أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الجمعة، بإصابة علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، خلال الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف عشرات المواقع داخل إيران فجراً.

وقالت القناة الأولى في التلفزيون الإيراني الرسمي إن "علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، أصيب في الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني اليوم على الأراضي الإيرانية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة إصابته أو حالته الصحية.

ويعد شمخاني من أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في النظام الإيراني، إذ شغل سابقاً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وكان له دور محوري في رسم السياسات الدفاعية والعلاقات الإقليمية، خاصةً مع الحلفاء مثل حزب الله وسوريا.

وتأتي إصابته في وقت تشهد فيه إيران تصعيداً غير مسبوق بعد أن شنت إسرائيل أكبر عملية جوية ضدها منذ عقود، استهدفت خلالها أكثر من 100 موقع، بما في ذلك منشآت نووية ومقار للحرس الثوري الإيراني.

ويتوقع أن تفاقم إصابة شمخاني التوتر الداخلي في إيران، وتسرع من خطوات الرد المحتمل الذي توعد به مسؤولون إيرانيون رداً على ما وصفوه بـ"العدوان السافر".

وتشير التقارير الأولية إلى أن عدة شخصيات رفيعة أصيبت أو قتلت في الهجوم، مما يرفع منسوب القلق داخل دوائر القرار في طهران ويعزز احتمالات الرد العسكري أو التصعيد الإقليمي في الأيام المقبلة.

طباعة شارك خامنئي إسرائيل إيران شمخاني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خامنئي إسرائيل إيران شمخاني

إقرأ أيضاً:

سوريا تحدد طريقة الردّ.. السعودية وتركيا وإيران تصدر بيانات حادّة اللهجة على الهجوم الإسرائيلي

أدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مؤكدة أن الرد سيكون بالطرق المعترف بها دولياً، مع التركيز على حماية المدنيين والحفاظ على سيادة البلاد

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في إحاطة إعلامية اليوم الجمعة، إن “سوريا تمضي قدماً على مختلف المستويات، ولن تنجر إلى استفزازات الاحتلال، بل سترد بالطرق المعترف بها دولياً، مع إبقاء حماية الشعب السوري أولوية قصوى”.

وأضاف أن دمشق تبذل كل ما تستطيع على المستوى الدبلوماسي لعزل إسرائيل دولياً والحد من دعم حلفائها، مشيراً إلى أن “السفير الإسرائيلي استمع خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة إلى مواقف 15 دولة أعربت عن إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها”.

وأشار علبي إلى أن “الجهود مستمرة لتجديد تفويض قوات الأندوف التابعة للأمم المتحدة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل”.

وأوضح أن “الضغوط غير العسكرية والدبلوماسية التي مارستها سوريا مؤخراً حققت مكاسب مهمة في علاقاتها الدولية، والعمل مع الحلفاء يهدف إلى عدم منح إسرائيل أي ذريعة قانونية أو سياسية أو عسكرية، وهو ما يعزز عزلة الاحتلال”.

وأكد أن “سوريا اليوم تتحدث من موقع قوة نتيجة التقدم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تحقق”، مشدداً على أن الرد العسكري المباشر ليس خياراً حالياً حفاظاً على هذه المكاسب، بينما يستمر العمل في الميدان والمحافل الدولية لإثبات التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، وهو ما يزعج إسرائيل أكثر من فكرة الرد العسكري المباشر.

وأضاف أن ما جرى في بيت جن سيتم تسجيله رسمياً في وثائق الأمم المتحدة، وأن الجهود لعزل الاحتلال ومحاسبته على جرائمه واعتداءاته المتكررة مستمرة.

وأكد أن الحديث الحالي يقتصر على اتفاق أمني، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية، مشيراً إلى أن “التبريرات التي تقدمها إسرائيل حول اعتقالات أو تهديدات وهمية لا تغير من كونها قوة احتلال”.

هذا وأسفر التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح واسع للسكان المحليين، وفق تقارير وزارة الخارجية السورية ووكالة الأنباء السورية.

ردود دولية واسعة السعودية: أدانت وزارة الخارجية السعودية “الاعتداء السافر” على بيت جن، مطالبة الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. تركيا: وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، الهجمات بأنها تهدف إلى عرقلة جهود الحكومة والشعب السوري لإرساء الأمن والاستقرار، وتشكل انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكداً ضرورة وقف الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض الاستقرار الإقليمي. إيران: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم البري والجوي للكيان الصهيوني على بيت جن، مؤكدة حق الشعب السوري في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، واعتبرت مقاومة الشباب السوري للجنود الإسرائيليين رداً مشروعاً على العدوان، كما أشار المتحدث إلى استمرار انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي وتوسع جرائمه في المنطقة، محذراً من تداعيات هذا الوضع على السلام والاستقرار الدوليين.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في إطار استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي السورية، بما فيها هضبة الجولان، التي جددت الأمم المتحدة التأكيد على أنها أرض سورية محتلة.

وتشير التحليلات إلى أن إسرائيل تستهدف مواقع استراتيجية بزعم محاربة تهريب أسلحة أو نشاطات مسلحة، بينما تؤكد دمشق وحلفاؤها أن الهجمات تستهدف المدنيين وتقوض جهود السلام والاستقرار.

ويعد الهجوم الأخير في بيت جن استمراراً لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية السابقة، التي أدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين ونزوح واسع للسكان في مناطق حدودية، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وتعتبر معظم القرارات الدولية هذا الاحتلال غير قانوني. كما تتعرض سوريا لهجمات جوية وبرية إسرائيلية متكررة، غالباً في مناطق استراتيجية أو قرب الحدود، ما يزيد من التوترات الإقليمية ويضاعف الضغوط على المجتمع الدولي للالتزام بالقانون الدولي واتخاذ إجراءات لوقف الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • اعتراف بارز يكشف حجم حضور «حزب الله» داخل جماعة الحوثي
  • بيان إماراتي عن الهجوم الإسرائيلي على بيت جن السورية
  • ما وراء الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية؟
  • “سنرد بالطرق المعترف بها دوليا”.. مندوب سوريا في الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على بيت جن
  • سوريا تحدد طريقة الردّ.. السعودية وتركيا وإيران تصدر بيانات حادّة اللهجة على الهجوم الإسرائيلي
  • ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي على بيت جن بريف دمشق إلى 20 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على بيت جن السورية إلى 20 شهيدا
  • إيران تدين الهجوم الإرهابي في طاجيكستان
  • أول تعليق سوري رسمي على الهجوم الإسرائيلي في بيت جن
  • عقب الهجوم الإسرائيلي.. شفق نيوز ترصد الدمار في بلدة بيت جن السورية (صور)