«الشارقة للفنون» تعلن المشاريع الفائزة بمنحة النشر 2023
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن المشاريع الفائزة بمنحة النشر لعام 2023، وهي: «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» لأريج الأشهب وآيلو ريباس، ومفكرات مصورة متعددة لمنصة النشر «بالناقص»، و«استحضار النهضة: المعارض العربية في القدس الانتدابيّة» لندي أبوسعادة.
وتقدم المنحة ما مجموعه 30 ألف دولار أميركي للفائزين بها، وسيتم نشر مشاريعهم بشكل مشترك مع المؤسسة لتصدر خلال النسخة المقبلة من معرض «نقطة لقاء» 2024. وتقدم أريج الأشهب وآيلو ريباس في «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» مقالة مصورة مكونة من 4000 كلمة باللغتين العربية والإنجليزية، تستكشف الطبيعة البيئية لشجرة «الإيلنط الباسق»، وهي نوع من الأشجار أدخل إلى فلسطين في ستينيات وثمانينيات القرن الماضي بدعم من الصندوق القومي اليهودي للغابات والمبادرات الخضراء، حيث يدعو هذا البحث قارئه إلى إجراء معاينة نقدية للآليات الجيوسياسية والاستعمارية الاستيطانية التي تكشف عن التعقيدات البيئية من حولنا. ويعدّ كل من الأشهب، مهندسة معمارية وفنانة وباحثة فلسطينية، وريباس، كاتب وباحث كتالوني بريطاني، مؤسسان مشاركان وباحثان رئيسيان «في الواحات»، وهي مجموعة أبحاث فنية ملتزمة بتنمية الممارسات المجتمعية في البيئات التي تعتبر عادة خالية من الحياة.
أما «بالناقص» وهي منصة نشر متعددة التخصصات أطلقها كل من باسل عباس وروان أبو رحمة ومقطع، فتقدم أربعة كتيبات بمساهمات من فنانين وكتّاب يبحثون في العلاقة بين الثقافة البصرية والنشاط السياسي.
فيما يحتفي مشروع ندي أبو سعادة بالمعارض العربية المؤثرة التي أقيمت عام 1930 في القدس في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، والتي شكّلت إرهاصات نهضة ثقافية واقتصادية عربية خارج إطار التأثير الاستعماري الأوروبي.
ويصدرُ الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن مقالات ووثائق ومواد بصرية وأرشيفية للمعارض، وقد أنجزه أبوسعادة بالتعاون مع «كاف للنشر»، وبدعم إضافي من الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» ومؤسسة بارجيل للفنون.
وبالإضافة إلى المشاريع الحائزة على المنح، ستقدم المؤسسة الدعم لثلاثة مشاريع أخرى برزت بمقترحاتها المتميزة ونهجها البحثي وقدرتها على تقديم فهم جديد للقضايا الملحة التي لا يغطيها عالم النشر السائد، إذ يقدم المتحف الفلسطيني عبر مشروعه البحثي المدني منظوراً جديداً لمقاربة التاريخ الثقافي الفلسطيني، ويشتمل الكتاب المكون من مجلدين على مخرجات خطابية وعلمية سنوية، ووقائع مؤتمرات، وأوراق بحثية أنتجها المتحف الذي تأسس عام 1997، وهو جمعية غير حكومية متخصصة بدعم منظور حيوي ومنفتح عن الثقافة الفلسطينية في المنطقة وخارجها.
أما المشروع الثاني فيقدمه المهندس المدني المتخصص في ترميم المباني القديمة في القدس خالد الخطيب تحت عنوان «المتحف الشعبي الفلسطيني - القصة غير المروية (1926-2012)»، ويصوغ فيه مقاربة تعتمد المقارنة بين المتحف الشعبي الفلسطيني الذي أنشأته مجموعة من البريطانيين المقيمين في فلسطين إبان عهد الانتداب البريطاني، والعلاقة بين الفلسطينيين والمستعمرين البريطانيين.
فيما يسلط المخرج والمنتج مهند يعقوبي الضوء على الإنتاج السينمائي في العالم العربي من خلال كتاب مكون من 250 صفحة يتناول 14 فيلماً (1974-1982) للمخرجة الشهيرة جوسلين صعب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الشارقة للفنون الشارقة الإمارات
إقرأ أيضاً:
لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران
رغم الأجواء المتوترة التي سادت العاصمة الإيرانية طهران ومناطق أخرى عقب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوما، طمأنت السلطات الثقافية الإيرانية مواطنيها بأن الموروث الحضاري للبلاد "لم يتعرض لأي ضرر"، مؤكدة تنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقائية الدقيقة لحمايته.
