قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: “يمثل يوم الشهيد مناسبة وطنية عظيمة نقف فيها إجلالاً واحتراماً لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء لدولة الإمارات العربية المتحدة ولشعبها الكريم، وحفاظاً على منجزاتها الحضارية الاستثنائية، ولتظل راية الوطن عالية خفاقة في كافة الميادين، ولتبقى مسيرة النمو والازدهار التي تشهدها دولتنا الحبيبة متواصلة في الحاضر والمستقبل”.

وأكد معاليه فى كلمة بمناسبة يوم الشهيد أن تضحيات الشهداء وهم يؤدّون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه تقدم أروع الأمثلة التي تلهمنا التفاني والتضحية في سبيل رفعة الوطن، مستحضرين قيم الإباء والشجاعة والتضحية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – في نفوس أبناء الإمارات، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة، ليعزز ذلك في قلوبنا مشاعر التلاحم والتعاون لاستكمال المسيرة التنموية لدولتنا الغالية وصون مكتسباتها ومواصلة تقدمها.

وأضاف معاليه: “أقدّم في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب أبناء الإمارات، التحية والتقدير لأسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل هذا الوطن، ولقواتنا المسلحة التي تسهر على حماية وطننا الغالي ومقدَّراته وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال الحالية والقادمة، ولتظل دولة الإمارات شامخة قوية ورائدة بسواعد أبنائها وبتكاتفهم في مواجهة جميع التحديات تحت ظل قيادتنا الرشيدة”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟

قد يبدو هذا المقال خياليًا بعض الشىء وبعيداً كل البعد عن ثوابت علم السياسة التى لا تعرف كثيراً كلمات مثل الحب والكره، وإنما تتعامل وفق المصالح المشتركة، وتحقيق المكاسب بكل طريق ممكن، ولكن ماذا لو جنبنا مرادفات السياسة، وقدمنا هذا الطرح المبنى على فكرة بسيطة جداً قد تندرج تحت اهتمامات علوم الاجتماع والفلسفة المتعارضة دائمًا فكرياً ومنهجياً مع علم السياسة؟

حب الوطن لا يتأتى أبداً دون أن يحب أبناء الوطن بعضهم ليحسنوا معاً، وبتلاحمهم أداء المهمة التى خلقهم الله من أجلها، وهى إعمار الأرض والبقاء على ثبات وتماسك مؤسسات الدولة، فهل نفعل هذا حالياً؟ أم أننا قد اختزلنا حب الوطن فى قلوبنا فى مجرد الشكل وابتعدنا عن المعنى الحقيقى لهذا الحب فلم يعد للود والتراحم بين سكان هذه الأرض وجود، وتبارى الأشقاء فى العداء لبعضهم وأسرفوا فى الأنانية فأصبح شعار البعص (أنا ومن بعدى الطوفان)؟

فكيف ندعى حب الوطن وقد تفننا فى السنوات الأخيرة فى الإساءة إلى بعضنا البعض وسادت روح النقد والتخوين وتوجيه الاتهامات جزافاً دونما أى موضوعية أو أدلة بشكل غير مألوف، فمن ليس معى فهو ضدى، ومن لا يوافقنى فى الرأي يصبح عدواً لى، ومن لا مصلحة لى معه يصبح فاسدًا ويستحل شرفه وعرضه، فيهان ويشهر به على الصفحات والمواقع؟

ماذا لو عادت الأخلاق كما كانت عليه قبل سنوات أو عقود ليست بالبعيدة؟ ولماذا أصبح هدف الجميع اليوم هو تثبيط الهمم والتشكيك فى أى عمل إيجابى يقدم لصالح الوطن وأبنائه؟ ولماذا تميزنا مؤخرًا فى قدرتنا الهائلة على إطفاء جذوة أى بقعة ضوء تبدأ فى التوهج تحت سماء الوطن؟ لماذا نحارب النجاح وننسى أن التنافس والغيرة فى النجاح شىء مطلوب وطيب لبناء الأوطان؟.. لماذا نقف بالمرصاد لكل من يقدم فكر جديد أو جهد مضاعف يميزه عن الآخرون؟ هل هى سنوات الفقر الإبداعى التى فرضت علينا هذا الواقع الأليم؟ أم أن هذا الوطن بالفعل قد أصبح بحاجة ملحة لثورة أخلاقية وفكرية متكاملة الأركان تعيد ترسيخ القواعد والأخلاق الاجتماعية التى تربى عليها السابقون فتميزوا وأبدعوا وهانت عليهم أرواحهم، وما يملكون فى سبيل الوطن.

إننا الآن أحوج ما نكون إلى عودة هذه المسميات التى كادت أن تندثر من مجتمعنا مثل الحب والإخاء، وإيثار مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومساندة كل من يحاول أن يقدم جديدًا، وعدم محاربة نجاح الأشخاص لأنه فى النهاية هو نجاح للوطن بأكمله.. حفظ الله بلادنا الطيبة من تقلبات الأيام.. حفظ الله الوطن.

مقالات مشابهة

  • فضل صلاة الضحى.. فوائد عظيمة اغتنمها ولا تتكاسل عن أدائها
  • د.حماد عبدالله يكتب: "مطلوب" مراكز للتميز !!
  • وصول أبناء وبنات المملكة الفائزين بجوائز ⁧‫آيسف ‬⁩ إلى أرض الوطن بفخر .. فيديو
  • القبيلةُ اليمنية.. درعُ الوطن وسندُ الحركات الوطنية وبُنيةٌ أصيلةٌ في عمق التاريخ العربي
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • عبدالمنعم الهاشمي: دعم القيادة الرشيدة وراء ريادة الإمارات العالمية في الجوجيتسو
  • الميقات في العمرة.. علي جمعة يكشف عن 4 أيام لا تجوز فيها
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والأخلاق !!
  • صلاة الحاجة.. تعرف على حكمها وفضلها وكيف تؤديها وماذا يقال فيها
  • لدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله المحضار