التقى اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بالمهندس محمد العناني، ممثل الشركة المالية والصناعية المصرية، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع وتسويق الأسمدة وحمض الكبرتيك.  

وخلال اللقاء ناقش الثنائي إعداد وتجهيز مشروع إنشاء أكبر مجمع صناعي للأسمدة الفوسفاتية على مساحة تزيد عن 200 فدان شمال مدينة إدفو بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 3 مليارات جنيه.

المشروع يوفر نحو 4000 فرصة عمل 

وقالت المحافظة في بيان إنه من المتوقع، إن يوفر حوالي 4000 فرصة عمل، بما في ذلك 1000 وظيفة دائمة و3000 وظيفة غير مباشرة. 

وفي هذا السياق، طالب اللواء أشرف عطية الشركة بأن تعطي الأولوية في التشغيل للشباب الأسواني، بهدف المساهمة في تخفيض معدلات البطالة مشيرا إلى أن المحافظة تمتلك الكفاءات والعمال الماهرين الذين يتمتعون بالخبرة في مجال صناعة الأسمدة.

التخلص من أي عقبات أو تحديات

وأوضح أشرف عطية أنه يعمل دائمًا على التخلص من أي عقبات أو تحديات تواجه الشركة والمستثمرين الجادين الذين يتمتعون بقدرات مالية قادرة على تغطية تكاليف المشروع، لاسيما أن هذه الشركة تتمتع بسمعة وخبرة كبيرة في صناعة الأسمدة على مستوى الشرق الأوسط ومصر.

وشدد أشرف عطية على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ المشروع، وتأهيل الكوادر البشرية المدربة لتحقيق التنافسية العالمية بدعم من الحكومة والبرلمان للتغلب على عقبات الاستثمار، وخاصة فيما يتعلق بتوفير المناطق الصناعية والمناطق المؤهلة لعمليات التصنيع.

أشرف عطية: أسوان وتمتع بقومات اقتصادية كبيرة 

وأكد أن أسوان تتمتع بكل المقومات الاقتصادية، من ثروات تعدينية ومحجرية، ومصادر متنوعة للطاقة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة، بما في ذلك شبكات الطرق والموانئ البرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسمدة الزراعية الأسمدة العضوية محافظ أسوان أشرف عطیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقتحم ألعاب الأطفال والأمن الألماني يحذر من تحول الدمى الذكية لجاسوس

تأتي أصوات آلات الحياكة الرتيبة الخافتة في خلفية المصنع، بينما يقوم عامل بتشذيب فراء قط بعناية باستخدام مقص. ويجرى على الطاولة المجاورة تنظيف الريش الناعم لببغاء، وفي الناحية المقابلة يقوم عامل آخر بحياكة المخالب كل واحدة على حدة، ليتم تثبيتها على قدمي باندا، ثم يقوم بإلقاء نظرة أخيرة شاملة ليتأكد من أن عيني الدمية تشعان بالبريق، ثم يوضع الحيوان في نهاية المطاف داخل صندوق تعبئة من الورق المقوى.

وفي خارج المصنع يندفع نهر مارا بتلك المنطقة الريفية من القطاع الشرقي من ألمانيا، ويقول هيلموت شاشته صاحب مصنع ألعاب الأطفال (79 عاما) إن "الدمى اللينة ذات الملمس الناعم تكون في الغالب مشحونة بمشاعر عاطفية"، وكان شاشته يعمل في السابق فنيا متخصصا في الآلات الزراعية، واستحوذ على مصنع "كوسنر إشبيلزوج" عام 1992، وتتولى ابنته إدارة النشاط التجاري للمصنع.

ويوضح شاشته فلسفة مصنعه للعب الأطفال، فيقول "إذا كنت طفلا فلن تحتاج لجمع 40 دمية لينة الملمس في فراشك"، ويضيف أن "الأكثر أهمية من ذلك هو إقامة علاقة ود مع دمى الحيوانات".

الأطفال الصغار يتعرفون على العالم من حولهم من خلال الألعاب المختلفة (وكالة الأنباء الألمانية)

واعتبارا من عام 1911، تم إنتاج الدمى لأول مرة في بلدة باد كوزين الألمانية، وأعقب ذلك صناعة لعب الأطفال ذات الملمس اللين، ولا يزال فريق العمل يقوم اليوم يدويا بصناعة دمى الحيوانات التي يمكن احتضانها، حيث يقوم الفريق بتجميع ما يصل إلى 130 قطعة متفرقة معا.

ويقول شاشته إن بعض أجزاء الدمية تكون صغيرة للغاية، لدرجة أن العمال يعلمون بالفعل أن الكمية القليلة من أمتار القماش، الموجودة في المخازن ستكفي احتياجاتهم لأكثر من 30 عاما.

وما زالت الآلات المستخدمة في المصنع قديمة الطراز ولم تشهد تطورا، وعلى سبيل المثال يشير شاشته إلى أن بعض الآلات المستخدمة في صناعة الشعر المستعار للدمى، تم إنتاجها في العام الذي ولد فيه.

إعلان

بيد أن عجلة الزمن لم تتوقف تماما في مصنع لعب الأطفال، فبالتعاون مع معاهد الأبحاث في ولايتي تورينجيا وساكسونيا، يقوم الآن فريق العاملين بالمصنع بتطوير دمي مزودة بتقنيات حديثة.

ويركز فريق البحث العامل في تطبيق شبكة "بيتبلاش" للتفاعلات الصوتية "على أشكال جديدة من التواصل بين الأطفال والدمى وقنوات للتفاعل بينهما".

