قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
قدم العرض المسرحي "رفرفة"، على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والمقدمة بالمجان بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.
العرض تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، تأليف إيهاب جابر، فكرة وإخراج أكرم نجيب، ويناقش قضية الصراع من أجل السيطرة على الموارد باعتبارها المفتاح الحقيقي للسيادة والسلطة.
بطولة وليد صلاح، ومحمود جمال، إعداد موسيقى محمد ابراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأموني، تنفيذ ديكور سيد صابر، ملابس رامي عادل، ماسكات وماكياج د. أحمد بركات، فيديو مابينج حسن جمال، كيروجراف محمد صلاح، مخرج مساعد محمود جريو، ومخرج منفذ عبد الرحمن جريو.
أوضح المخرج أكرم نجيب أن العرض يوضح كيف يمكن أن تتحكم الموارد في مصير الأفراد بالمجتمع، وكيف يسعى البعض دائما للسيطرة حتى لو كان ذلك بالقوة، وذلك من خلال "قانون الغاب"، الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف.
وأضاف أن ذلك يتضح من خلال أحداث العرض التي تدور في زمن زادت فيه أعداد البشر وقلت الموارد، ليقرر مجلس الشرفاء الذي يدير شئون العالم، اختراع مادة لتحول المهمشين من البشر إلى موارد على شكل خراف ليتغذى عليها الصفوة، كي تتكافئ الموارد مع أعداد البشر، ولكنهم يكتشفون عند إجراء التجربة، تحول الأشخاص إلى طيور تحمل صفات الشخص، فيقرروا استكمال التجارب من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأشار د. أحمد بركات، مصمم الماكياج والماسكات، إلى أن تصميم الماسكات الخاصة بشخصية كل من الغراب والببغاء، جاء وفق مواصفات دقيقة تتماشى مع طبيعة الشخصيات، لضمان ظهورها بشكل طبيعي ومتناسق على خشبة المسرح.
وأوضح أنه استخدم خامات متنوعة في التصنيع، من بينها الإسفنج، القماش، الريش الملون، الشعر، والبورو، بهدف تحقيق تنوع بصري يتناسب مع كل شخصية.
وأضاف أن تصميم الماسك جاء خفيف الوزن، حتى لا يعيق حركة الممثل أو يؤثر على رؤيته أثناء الأداء، كما تم تنفيذه ليغطي من أعلى الرأس وحتى أسفل العين، بما يسمح بظهور تعبيرات وجه الممثل بوضوح، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.
أما عن عملية التنفيذ، قال: تمت على مراحل متعددة، لضمان الدقة والجودة في كل قطعة، وإبراز تفاصيل تحوّل الإنسان إلى طائر بعد حقنه بالاختراع من أجل السيطرة عليه ووضعه داخل القفص.
وفي ختام حديثه، أعرب عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة المسرحية التي وصفها بالممتعة، مشيرا إلى أنها تعد من أبرز التحديات الإبداعية التي واجهها على خشبة المسرح.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني.
ويعد مشروع "التجارب النوعية" أحد أشكال الإنتاج المسرحي التي تتيحها هيئة قصور الثقافة سنويا لشباب المبدعين، وتشمل تقديم أعمال مسرحية تعتمد على الابتكار والتجديد من خلال تجارب في الفضاءات المفتوحة أو الأثرية وغيرها من الأماكن، لإثراء المشهد المسرحي ودفعه نحو آفاق جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الأنفوشي للهيئة العامة لقصور الثقافة ثقافة الإسكندرية من خلال
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة.. أنشطة صيفية وتفاعل جماهيري واسع في المحافظات
تشهد مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حراكًا ثقافيًا وفنيًا ملحوظًا في مختلف المحافظات، من خلال تنفيذ سلسلة من الفعاليات والبرامج التي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي، وتقديم أنشطة مجانية تستهدف الأطفال والشباب والمجتمع المحلي، ضمن أجندة وزارة الثقافة الرامية إلى تحقيق العدالة الثقافية.
إقبال جماهيري على أنشطة طنطافي مدينة طنطا، شهد المركز الثقافي إقبالًا واسعًا على أنشطته الصيفية، التي تنظم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث انطلقت ورشة الخط العربي والزخارف الإسلامية تحت إشراف الفنان حامد فرج، وتهدف إلى تنمية المهارات الجمالية لدى المشاركين من خلال برامج تدريبية متعددة المستويات.
كما انطلقت فعاليات ورشة الكتابة الإبداعية، التي يشرف عليها الشاعر محمد سامي، وتتناول تطوير قدرات الأطفال والشباب في مجالات الإلقاء، والكتابة الأدبية والمسرحية، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد.
ومن المقرر أن يُطلق المركز خلال الصيف برنامجًا بعنوان "الكامب الصيفي للثقافة والفنون"، يشمل ورش الحكي، دوري المكتبات، عروض الأداء الحركي، حفلات الموسيقى والفنون الشعبية، بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وفرع ثقافة الغربية.
الفيوم: الإعلام والثقافة في حوار مفتوحوفي محافظة الفيوم، استضافت مكتبة الفيوم العامة لقاءً حواريًا موسعًا حول "دور الإعلام في دعم الثقافة"، بمشاركة عدد من الإعلاميين والصحفيين، وأدارته ياسمين ضياء، مدير عام فرع الثقافة بالمحافظة. أكد المشاركون على أهمية التكامل بين الإعلام والثقافة في تشكيل الوعي المجتمعي، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة.
وتناول اللقاء قضايا المحتوى الثقافي في الإعلام، وطرح رؤى لتفعيل التعاون بين قصور الثقافة ووسائل الإعلام، وخرج بعدد من التوصيات أبرزها: إنشاء منصة رقمية ثقافية، تنظيم مسابقات على وسائل التواصل، وتدريب الشباب على صياغة الأخبار الثقافية.
كما اختتمت ورشة "فن كتابة القصة القصيرة" فعالياتها، بإشراف مجموعة من الأدباء، وشارك الكاتب أحمد طوسون في اليوم الختامي، مؤكدًا أهمية الموهبة والقراءة في صقل مهارات القصة القصيرة، وعُرضت نصوص قصصية لعدد من المبدعين الشباب.
الشرقية: قضايا المرأة والسكان تحت الضوءفي محافظة الشرقية، وتحديدًا في العاشر من رمضان وديرب نجم والإبراهيمية وصفط زريق، نُظمت محاضرات تثقيفية متنوعة تناولت قضايا الصحة الإنجابية، والهجرة غير الشرعية، والعنف ضد المرأة، ودور المرأة المصرية في الحياة العامة.
وسلطت الفعاليات الضوء على أهمية التوعية المجتمعية، وتعزيز الوعي بالصحة النفسية والجسدية، ومواجهة التحديات التي تواجه النساء والشباب، خاصة في الريف. كما تناولت محاضرة في "شنبارة الميمونة" موضوع تدوير خامات البيئة كأداة للحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث.
وفي قصر ثقافة الطفل بالزقازيق، تتواصل الأنشطة الصيفية من خلال ورش فنية يومية، تسعى إلى تنمية مهارات الأطفال واستثمار أوقاتهم في أعمال إبداعية مفيدة.
تعكس هذه الفعاليات التنوع الكبير في برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسعيها لتقديم محتوى متكامل يخدم جميع فئات المجتمع، ويعزز من قيم الانتماء والوعي، ويواكب في الوقت ذاته التحديات المعاصرة. وتظل قصور الثقافة منارات تنويرية حقيقية تسهم في بناء الإنسان وتحصينه بالفكر والمعرفة.