أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد النازحين قسراً حول العالم بلغ رقماً غير مسبوق تجاوز 123.2 مليون شخص بحلول نهاية عام 2024، نتيجة النزاعات المسلحة والعنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وسط فشل مستمر في إيجاد حلول سلمية لأزمات، مثل الحرب في السودان والصراع في أوكرانيا. اعلان

وجاء في تقرير المفوضية، المنشور على موقعها الرسمي، أن الزيادة السنوية بلغت نحو 7 ملايين شخص، أي ما يعادل 6% مقارنة بعام 2023، ورغم أن معدل النزوح العالمي تباطأ في النصف الثاني من 2024، إلا أن الأرقام الإجمالية ما تزال تعكس تصاعداً حاداً في المعاناة الإنسانية.

وبحسب تقديرات المفوضية، انخفض العدد بشكل طفيف إلى 122.1 مليون نازح بحلول نهاية أبريل 2025، وهو أول تراجع يُسجل منذ أكثر من عقد، لكن المفوضية حذّرت من أن استمرار هذا التراجع يبقى مرهوناً بتطورات ميدانية وسياسية حساسة، مثل فرص وقف إطلاق النار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوكرانيا، وتحسن الأوضاع في جنوب السودان، إضافة إلى إمكانية عودة اللاجئين إلى بلدانهم مثل سوريا وأفغانستان.

Relatedالأونروا في لبنان تطمئن اللاجئين: لن نتأثر بتجميد المساعدات الأمريكية أو القانون الإسرائيلي الجديدرسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدةمسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئينأزمة تمويل خانقة تهدد حياة الملايين

وأعربت المفوضية عن قلقها العميق من الانخفاض الحاد في تمويل برامج المساعدات الإنسانية، الذي عاد إلى مستويات عام 2015، في وقت تضاعف فيه عدد اللاجئين منذ ذلك الحين. ووصفت الوضع المالي الحالي بـ"الأزمة غير المسبوقة" التي تواجهها الأمم المتحدة في تاريخها الممتد لثمانين عاماً.

وأكد المفوض السامي، فيليبو غراندي، أن أكثر من مليوني شخص نزحوا في الأشهر الأولى من عام 2025 فقط، رغم عودة عدد مماثل من السوريين إلى ديارهم عقب سقوط نظام بشار الأسد. وأرجع التقرير هذا النزوح المتواصل إلى تصاعد النزاعات في السودان وميانمار وأوكرانيا، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد للقتال.

وقال غراندي في بيان مرفق بالتقرير: "نعيش في عصر مضطرب من العلاقات الدولية، رسمت فيه الحروب الحديثة مشهداً هشاً ومروعاً تتخلله معاناة إنسانية قاسية".

تحذيرات من انهيار المنظومة الإنسانية

وذكرت المفوضية أن الخفض "الوحشي والمستمر" في المساعدات يهدد بتقويض قدرة الوكالات الإنسانية على توفير الدعم اللازم للملايين. كما حذرت من أن هذا النقص في التمويل يزيد من مخاطر تعرض النساء اللاجئات للاغتصاب، ويضاعف تهديدات الاتجار بالبشر بحق الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاع التي تفتقر إلى الحماية.

ويلقي عاملون في المجال الإنساني باللوم على غياب القيادة السياسية وعدم وجود إرادة دولية حقيقية لإبرام اتفاقيات سلام، ما يؤدي إلى إطالة أمد الحروب ويُثقل كاهل منظمات الإغاثة.

الولايات المتحدة تتراجع عن التزاماتها

وكانت الولايات المتحدة -المانح الأكبر تاريخياً للأمم المتحدة- قد خفضت بشكل كبير دعمها الخارجي، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، ووجهت جزءاً متزايداً من الإنفاق نحو الدفاع، وبحسب المفوضية، تأخرت واشنطن مطلع هذا العام عن سداد ما يقرب من 1.5 مليار دولار من مدفوعات الميزانية العامة، إضافة إلى 1.2 مليار دولار من مساهمات عمليات حفظ السلام.

