نادي الأدب في السويس ينظم محاضرة عن فن التعامل مع الآخرين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عقد نادي أدب قصر ثقافة السويس برئاسة صباح هادي محاضرة بعنوان فن التعامل حاضرت فيها هاجر محمود، تحت إشرف ومتابعة فرع ثقافة السويس.
الحفاظ على الاحترام والذكاء وتحدثت هاجر محمود المتخصصة في التنمية البشرية، حول أن أسلوب التعامل يتطلب اتباع العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل بذكاء مع الناس والحفاظ على الاحترام أيضاً، مثل تقبل الاختلاف مع الآخرين يعد تفهم وتقبل وجود مجموعة من الناس المختلفين عن طريقة تفكير الشخص من أولى الخطوات لإتقان فن التعامل مع الناس وتعد هي الخطوة الأولي نحو استمرارية العلاقة.
وتابعت هاجر محمود خلال محاضرتها في نادي الأدب بمحافظة السويس بأن الحفاظ على الهدوء يعتبر خصلة مفيدة جداً عند التعامل مع الناس، حيث يحب الناس بشكل عام التواجد حول الشخص الهادئ الذي يسود حوله جو مريح مليء بالاحترام والسماحة ويعطي للآخرين مساحتهم الكافية، كي تبادل معهم الحديث والإختلاف .
ترك المساحة للناس للتعبير عن النفسوأضافت المتخصصة في التنمية البشرية، أنه لابد من ترك مساحة التعبير عن النفس للغير وبوضوح وذلك يساعد الشخص على اختصار سوء الفهم الذي قد يحصل في المواقف المختلفة، كما أنه لا يترك فرصة للحكم على الشخص، وبالتالي تنجح هذه الطريقة في كثير من الأحيان؛ حيث يفضل أن تكون ردة الفعل على موقف سلبي بالنسبة للشخص هي التعبير عن المشاعر بصراحة، كما يحب الناس بشكل عام التواجد حول الشخص الإيجابي وصاحب الروح المرحة والطاقة السعيدة، حيث أنها تنعكس عليهم وتجعلهم سعداء كما تزيد من إلهامهم أيضاً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة السويس نادي الأدب فن التعامل التنمية البشرية
إقرأ أيضاً:
يوسف إدريس.. أيقونة الأدب الواقعي الذي اقتحم الشاشة الكبيرة
يستعرض برنامج صباح الخير يا مصر ذكري ميلاد أبرز أعمدة الأدب العربي، ففي مثل هذا اليوم من عام 1927، ولد، الطبيب الذي ترك مهنة الطب ليُمارس "جراحة الكلمة" على المجتمع المصري والعربي، فكان يوسف إدريس، رائد القصة القصيرة وصاحب القلم الجريء والطرح الواقعي الذي جسّد المعاناة والهموم في قصص تُشبه الناس.
لم يتوقف تأثيره عند حدود الكتب، بل امتد إلى السينما، حيث تحوّلت أعماله الأدبية إلى أفلام شكلت علامات في تاريخ الفن السابع.
الطبيب الذي اختار الأدبعلى الرغم من تخرجه من كلية الطب، وجد يوسف إدريس نفسه مشدودًا لعالم الأدب والصحافة والكتابة، فآثر أن يسبر أغوار النفس والمجتمع عبر القلم لا المشرط. وكانت قصصه مرآة حقيقية لمجتمع الريف والمدينة، حيث الفقر والقهر والطبقية، ليُصبح من أوائل من كتبوا بأسلوب واقعي صادم في الخمسينيات وما بعدها.
لم تكن شهرة يوسف إدريس محصورة في صفحات الجرائد والمجلات الأدبية، بل تعدتها إلى الشاشة الفضية، حيث جذبت أعماله كبار المخرجين والنجوم، وتحولت إلى أفلام ذات قيمة فنية واجتماعية، نذكر منها:
حادث شرف.. صدمة الواقع المرّمأخوذ عن قصة قصيرة ضمن مجموعة له، جسّد فيلم "حادث شرف" مأساة فتاة من الريف تقع ضحية لمجتمع قاسٍ يجلد الضحية بدل أن ينصفها. قدمته النجمة زبيدة ثروت إلى جانب شكري سرحان ويوسف شعبان، وأخرجه شفيق شامية، ليبقى واحدًا من أكثر أفلام الستينيات جرأة في معالجة قضايا الشرف والمرأة.
لا وقت للحب.. الحب في زمن النارالفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1963، مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان "قصة حب"، يتناول كيف يمكن للحب أن يولد في ظلّ الفوضى والعنف، تحديدًا خلال حريق القاهرة عام 1952. الفيلم من بطولة رشدي أباظة وفاتن حمامة، ويحمل رمزية سياسية واجتماعية بارزة في مرحلة ما قبل ثورة يوليو.
الحرام.. رواية القهر المسكوت عنهأحد أشهر أفلام فاتن حمامة، مأخوذ عن رواية يوسف إدريس التي حملت نفس الاسم. قصة عزيزة العاملة في التراحيل، التي تخفي حملها الناتج عن اعتداء، تفضح منظومة اجتماعية لا ترحم الفقيرات ولا تعترف بهن إلا مذنبات. أخرجه هنري بركات وشاركه البطولة زكي رستم وعبدالله غيث، ليصبح من كلاسيكيات السينما الواقعية.
قاع المدينة.. الوجه الآخر للسلطةعام 1974 جاء فيلم "قاع المدينة" ليكشف التناقضات الطبقية في المجتمع من خلال قصة خادمة فقيرة وقاضٍ نافذ، حيث استغل الأخير سلطته لينحدر بها إلى قاع الذل. بطولة نادية لطفي، محمود ياسين، نيللي، وتوفيق الدقن، وإخراج حسام الدين مصطفى. قصة أخرى من قصص إدريس التي عرّت النفاق الاجتماعي.
في ذكرى ميلاده، يبقى يوسف إدريس حيًّا في الذاكرة الأدبية والسينمائية، رجل سبق عصره في معالجة قضايا الإنسان، وامتلك شجاعة الكتابة عن المسكوت عنه. ومن كتبه إلى أفلامه، يظل أدبه صرخة وعي في وجه الظلم والنفاق الاجتماعي، ودليلًا على أن الأدب قد يُداوي أكثر من الدواء.