برلماني: مصر أول المحذّرين من اتساع دائرة الصراع الإقليمي
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر كانت وستظل في مقدمة الصفوف دفاعا عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الأمة المركزية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، سواء في دعم الشعب الفلسطيني إنسانيا وسياسيا، أو في الدفع تجاه وقف إطلاق النار واستئناف المسار التفاوضي.
وشدد "محسب"، على أن الموقف المصري لم يكن يوما موقفا مبني على الشعارات بل قائم على رؤية واضحة وثابتة تنطلق من مبادئ القانون الدولي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مصر حذرت مرارا من استمرار العدوان الإسرائيلي ورفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لما يترتب عليه من زعزعة للاستقرار الإقليمي والدولي، وتغذية لبيئة التوتر والعنف والإرهاب.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصرفات إسرائيل العدوانية وتصعيدها العسكري المتواصل ضد دول المنطقة والتي كان أخرها الهجمات الجوية على أهداف داخل إيران، تطور بالغ الخطورة يُنذر بانفجار إقليمي غير مسبوق، قائلا: "هذه ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها إسرائيل بغطرسة واستهتار بالقانون الدولي، لكن ما يحدث الآن هو بمثابة دق لناقوس الخطر أمام العالم بأسره، لأن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية يعني دخول المنطقة كلها في دوامة عنف لن تخرج منها لعقود".
وأضاف "محسب"، أن مصر لا تزال تؤمن بأن الحل الوحيد الممكن لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب على غزة، وفتح الطريق أمام تنفيذ حل الدولتين باعتباره الركيزة الأساسية لأي تسوية عادلة وشاملة، مشيدا بجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي لم تتوقف لحظة عن ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف الحرب، والتمسك بمبدأ العدالة والمساواة في الحقوق بين الشعوب.
وأكد النائب أيمن محسب، أن مصر تتحرك من منطلق وعيها الكامل بحساسية المرحلة، وبمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن الصمت الدولي لم يعد مبررا وأن تجاهل معاناة الفلسطينيين يعني مزيدا من التصعيد، ومزيدا من التهديد لمصالح الشعوب كلها، داعيا إلى موقف دولي حازم يضع حدا للسياسات الإسرائيلية الاستفزازية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن محسب لجنة الشؤون العربية القضية الفلسطينية غزة فلسطين أن مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيدة " كلير لوجندر" مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، يوم السبت ١٣ ديسمبر، على هامش منتدى صير بنى ياس.
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات وفى مقدمتها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما رحب بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبرزا الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها. ونوه بأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.
كما أكد على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشددا على أهمية خلق الآفق السياسى للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسئولة الفرنسية الجهود المصرية فى إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
كما حرص وزير الخارجية على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكدا على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.