في مواجهة هذه التحديات، كشفت مذكرة داخلية صادرة عن كبار مسؤولي الأمم المتحدة أن المنظمة تدرس خطة إصلاح شاملة تتضمن دمج العشرات من وكالاتها في أربع إدارات رئيسية: السلم والأمن، الشؤون الإنسانية، التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.

وتشير الوثيقة، المصنفة "سرّية للغاية"، إلى اقتراحات بدمج الجوانب التشغيلية لبرامج رئيسية، مثل برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في كيان موحد يتولى إدارة الشؤون الإنسانية على مستوى عالمي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي فرنسا دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي فرنسا دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني جمهورية السودان الأمم المتحدة حروب مخيمات اللاجئين الحرب في أوكرانيا إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي فرنسا دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني الاتحاد الأوروبي هجمات عسكرية سوريا ضحايا سياحة تحطم طائرة

إقرأ أيضاً:

بزيادة 3 بالمئة.. قطر تستقبل أكثر من 2.6 مليون زائر خلال النصف الأول من 2025

أظهرت بيانات /قطر للسياحة/ عن تسجيل معدلات نمو قوية لزوار البلاد خلال النصف الأول من عام 2025، حيث استقبلت أكثر من 2.6 مليون زائر دولي خلال الفترة الممتدة من (يناير إلى يونيو 2025)، بزيادة قدرها 3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأكدت /قطر للسياحة/ في بيان لها اليوم، أن قطاع السياحة في دولة قطر واصل مسيرة نموه القوي خلال النصف الأول من عام 2025، مشيرة إلى تصدر الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي المشهد بنسبة (36 بالمئة)، ثم الزوار من أوروبا بنسبة (26 بالمئة)، ثم آسيا وأوقيانوسيا بنسبة (22 بالمئة)، ثم (7 بالمئة) لكل من الأمريكيتين والدول العربية الأخرى، مما يبرز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية.

وبينت أن نسب وصول الزوار توزعت بواقع (57 بالمئة) عبر الجو، والبر (33 بالمئة)، والرحلات البحرية (9 بالمئة)، ما يعكس نجاح قطر في تطبيق استراتيجية وصول متعددة المسارات تضمن سهولة وانسيابية دخول الزوار من مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى تزامن هذا النمو مع أداء متميز لقطاع الضيافة، حيث سجلت الفنادق متوسط إشغال بلغ (71 بالمئة)، مما يمثل ارتفاعا بمقدار نقطتين مئويتين عن الفترة نفسها من العام 2024، وقد تم بيع 5.23 مليون ليلة فندقية مسجلا نموا بنسبة (7 بالمئة) عن النصف الأول من العام السابق.

وقال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس /قطر للسياحة / ورئيس مجلس إدارة /زورو قطر/ Visit Qatar: تعليقا على هذه الأرقام، "تؤكد إحصائيات النصف الأول من عام 2025 نجاح استراتيجيتنا الشاملة في تعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية وجعل القطاع السياحي داعما أساسيا لتنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".

وأضاف سعادته ، "سنستمر في العمل على تعميق التعاون على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، والمشاركة في المحافل الدولية البارزة. ونحن على ثقة بأن النصف الثاني من العام سيحمل إنجازات أكبر ونجاحات أوسع، مدفوعا برؤية طموحة وخطط متكاملة تضمن أن يقدم القطاع السياحي ككل تجارب تلبي تطلعات السكان والزوار والشركاء".  

يشار إلى أن /قطر للسياحة/ أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن قطاع السياحة بأكمله قد أسهم بمبلغ 55 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2024، أي ما يعادل حوالي 8 بالمئة من إجمالي الناتج الاقتصادي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14 بالمئة مقارنة بعام 2023، في مؤشر واضح على التقدم نحو تحقيق هدف استراتيجية السياحة 2030، والمتمثل في رفع مساهمة القطاع السياحي إلى 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

  وخلال النصف الأول من العام الحالي، أطلقت /زورو قطر/ مجموعة من الحملات الإعلامية الإقليمية والعالمية لجذب الزوار من الأسواق الرئيسية المستهدفة، لا سيما آخرها "حملة قطر على هواك" التي تهدف إلى إبراز تنوع التجارب التي تقدمها قطر خلال موسم الصيف، وتدعو الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها لزيارة البلاد.