وتقدم جامعة أنهالت الألمانية للعلوم التطبيقية وصفا للمشروع، يقول "دعونا نفترض أن الجدة وحفيدها يعيشان في مكانين مختلفين، ويريدان البقاء على اتصال مستمر بينهما، بشكل يتجاوز الهاتف والشاشة".

ويضيف الوصف "سيكون بحوزة كل منهما دمية لطيفة ذكية، يمكنها أن تسجل التغيرات في درجة الصوت والحرارة والحركة عن طريق أجهزة استشعار".

من المهم تعليم الأطفال استخدام الألعاب التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم للتغلب على الخوف (غيتي إيميجز)

ويسعى العلماء لاستكشاف كيف يمكن أن تساهم الدمى اللطيفة الذكية في تدعيم الروابط العاطفية بين أفراد العائلة الذين يقيمون بعيدا عن بعضهم البعض، عن طريق استخدام أشكال تخيلية للتعبير، وذلك وفقا لما يقوله أرنيه بيرجر المشرف على المشروع، وهو يشغل منصب أستاذ التفاعل البشري مع الحاسوب، بجامعة انهالت للعلوم التطبيقية ببلدة كوتين الألمانية.

ويضيف أنه من بين هذه الأشكال على سبيل المثال، أن يتسبب احتضان دمية لحيوان ما في التفاعل مع دمية لحيوان آخر، أو أن يجعل شعر فرائه ينتصب.

وتقوم وزارة التعليم لألمانية بتمويل المشروع بنحو 3.1 ملايين دولار، وبينما تكون أشكال الاتصال الرقمية الأخرى، مثل منصات التواصل الاجتماعي أو المؤتمرات التي تنظم بتطبيقات الفيديوكونفرانس، محدودة بالقنوات السمعية والبصرية يمثل المشروع طريقة لتسجيل البيانات، بديلة لتقنيات المراقبة، وفقا لموقع وزارة التعليم الألمانية.

إعلان

وهذا المشروع يمكن أن يعزز الروابط العاطفية بين أفراد العائلات، التي يعيش كل منهم في مكان مختلف عن الآخر، بدون أن يحل محل أي من الأشكال الأخرى للتفاعل الاجتماعي.

ومع ذلك، دعت السلطات الأمنية الألمانية إلى اتخاذ الحذر عندما يتعلق الأمر بألعاب الأطفال الذكية، قائلة إنه من جهة تساعد هذه النوعية من الألعاب الصغار على التعلم، ولكن من جهة أخرى يمكنها أن "تصبح جاسوسا في غرفة الأطفال".

ويوضح البروفسور بيرجر أن "ألعاب الأطفال الذكية، ينتج عنها نفايات خطيرة بسبب العناصر التقنية الداخلة في تركيبها، وبالتالي فهي ليست صديقة للبيئة، كما أنه ينبغي أن تكون الدمى اللينة قابلة للغسيل، حتى يمكن استخدامها لأطول فترة ممكنة".

ويعمل الباحثون مع معاهد النسيج في مناطق أخرى من ألمانيا أيضا.

ويشارك مصنع الألعاب في بلدة باد كوزين في هذه الأبحاث حتى الآن، وهو يقاوم إنتاج دمى متحركة أو متكلمة.

ويرى شاشته المتحدث باسم المصنع أنه بشكل عام، يحظى الأطفال بخيال واسع خاص بهم، ومع ذلك تشارك الشركة في مشروع البحث حيث ترى أنه سيكون له فائدة حقيقية.

بينما يقول مدير الإنتاج بالمصنع إلياس ستايجر "نحن شركة تقليدية لتصنيع لعب الأطفال، ولكن عندما يبدو الأمر ممكنا نحاول أن نستخدم التكنولوجيا"، ودرس ستايجر تقنيات النسيج والملابس بمدينة درسدن وهو يقيم بمنطقة المصنع.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية شارك ستايجر في الأبحاث والابتكارات التقنية، بما فيها طرق إنتاج ورقمنة نماذج الدمى.

وبشكل عام صار من الصعب العثور على عمال في مجال صناعة ألعاب الأطفال، مع نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، الأمر الذي يؤثر أيضا على مجال إنتاج لعب الأطفال.

ولا يستطيع أحد التكهن بالشكل الذي ستكون عليه الدمية المحشوة الذكية، التي ستخرج من مصنع بلدة باد كوزين، حيث إن المشروع أمامه عامان آخران ليرى النور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بتكلفة 21 مليون جنيهاً.. تنفيذ أعمال المشروعات الخدمية والتنموية بحي ثان الزقازيق
  • أسوان فى 24 ساعة.. تصفية عناصر إجرامية وحملات كبيرة لإزالة التعديات
  • غريب يناقش مع وفد صيني تفاصيل مشروع تصنيع السيارات في الجزائر
  • استثمار صيني بقيمة 1.1 مليار دولار لإنشاء مصنع لمواد بطاريات الليثيوم في سلطنة عُمان
  • نحر 3169 رأس ماشية بإشراف بيطري خلال عيد الأضحى بأسوان
  • محافظ الغربية يتابع مشروع رصف وتغطية مصرف الزهار بقطور
  • الذكاء الاصطناعي يقتحم ألعاب الأطفال والأمن الألماني يحذر من تحول الدمى الذكية لجاسوس
  • محافظ الدقهلية في جولة صباحية مفاجئة بالمركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة | تفاصيل
  • بـ9 مليارات جنيه.. انتهاء تنفيذ 321 مشروعا ضمن حياة كريمة بالوادى الجديد
  • محافظ بورسعيد يناقش ميدانيًا إنشاء كوبري جديد ببورفؤاد لتيسير الحركة المرورية