برلمانيون إسلاميون: اختطاف السفينة مادلين جريمة صهيونية جديدة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أدان تجمع يضم مئات من البرلمانيين الإسلاميين حول العالم؛ اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على السفينة "مادلين" في المياه الدولية بينما كانت في طريقها لكسر الحصار على غزة.
ووصف "المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين" الذي يضم أكثر من 800 برلماني إسلامي؛ "اختطاف" السفينة مادلين بأنه "جريمة صهيونية جديدة بحق الإنسانية".
وعبر المنتدى في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه "عن صدمته البالغة واستنكاره الشديد للجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، والمتمثلة في اعتراض السفينة الإنسانية "مادلين" واختطاف المتطوعين الدوليين الذين كانوا على متنها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وفي اعتداء جبان على العمل الإنساني ومبادئ القانون الدولي البحري".
وأضاف البيان: "أبحرت سفينة مادلين لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، حاملة رسالة الأخوة والتضامن والمساعدة، فواجهها الاحتلال بالإرهاب والخطف، ليؤكد مرة أخرى طبيعته العدوانية المعادية للإنسان والحرية والقيم الإنسانية".
وقال المنتدى: "ندين بشدة هذا العمل الإجرامي والقرصنة البحرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال"، وطالب "بالإفراج الفوري عن جميع المتطوعين المختطفين، ونعتبر استمرار احتجازهم عملا عدوانيا يجب أن يُواجَه بموقف دولي حازم".
وأكد البيان أن "الحصار المفروض على قطاع غزة هو جريمة إنسانية مستمرة، ويجب أن يكون كسره هدفا مشتركا لكل برلمان حر وكل ضمير حي في هذا العالم"، مشددا على أن "أحرار سفينة "مادلين" لم يُسكتهم الصمت العالمي على الجريمة، ولم تُثنهم التهديدات عن أداء واجبهم الإنساني".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت فجر الاثنين السفينة مادلين التي كانت تحمل مساعدات رمزية؛ في المياه الدولية وسحبتها إلى ميناء أسدود، حيث تم اعتقال النشطاء الذين كانوا على متنها، قبل أن يتم إطلاق أربعة منهمم وترحيلهم إلى الخارج، فيما أحيل الباقون للمحاكمة.
وكان طاقم السفينة يضم 12 ناشطا وناشطة، يحمل نصفهم الجنسية الفرنسية، على رأسهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي، والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والناشطة الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.
من جهة أخرى، حيّا المنتدى المسيرة المغاربية التي انطلقت من دول المغرب العربي ووصلت إلى ليبيا، في طريقها إلى غزة برا، وقال "إن هذه القافلة تمثل صورة مشرقة من صور التضامن الشعبي والبرلماني في العالم الإسلامي، وتعبّر عن الإصرار الحي للأحرار في مواجهة الاحتلال وكسر الحصار رغم الأخطار والتحديات، وتؤكد أن العمل الإنساني لن يتوقف أمام بطش المعتدى"، حسب البيان.
ويضم "المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين" 812 برلمانيا حاليين وسابقين؛ "يمثلون الأحزاب التي تتبنى الفكرة الإسلامية داخل المجالس التشريعية". وقد شارك في تأسيسه 27 دولة من العالمين العربي والإسلامي قبل أكثر من عشرين سنة، وهو مسجل رسميا في بريطانيا. ويرأس المنتدى حاليا السياسي الجزائري عبد المجيد مناصرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال الإسرائيلي مادلين الحصار غزة إسرائيل احتلال غزة حصار مادلين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ورقة علمية: إسرائيل تستخدم التجويع والمساعدات كسلاح حرب في غزة بغطاء دولي
في ورقة علمية جديدة أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، سلّط الباحث ثامر سباعنه الضوء على استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع وأدوات المساعدات كسلاح في حربه ضدّ غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محذراً من تحوّل الحصار إلى أداة إبادة جماعية صامتة.
تحت عنوان: "التجويع والمساعدات كسلاح حرب: دراسة حالة غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني"، وثّقت الورقة سياسات الاحتلال الممنهجة في تجويع الفلسطينيين، بدءاً من الحصار المفروض منذ عام 2007، وصولاً إلى الانهيار الغذائي الكارثي الذي تعيشه غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تشير الورقة إلى تقارير أممية ـ من بينها تصنيف "IPC" الصادر في آذار/ مارس 2024 بمشاركة 15 منظمة بقيادة الأمم المتحدة ـ تفيد بأن غزة باتت على شفا مجاعة، حيث يعاني نحو 70% من سكان القطاع من انعدام كارثي في الأمن الغذائي.
وأكدت الورقة أن الاحتلال عمد إلى قصف مخازن الأغذية، وتدمير الأراضي الزراعية والمخابز، ومنع دخول المساعدات وقوافل الإغاثة، إلى جانب استهداف البنية التحتية الحيوية، في مشهد تتكرر فيه "مجازر الخبز" بحق المدنيين المنتظرين للمساعدات.
ورأى سباعنه أن المساعدات نفسها تحوّلت إلى أداة ضغط سياسي، تتحكم بها إسرائيل وحلفاؤها لاستخدامها كورقة مساومة، بدلاً من أن تكون حقاً إنسانياً محايداً. كما وثّق استخدام التجويع كسلاح نفسي بهدف كسر إرادة الفلسطينيين، حيث يشعر 96% من أطفال غزة أنهم قريبون من الموت، بحسب ما ورد في الورقة.
من جهة أخرى، كشفت الورقة عن دعم شعبي وسياسي إسرائيلي واسع لسياسات التجويع، إذ أيّد 68% من الإسرائيليين في استطلاع فبراير/شباط 2024 منع دخول المساعدات إلى غزة، حتى من خلال جهات دولية. كما أنكر مسؤولون إسرائيليون، بينهم نتنياهو، وجود مجاعة، رغم مشاهد الجوع والموت المتكررة.
وفي المقابل، برزت أصوات معارضة خجولة داخل "إسرائيل"، منها صوت الجنرال السابق يائير جولان الذي دان "الاحتفال بوفاة الأطفال"، والكاتب جدعون ليفي الذي شبّه ما يحدث في غزة بمعسكرات الاعتقال النازية.
الورقة خلصت إلى أن سياسة التجويع الإسرائيلية ترقى إلى جريمة حرب، تستوجب المحاسبة الدولية والتعويض، مشددة على أن هدف الاحتلال من هذه السياسة هو الانتقام، وإجبار الفلسطينيين على الهجرة، وتحريضهم على المقاومة، في ظل تواطؤ دولي وصمتٍ عربي.
ودعت الدراسة إلى توثيق الانتهاكات بشكل ممنهج، ورفع دعاوى دولية، وحشد الدعم العالمي لرفع الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة، قبل أن تتحول المجاعة إلى واقع دائم في أكبر سجن مفتوح في العالم.