كما أطلقت /زورو قطر/ فيلما ترويجيا، يستعرض تنوع الوجهات السياحية في الدولة، من التراث والثقافة إلى الحداثة والطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، عززت حملاتها الخاصة بالتوقف المؤقت ووسعت انتشارها الإعلامي مستهدفة الأسواق الرئيسية منها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، والصين، وأستراليا.

وقد ترافقت هذه الحملات مع مجموعة من الفعاليات الأساسية، لعل أبرزها مهرجان قطر للألعاب، الذي اختتم نسخته الثالثة مستقطبا أكثر من 130 ألف زائر، متجاوزا أرقام الحضور في النسخة السابقة بنسبة 12 بالمئة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الكبرى المتنوعة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2025، وفعالية رأس بروق الصحراوية، وموسم سيلين، ومهرجان قطر للتسوق 2025، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان "أكل أول"، إلى جانب المبادرات الرئيسية مثل فعالية سكوب على البحر وجولات قرش الحوت المستمرة.

من جهته، قال المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ /زورو قطر /: "يعكس نجاحنا في النصف الأول من عام 2025 استمرار الزخم والثقة المتزايدة من الأسواق الإقليمية والعالمية في العروض السياحية التي تقدمها قطر".

وتابع قائلا "لقد نجحنا في جذب أعداد متزايدة من الزوار عبر مزيج استثنائي من الفعاليات الكبرى، والبنية التحتية المتطورة، والعروض السياحية المبتكرة التي تلبي تطلعات مختلف الشرائح. وسنواصل الاستثمار في تعزيز هذه المقومات، وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في ترسيخ مكانة قطر كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتقدم للزائر تجربة لا تنسى على مدار العام".

وتعمل /قطر للسياحة / و/زورو قطر/ على تنفيذ فعاليات ومشاريع كبرى خلال النصف الأخير من العام الحالي. حيث تستعد قطر لاستقبال موسم الرحلات البحرية 2025 /2026 بعد النجاح الاستثنائي الذي حققه الموسم السابق إذ شهد موسم الرحلات البحرية 2024 / 2025، استقبال 87 باخرة (نموا بنسبة 19 بالمئة مقارنة بموسم السابق). وقد تجاوز عدد زوار الرحلات البحرية خلال هذا الموسم 360,000 زائر، بزيادة نسبتها 4 بالمئة مقارنة بالموسم السابق.  

وستستضيف قطر في النصف الثاني من هذا العام فعاليات مثيرة أبرزها نهائي بطولة العالم للترايثلون قطر T100 في الدوحة بالتعاون مع منظمة رياضيي الترايثلون المحترفين. وأيضا كأس العرب FIFA قطر 2025، وسباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1®، النسخة الثالثة من جائزة قطر للسياحة، الإعلان عن دليل ميشلان الدوحة 2026، بالإضافة إلى فعاليات جديدة سيتم الكشف عنها قريبا.

مقالات مشابهة

  • بزيادة 3 بالمئة.. قطر تستقبل أكثر من 2.6 مليون زائر خلال النصف الأول من 2025
  • عاجل: بالتفاصيل.. جامعة طيبة تفتح التسجيل في دبلوم إدارة التمويل والاستثمار
  • كاتبة إسرائيلية: هكذا تغذي المساعدات الإنسانية الحروب
  • «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 40 مليون خدمة مجانية منذ 15 يوليو
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورًا
  • فيلم SUPERMAN يحقق أكثر من 570 مليون دولار عالميًا
  • 100 يوم صحة تقدم أكثر من 38 مليون خدمة مجانية خلال 25 يومًا
  • أنقذوا الأطفال تناشد العالم لمساعدة 11 ألف طفل نازح بالصومال
  • دعم إعادة التمويل العقاري
  • رغم اعتراض أمريكا.. مؤسسة التمويل الدولية تقر تمويل مشروع البولي سيليكون بالسلطنة