطيني.

 

 

قافلة واحدة.. لكنها تمثل الملايين

مهما كانت نتائج هذا التحرك، فإن قافلة "الصمود" ترمز لإرادة شعوب لم تستسلم بعد، وتصرّ على مواصلة دعمها لفلسطين، رغم كل التحديات. هي قافلة واحدة، نعم، لكنها تمثل وجدان ملايين العرب والمسلمين والحقوقيين حول العالم، وتُعيد إلى المشهد الإقليمي مشهدًا طال انتظاره: مشهد التضامن الحي، البعيد عن البيانات، والمُتجسّد في الأفعال.

ومع اقتراب الخامس عشر من يونيو، ستتوجه الأنظار إلى معبر رفح، بانتظار قرار قد يُحدث فرقًا، ليس فقط في حياة المحاصرين في غزة، بل في مستقبل العلاقات بين الشعوب وحكوماتها، في سياق لم يعد يحتمل التردد أو الغموض.

مقالات مشابهة

  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يؤكد ثوابت الدولة المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية
  • الرِّوائي الجزائري واسيني الأعرج: لا أفكر في جائزة نوبل لأنني مناصر للقضية الفلسطينية
  • «برلمانية»: لا يمكن المزايدة على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.. وحقها الحفاظ على أمنها القومي
  • مصطفى بكري: ترحيب دولي وشعبي بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية
  • نائب رئيسالمؤتمر: مصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية.. ولن تسمح بأي محاولة للمساس بسيادتها
  • قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)
  • حزب الجبهة الوطنية: دعم فلسطين لا يعني تجاوز سيادة مصر
  • حماة الوطن: بيان الخارجية يعكس التزام مصر بضمان أمن الوفود ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية
  • قواعد واشنطن في المنطقة بمرمى نيران طهران.. ماذا يعني تهديد نصير زاده؟ (خارطة تفاعلية)
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: الاعتراف الفرنسي والبريطاني بالدولة الفلسطينية يرسخ لحل الدولتين