من هما العالمان النوويان الإيرانيان «محمد مهدي وفريدون عباسي» اللذان قتلتهما إسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أدت الضربة الإسرائيلية التي شُنت فجر اليوم الجمعة على إيران، ضمن عملية «الأسد الصاعد»، مستهدفة منشآت وشخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، إلى مقتل عدد من علماء الطاقة النووية، من بينهم علماء نوويين إيرانيين، يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية.
وجاءت هذه العملية في سياق تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بعد إعلان تل أبيب تنفيذ هجمات جوية وأمنية منسقة، شارك فيها جهاز «الموساد»، واستهدفت قدرات إيران الصاروخية والدفاعية، إلى جانب منشآت نووية ومواقع قيادية.
ومن أبرز العلماء الإيرانيين الذين تم الإعلان عن مقتلهم خلال الهجوم الإسرائيلي، هما محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
يعد محمد مهدي طهرانجي أحد من الأسماء البارزة في الأوساط الأكاديمية الإيرانية، حيث شغل منصب رئيس الجامعة الإسلامية الحرة «آزاد الإسلامية»، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الأكاديمية في البلاد، كما عمل أستاذًا في معهد أبحاث الليزر والبلازما، وفي قسم الفيزياء بجامعة الشهيد بهشتي، وشارك في أبحاث متقدمة بمجال الليزر والبلازما.
ولد فريدون عباسي دواني عام 1958 في عبادان، وكان أستاذًا للفيزياء في جامعة الشهيد بهشتي، متخصصًا في أشعة الليزر، شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2011 و2013، وكان عضوًا في الحرس الثوري الإسلامي منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
و خضع عباسي لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب دوره المزعوم في أنشطة مرتبطة بتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.
وفي عام 2010 تعرض نجا عباسي لمحاولة اغتيال، عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام جامعة الشهيد بهشتي، مما أدى إلى إصابته هو وزوجته، واتهمت إيران آنداك أجهزة مخابرات غربية وإسرائيلية بالوقوف وراء الهجوم.
وتزامنت المحاولة الفاشلة مع أخرى ناجحة نالت من العالم النووي مجيد شهرياري، الذي كان يعتبر الأقرب لـ فريدون عباسي.
اقرأ أيضاًبعد الهجوم الإسرائيلي.. ما معني رفع الرايات الحمراء في إيران؟
أستاذ قانون دولي يكشف التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي على إيران
الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو لوقف التصعيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة إيران البرنامج النووي الإيراني الهجوم الإسرائيلي على إيران الثورة الإيرانية محمد مهدي علماء الطاقة الذرية العلماء النوويين طهرانجي علماء إيران علماء الطاقة النووية الحرس الثوري الإسلامي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تئِن تحت وطأة الصواريخ والمسيّرات الإيرانية
◄ طهران تستخدم صواريخ أكثر تطورا ضد مراكز عسكرية وأمنية حساسة
◄ منظومة الدفاع الجوي تفشل في اعتراض العديد من الصواريخ والمسيّرات
◄ تكاليف اعتراضات الصواريخ والمسيرات ترهق ميزانية الاحتلال
◄ اقتراب إجمالي الضرر الاقتصادي الشامل في إسرائيل إلى 250 مليار دولار
الرؤية- غرفة الأخبار
دخلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية، الأحد، يومها العاشر وسط تصاعد ملموس للهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تتمكن من الوصول لأهدافها بنجاح في كل المدن الإسرائيلية شمالا وجنوبا.
وصرح مسؤول إيراني لشبكة "سي إن إن" بأن طهران غيرت سياساتها الصاروخية واستبدلت بالكمية جودة الصواريخ المطلقة على إسرائيل.
وقال المسؤول الذي لم تسمه الشبكة: "نستخدم الآن صواريخ دقيقة وأكثر تطورا ضد الأهداف الإسرائيلية، وبدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ، تستخدم إيران صواريخ دقيقة أكثر تطوراً ضد مراكز عسكرية وأمنية حساسة".
وقال المسؤول، في إشارة إلى شبكة أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، إنه "لوحظ أن إيران أطلقت صاروخاً، واخترق الصاروخ بسهولة أنظمة ثاد، وباتريوت، وحيتس 3، وحيتس 2، ومقلاع داود، ومجموعة أنظمة القبة الحديدية الأميركية، وأصاب الهدف المحدد مسبقا".
وتابع بأنه "ينبغي لإسرائيل ألا تكون سعيدة بانخفاض عدد الصواريخ التي تُطلق، ومن الأفضل لها أن تلتزم الصمت، وأن تصبح مجرد مراقب في مواجهة توازن القوة الإيرانية المتفوقة الجديد".
ورفعت الحرب مع إيران مستوى الإنفاق اليومي في إسرائيل إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار)، في حين خلفت الهجمات الصاروخية على الجبهة الداخلية أضرارا تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار).
ولقد قفزت تكلفة اعتراض الصواريخ الباليستية إلى نحو 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، في ظل تصعيد غير مسبوق على جبهات متعددة.
وتقف خلف هذه الأرقام منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي ظهرت في فشلها أحيانا في اعتراض صواريخ باليستية أو طائرات مسيرة متفجرة.
وتشير المعطيات إلى أن تكلفة كل صاروخ اعتراض كما يلي: "حيتس آرو 2" نحو 3 ملايين دولار، و"حيتس آرو 3" نحو 2.5 مليون دولار، و"مقلاع داود" بـ700 ألف دولار، و"القبة الحديدية" بـ70 ألف دولار، وصاروخ "ثاد" الأميركي، تصل تكلفته إلى 15 مليون دولار للوحدة.
ورغم محدودية هذه القائمة، فإنها تكشف بعضا من العبء المالي المتراكم على إسرائيل خلال أسبوع واحد فقط، كما أن تكاليف نجاح الاعتراضات مرتفعة للغاية، وترهق ميزانية إسرائيل.
ووسط هذا النزيف المالي، يحذر خبراء الاقتصاد من اقتراب عتبة الضرر الاقتصادي الشامل من حاجز التريليون شيكل (250 مليار دولار)، بسبب تعطل الإنتاج، وتراجع الاستثمارات، واهتزاز السوق المالي، واستنزاف الاحتياطي القومي.