بدأت المنظمات الأممية والدولية العاملة بالرحيل من صنعاء ونقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن وتقليص تمويلاتها الإنسانية في ظل العراقيل الحوثية وحربها على المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن وآخرها طرد مسؤول أممي من صنعاء.

وكشفت مصادر حقوقية في صنعاء أن منظمة فريدريش إيبرت الألمانية نقلت مكتبها في اليمن من صنعاء إلى عدن وأغلقت مكتبها في مناطق سيطرة الحوثي وذلك على خلفية المضايقات التي تلقتها ومنع نشاطها.

وجاء نقل فريدريش إيبرت لمكتبها إلى عدن في الوقت الذي طرد الحوثي نائب الممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان سفير الدين السيد، بذريعة أنه ينفذ أجندة لا علاقة لها بحقوق الإنسان، وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع ممثل المفاوضية رينو ديتال من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات والذي عين خلفا للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولا عند ضغوط الحوثيين.

وقال حقوقيون يمنيون في صنعاء وفقاً لصحيفة«عكاظ» السعودية: «الحوثي يواصل حربه على المنظمات الأممية بعد فشله في الضغط عليها لتنفيذ مخططاته، مؤكدين أن المنظمات لا تزال تلتزم الصمت وبعضهم فضل مغادرة صنعاء إلى عدن وعدم إصدار أي بيانات رغم أن مقراتها تعرضت للنهب ومصادرة الأجهزة والقبض على العاملين معهم وتصفية بعضهم داخل السجون».

وأشارت إلى أن هناك عملية قمع للمنظمات الدولية المحايدة، موضحين بأن الكثير من المنظمات ترى أن بقاء مسؤوليها في صنعاء يشكل تهديدا كبيرا على حياتهم، فيما الأخرى ترفض توثيق جرائم الحوثي حفاظاً على موظفيها ومصالحها بل إنها مخترقة.


وكانت الحكومة اليمنية طالبت في أكثر من مرة المنظمات الأممية والدولية إلى نقل مقراتها الرئيسية إلى عدن، معلنة تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الأممية والدولية للعمل من العاصمة المؤقتة بما يؤدي إلى حياديتها وعدم تدخل المليشيا في عملها.


في غضون ذلك، افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في عدن، اجتماعات الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بين الحكومة اليمنية ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة، مبدياً أمله الخروج بنقاش واضح وصريح يساعد على وضع أفكار تنقل العمل الإنساني إلى عمل أكثر استدامة وعمل تنموي.

وأوضح رئيس الوزراء اليمني أن الشعب اليمني بحاجة إلى رسم مسار التحول التنموي بدلا من الاعتماد على الدعم الاغاثي، باعتبار أن التنمية والاستدامة هما الأساس لتجاوز الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال عبدالملك: «منذ الانقلاب فقدت اليمن نصف ناتجها القومي الإجمالي وتدني مؤشرات النمو الاقتصادي إلى أقل مستوى لها»، مستعرضاً أثار الهجمات الإرهابية الحوثية على موانئ تصدير النفط الخام والتي أفقدت اليمن نحو 51 % من الإيرادات مقارنة بالعام الماضي، وكذا انخفاض إيرادات الضرائب والجمارك للسفن التي أجبرت على التوجه إلى الحديدة التي تسيطر عليها المليشيا ونهب إيراداتها دون اكتراث بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.

وأشار إلى أن الحكومة برغم كل المتغيرات لم تتوقف عن تبني وتنفيذ سياسات إصلاحية بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لإعادة هيكلة الموازنة العامة وترشيد النفقات وتطبيق إصلاحات مالية وضريبية والعمل مع المانحين والقطاع الخاص للحفاظ على القدرات في زمن الحرب.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المنظمات الأممیة فی صنعاء إلى عدن

إقرأ أيضاً:

بطولة محاربي الإمارات تعود بنسختين عربية -أفريقية ودولية 12 يونيو

 

 

 

أبوظبي – الوطن:
تستعد بطولة “محاربي الإمارات” للفنون القتالية المختلطة، التي تنظمها شركة “بالمز الرياضية”، لإطلاق نسختين جديدتين من الحدث العالمي، هما النسخة 59 العربية الأفريقية المشتركة والنسخة 60 الدولية، وذلك يومي 12 و13 يونيو المقبل في “سبيس 42 أرينا” بشاطئ الراحة في أبوظبي.
وتشهد أروقة البطولة نشاطاً مكثفاً لوضع اللمسات النهائية على تنظيم نسختين مميزتين، بمشاركة نخبة من أبرز المقاتلين العرب والأفارقة والدوليين. ويتصدر النزال الرئيسي في النسخة 59 مواجهة العراقي حسين سالم والجزائري سامي يحيى، و يلتقي الجنوب أفريقي دييغو باندو الجزائري اسلام مصرف، فيما ينافس فيكتور نونيس نظيره محيي الدين أبو بكر على لقب وزن الذبابة، ويخوض فينيسيوس موريرا نزالاً قوياً أمام تانر بوسر على لقب الوزن الثقيل في الدولية.
وقد أكملت اللجنة المنظمة جميع التحضيرات، على أن يُعقد المؤتمر الصحفي الرسمي يوم الثلاثاء 10 يونيو، فور اكتمال وصول المشاركين.
وأكد فؤاد درويش، الرئيس التنفيذي لشركة “بالمز الرياضية”، رئيس اللجنة اامنظمة، أن البطولة تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز بطولات الفنون القتالية المختلطة عالمياً، مشيراً إلى أن النسختين المرتقبتين تمثلان استمراراً لمسيرة النجاح والتميز.
وقال درويش: “نطمح إلى تقديم نسختين على أعلى مستوى، بمشاركة أبطال من مختلف دول العالم، في ظل الدعم الكبير من سعادة عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ورئيس مجلس إدارة بالمز الرياضية، الذي يحرص على متابعة أدق تفاصيل الحدث”.


مقالات مشابهة

  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • أردوغان يبحث مع نظيره البلغاري العلاقات وقضايا إقليمية ودولية
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • في اليمن أكثر من (300) نوع للحمام أشهرها عالمياً “الصنعاوي”
  • بطولة محاربي الإمارات تعود بنسختين عربية -أفريقية ودولية 12 يونيو
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • رونالدو يحسم مستقبله مع النصر السعودي وسط تكهنات بالرحيل
  • مجاميع مسلحة من قبيلة الحدا تقتحم صنعاء وسط تصاعد التوتر مع مليشيا الحوثي