وزير الدفاع اليمني في السعودية لمناقشة تحركات الحوثيين ودخولهم على خط حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ناقش وزير الدفاع اليمني، التابع للحكومة المناهضة للحوثيين، الفريق ركن محسن الداعري، مع رئيس الأركان السعودي الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي تطورات المشهد اليمني، لا سيما بعد دخول الحوثيين على جبهة الحرب في غزة، وتنفيذهم عمليات خطف لسفن تابعة لدولة الاحتلال.
وأجرى الداعري مباحثات عسكرية مع الرويلي بمقر وزارة الدفاع السعودية في الرياض، حيث قالت وكالة الأنباء السعودية إنهما ناقشا طبيعة الموقف العسكري وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.
بدوره، قال موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن المناقشات التي جرت بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية فريق أول ركن، مطلق بن سالم الأزيمع، شملت "مستجدات الأوضاع العسكرية والميدانية، واعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع القوات المسلحة اليمنية بشكل مستمر في أكثر من جبهة، إضافة إلى أعمال القرصنة وتهديد طرق الملاحة البحرية وخطوط إمدادات الطاقة العالمية وما تشكله من إقلاق للسلم والأمن الدوليين".
اقرأ أيضاً
لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟ وما تداعيات ذلك على اليمن؟
ويشهد اليمن هدوءا نسبيا على الرغم من انهيار اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، باستثناء اشتباكات وهجمات محدودة يتبادل الطرفان الاتهامات بمسؤولية كل طرف عن ذلك.
لكن تحركات الحوثيين الأخيرة على ميدان الحرب في غزة خلقت قلقا دوليا وإقليميا، حيث اطلقت الجماعة، المدعومة من إيران، صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على دولة الاحتلال، وصل بعضها بالفعل إلى مدينة إيلات، جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن معظمها أسقط بواسطة بوارج أمريكية في البحر الأحمر.
وأقدم الحوثيون على اختطاف سفن في نطقة خليج عدن ومضيق باب المندب، بعد أن أعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عدم السماح للسفن الإسرائيلية بالمرور، ردا على عداون الاحتلال على غزة.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون وزير الدفاع اليمني رئيس الأركان السعودي اليمن غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
بعد أقل من 48 ساعة من تقدم الحكومة اليمنية إلى الرعاة الدوليين بشكوى ضد المجلس الانتقالي بعد انقلابه على قرارات نقل السلطة والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة , فاجئ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأربعاء بتصريحات قال فيها "أن تحرير محافظة البيضاء يعد “أولوية لضمان الأمن والاستقرار”, وهي تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب، وأضاف أن الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظات الجنوبية “ليس هدفًا بحد ذاته، بل منطلق لأي معركة جادة لتحرير الشمال”.
وأضاف " إن تأمين الجنوب يمثل “حجر الزاوية” لأي معركة تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في الشمال، وذلك خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي في عدن.
وقال الزبيدي إن “لا إمكانية لتحرير صنعاء بظهير مكشوف”، مشيرًا إلى أن “شرايين التهريب التي تغذي الحوثيين يجب قطعها”.
وخلال حديثه بدأ عيدروس في مغازلة الشرعية باستعداده المضي في استكمال عمليات التحرير حسب اتفاق نقل السلطة , حيث قال أن قوات المجلس الانتقالي “مستعدة لوضع قدراتها القتالية في خدمة أي تحرك مشترك ضد الحوثيين”.
وجدد الزبيدي دعوته إلى توحيد الجهود مع القوى المناهضة للحوثيين في الشمال، مؤكدًا دعم المجلس للمقاومة الشعبية في البيضاء، وحق أبناء المحافظة في “العيش بكرامة وسلام”.
كما مضى مغازلا السعودية حيث جدد "التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف بقيادة السعودية، قائلاً إن الجنوب “ما زال رأس الحربة في مواجهة النفوذ الإيراني وإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة الدولية”.
وفي إنقلاب صريح بين أقواله وأفعاله قال عيدروس " أن “زمن المعارك الجانبية انتهى”، وأن الهدف المشترك يجب أن يتركز على صنعاء، سواء عبر “حل سياسي أو عمل عسكري”.
متناسيا انه هو من أحدث اكثر أكبر معركة جانية في رحم الشرعية وصلب المجلس الرئاسي.
من جهته، عبّر المحافظ السوادي عن شكره للزبيدي، قائلاً إن أبناء البيضاء “على استعداد لخوض معركة استعادة المحافظة” بدعم من المجلس الانتقالي.
تأتي تصريحات الزبيدي وسط توترات متصاعدة في شرق اليمن، بعد التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المناطق النفطية والعسكرية تحركات ميدانية وسياسية أعادت خلط الأوراق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
وخلال الأسابيع الماضية، عزّز المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره في وادي حضرموت ومراكز عسكرية في المهرة، عقب انسحاب قوات تابعة للحكومة ووحدات من “درع الوطن”، ما أثار مخاوف لدى بعض القوى السياسية التي اعتبرت التحركات محاولة لتغيير موازين السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة.
وفي المقابل، شددت السعودية—الراعي الرئيسي لمجلس القيادة الرئاسي—على ضرورة الحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، وأكدت أن “المعركة الرئيسية يجب أن تبقى ضد الحوثيين”، في رسائل اعتبرها مراقبون دعوة للابتعاد عن الصراع الجانبي داخل معسكر الشرعية.