من هو أمير علي حاجي قائد سلاح الجو الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
اغتالت إسرائيل اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية (سلاح الجو)، وفق ما أكده الإعلام الإيراني خلال الضربات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الجمعة إيران
فمن هو من أمير علي حاجي زاده؟
اللوا ء زاده من مواليد 28 فبراير 1962 في طهران، يشغل منصب قائد قوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو يتولى هذا المنصب منذ عام 2009.
انضم إلى صفوف الحرس الثوري في عام 1980 مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، وشارك كقناص في عمليات عسكرية بارزة مثل "كربلاء 4"، و"كربلاء 5"، و"والفجر 8".
وبعد انتهاء الحرب، التحق حاجي زاده بقسم الصواريخ في الحرس الثوري، وكان من أبرز تلامذة أب البرنامج الصاروخي الإيراني الذي قتل في انفجار حسن طهراني مقدم. وقد عمل لسنوات في مواقع استراتيجية مرتبطة بالقدرات الصاروخية، وتسلّم في عام 2006 قيادة الدفاع الجوي للحرس الثوري.
ويُعد حاجي زاده من الشخصيات المحورية في عمليات الحرس الصاروخية، بما في ذلك الهجوم على قاعدة "عين الأسد" مكان استقرار القوات الأميركية في العراق، الذي جاء رداً على اغتيال قاسم سليماني.
كما تحمّل المسؤولية عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية الرحلة 752، وظهر في مؤتمرات صحفية طالباً من المسؤولين أن يتخذوا ما يرونه مناسباً، مؤكداً أن الحرس سيلتزم بما يُقرَّر.
في عام 2024، لعب حاجي زاده دوراً رئيسياً في العمليات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، ويُعرف كأحد المهندسين الأساسيين للقدرات الصاروخية والمسيّراتية في الحرس الثوري الإيراني.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، حاجي زاده.
كما أفاد إعلام إيراني بمقتل قائد القوة الجوفضائية في الغارات الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على إيران، فجر الجمعة.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني مقتل اللواء أمير علي حاجي زاده، "إلى جانب مجموعة من المجاهدين الشجعان والمضحّين من هذه القوة".
وتابع البيان: "القائد، الذي نذر عمره المبارك، لا سيما خلال 16 عاماً من القيادة، الحكيمة، والقوية لقوة الجو-فضاء، من أجل تعزيز قدرة الردع للجمهورية الإسلامية وحماية أمنها واستقلالها، كان من أبرز شخصيات جبهة المقاومة، وأحد رموز التقدم والابتكار والاقتدار في المجال الدفاعي والصاروخي لإيران الإسلامية. وقد استطاع، بروحه الجهادية، وصدقه، وذكائه الفائق، وتواضعه وإخلاصه، أن يجعل من هذه القوة ركيزة أساسية في منظومة الردع الوطني، وموضع رعب دائم لأعداء البلاد".
واعتبر البيان أن مقتل زاده، إلى جانب رفاقه القادة ... "ستزيد من إصرارهم على الثأر الشديد بكل عزم وثبات"...
ودعا البيان "الشعب الإيراني الأبي إلى الحفاظ على الهدوء وعدم الالتفات إلى الحرب النفسية التي يشنّها الأعداء وأدواتهم الداخلية، ومواصلة طريق الوحدة واليقظة والصبر الوطني، ومرافقة الحرس كما عهدوه دوماً".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الثوری الإیرانی الحرس الثوری حاجی زاده
إقرأ أيضاً:
رسميًا: لاريجاني يعود إلى الواجهة أمينًا عامًا لمجلس الأمن القومي الإيراني وسط تغييرات استراتيجية كبرى
وأكد مرسوم التعيين، الصادر عن الرئاسة الإيرانية، أن القرار جاء استنادًا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، مشيدًا بخبرة لاريجاني و"سجله الحافل في إدارة الملفات السيادية".
ويُعد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الشخصية التنفيذية الأبرز في صناعة القرار الأمني الإيراني، إذ يتولى وضع السياسات الأمنية العليا، والإشراف على تنفيذ قرارات المجلس بعد مصادقة المرشد علي خامنئي.
وفي رسالة تكليف علنية، دعا بزشكيان لاريجاني إلى "رصد التهديدات المستجدة، وإعادة صياغة المفاهيم الاستراتيجية"، وشدد على ضرورة تبني "منهج أمني ذكي يقوم على المشاركة الشعبية"، بما ينسجم مع رؤية المرشد لتحقيق أمن مستدام داخليًا وخارجيًا.
وجاءت هذه التعيينات بعد أيام من الكشف عن تشكيل لجنة عليا للدفاع الوطني ضمن هيكل المجلس الأعلى للأمن القومي، تُعنى بملفات الدفاع والمواجهة، في خطوة أعادت إلى الأذهان تشكيل لجان مشابهة خلال حرب الثمانينات.
وبحسب وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، فإن أحمديان – الذي أُقيل من منصبه – سيُسند إليه ملف "المهام الاستراتيجية" ضمن اللجنة المستحدثة، بالإضافة إلى دور مرتقب في حكومة بزشكيان.
وتعد إقالة أحمديان، أول تحرك تنظيمي كبير بعد الحرب الجوية الأخيرة مع إسرائيل، التي أودت بحياة نحو 50 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري.
من جهته، يُمثل تعيين لاريجاني، البالغ من العمر 67 عامًا، عودة قوية إلى قلب دائرة صنع القرار، بعد نحو عام من استبعاده من الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وكان قد شغل المنصب ذاته بين 2005 و2007، قبل أن يستقيل إثر خلافات مع الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد.
ويُعرف لاريجاني بعلاقاته القوية مع الحرس الثوري، وبموقفه البراغماتي من الملف النووي، إذ دعم الاتفاق النووي عام 2015، وكان من أبرز وجوه الجناح المعتدل داخل التيار المحافظ.
ويُنتظر أن يصدر المرشد الإيراني مرسومًا لاحقًا بتعيين لاريجاني ممثلاً له داخل المجلس الأعلى للأمن القومي، مما يعزز من مكانته السياسية، ويمنح مهامه الجديدة ثقلاً مضاعفًا في ظل مرحلة أمنية حساسة تمر بها البلاد داخليًا وخارجيًا.