زار الوزير بالوكالة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية علي دارابي كلا من المتحف الوطني الإيراني وقصر غلستان التاريخي وسط طهران، لتفقد إجراءات الحماية الميدانية. وفي تصريح له خلال الزيارة التي أجراها بعد وقف إطلاق النار مباشرة، قال دارابي: "مع الهجوم العدواني من قبل النظام الصهيوني الغاصب، تم إغلاق المتاحف والمواقع الثقافية مؤقتا، لكن لحسن الحظ، لم تسجل أي أضرار على الممتلكات الثقافية والتاريخية".
وشدد على أن "إعادة فتح المتاحف والمواقع التاريخية في كل محافظة مرهون بقرارات مجلس الأمن المحلي لكل منطقة"، في إشارة إلى استمرار التقييمات الأمنية.
وخلال الجولة، قدمت مديرة قصر غلستان آفرين إمامي، تقريرا مفصلا عن الإجراءات المتخذة قائلة إن "نحو 300 ألف قطعة أثرية جرى تغليفها وتنظيمها ضمن خطط الحماية".
وفي السياق ذاته، أضاف رئيس المتحف الوطني جبرائيل نوكنده أن "القطع التي لا يمكن نقلها إلى المستودعات المؤمنة، تم تحصينها باستخدام عوازل حرارية وأكياس رمل لحمايتها من أي أذى محتمل".
خطوات سريعة ومراسلات دوليةوفي تصريح لاحق خلال الاجتماع الوطني لمعهد التراث الثقافي في 24 يونيو/حزيران، قال دارابي إن "الأوامر التنفيذية الخاصة بالحماية تم تطبيقها فور بدء العدوان"، مشيدا بجهود فرق الحماية والخبراء التي تمكنت من "نقل الآثار والممتلكات الثمينة إلى مواقع آمنة".
وأوضح أيضا أنه "تم تشكيل لجنة خاصة خلال الأيام الأولى من الأزمة لمتابعة حماية التراث المادي وغير المادي، إذ شملت أعمالها إعداد أرشيف رقمي وتوثيقا دقيقا قائما على تحديد المواقع الجغرافية".
إعلانوفي بعد دولي، كشف دارابي أن "أكثر من 100 شخصية من نشطاء قطاع التراث وقعوا على رسالة تطالب بدعم دولي لحماية الآثار"، مضيفا أن "استجابة لذلك، وجه وزير التراث الثقافي رسالة رسمية إلى المدير العام لمنظمة اليونسكو".
تعد إيران من الدول الغنية بالتراث الثقافي، إذ تضم 28 موقعا مدرجا في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وآلاف المواقع والمجموعات الأثرية غير المسجلة.
يبرز متحف إيران الوطني بوصفه مؤسسة فكرية وثقافية مركزية، يضم بين جدرانه آلاف القطع الأثرية التي تؤرخ لمسار الحضارة الإيرانية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة الإسلامية. في قاعاته الممتدة، تتوزع تماثيل من سوس ونقوش من برسبوليس وأدوات فخارية من العصر الحجري، إلى جانب مخطوطات قرآنية ومصاحف مذهبة، ما يجعل منه شاهداً على تتابع الإمبراطوريات والزخارف الروحية والفكرية التي مرت على هذه الأرض.
وغير بعيد عن المتحف الوطني، يوجد متحف المجوهرات الوطنية، الواقع تحت إشراف البنك المركزي الإيراني، ويضم واحدة من أثمن مجموعات المجوهرات الملكية في العالم. ما أن يدخل الزائر حتى يجد نفسه أمام بريق لا يضاهى: تاج شاهات القاجار، سيوف مرصعة، قلائد وأساور ملكية، والقطعة الأكثر شهرة على الإطلاق: ألماسة “دريّا نور” (بحر النور)، وهي من أندر أنواع الألماس الوردي على وجه الأرض.
وفي العاصمة أيضا، يحتل قصر جولستان موقعًا خاصًا في سردية طهران التاريخية. بُني في القرن الثامن عشر، وكان المقر الملكي لحكام الدولة القاجارية، وشهد تتويج شاهات إيران حتى عهد البهلويين، كما يتواجد متحف الري الإيراني الذي يقدم تجربة فريدة تسلط الضوء على براعة الإيرانيين في استغلال المياه والموارد الطبيعية، وتحتضن العاصمة أيضا متحف السينما الإيرانية في حديقة فردوس.
وفيما يلي بعض الصور من مقتنيات متحف إيران الوطني "موزه ملی ایران" وهو المؤسسة الأثرية البارزة في البلاد والموصوف بأنه "ذاكرة البلاد التاريخية":