عبر 10 قواعد عسكرية ليبية.. موقع بريطاني: هكذا يزوّد حفتر الدعم السريع بالسلاح
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
أفاد موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني، نقلا عن مصادر ليبية مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أن الرقابة الدولية اضطرته إلى تغيير الطرق التي تستخدمها قواته لتزويد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود والسلاح.
وقال الموقع إن سياسيين ومحللين ومصادر استخبارية من جنوب ليبيا، أكدت له تورط حفتر في توريد السلاح والوقود لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأوضح الموقع البريطاني أن مصادره كشفت عن أسماء القواعد الجوية التي قالت إن قوات حفتر تستخدمها الآن لإرسال الإمدادات إلى قوات الدعم السريع في السودان، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام كانت قد تداولت صورا لشحنات أسلحة تنقل من قواعد عسكرية في شرق ليبيا في وقت مبكر من اندلاع الصراع بالسودان.
ونقل تقرير الموقع عن سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، قوله -في مقابلة حصرية مع "ميدل إيست آي"- إن القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر تنقل الإمدادات العسكرية من أراضيها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتم نقلها بالسيارات عبر الحدود إلى الأراضي السودانية.
وبحسب التقرير، فقد أكدت مصادر من داخل قيادة عمليات حفتر -فضلت عدم الكشف عن أسمائها، لكونها غير مخولة بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام- صحة هذه المعلومات.
وكانت مصادر معارضة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد ذكرت في وقت سابق أن الحكومة هناك تعمل مع مجموعة "فاغنر" الروسية لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.
ونقل تقرير الموقع البريطاني عن مصادر عسكرية من قوات اللواء الليبي، قولها إن قوات حفتر تستخدم ما لا يقل عن 10 قواعد جوية وبرية في شرق ليبيا لهذا الغرض، تتولى حمايتها قوات فاغنر.
ومن بين تلك القواعد الجوية قاعدة الجفرة، وقاعدة تمنهنت، وقاعدة براك الشاطئ، وقاعدة الخادم، وقاعدة جمال عبد الناصر، وقاعدة الأبرق جنوبي البلاد.
وفي تصريح أدلى به لميدل إيست آي، نفى اللواء خالد المحجوب مدير إدارة الإرشاد الأخلاقي بالقوات التابعة لحفتر، أن تكون قواته تساند قوات الدعم السريع في السودان، وقال إن القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر تنأى بنفسها عن الصراعات الخارجية، وإن هدفها هو حماية وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.
ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.
وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.
وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.
تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان
وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.
وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.
وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.
كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.
وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.