كشفت المقاطعة التى شهدتها مصر للمنتجات الأمريكية خاصة ذات الأصل اليهودى بسبب دعم الكيان الصهيونى فى مجازره بحق الشعب الفلسطينى أننا بالفعل نقدر.. لم تشهد مصر قبل ذلك مقاطعة لمنتجات الغرب بهذا النجاح، وقد رأينا جميعا كيف تحولت مراكز توزيع ومطاعم وماركات عالمية إلى ما يشبه الإفلاس بسبب المقاطعة.
رأينا كذلك كبرى الشركات العالمية وفروعها بمصر وهى تصرخ وتقول (لا ندعم جيش الاحتلال).
أما الأهم فهو صعود المنتجات ذات الأصل المصرى مثلما حدث مع إحدى شركات المياه الغازية صاحبة الأصل المصرى، وعودتها من جديد بعد أن كانت شبه مختفية ومجهولة لتتصدر السوق مدعومة بدعوات المقاطعة.
مصر سوق كبير جداااا يهم العديد من الشركات العالمية، ويجب استغلال ذلك كورقة ضغط مستمرة من أجل مصالحنا.
وليس هذا فقط وإنما الاتجاه فورا إلى تصنيع منتجاتنا وتشجيع المنتج المصرى ولدينا سوق كبير يستنزف الدولة فى الدولار بدلا من تحويله إلى عامل قوة.
الموضوع لا يحتاج إلا إلى وضع خطة خلال مدة الرئاسة القادمة بالتركيز فقط على رفع شعار صنع فى مصر وإنشاء المصانع.
ليس هناك شك أن هناك محاولات تجرى للاهتمام بالزراعة والصناعة ولكنها تحتاج إلى بيئة كاملة وتحويل شعار التصنيع إلى مشروع قومى حقيقى يلتف حوله الشعب المصرى، وتحويل تجربة المقاطعة إلى تشجيع المنتج المصرى.
ولابد بالتزامن مع ذلك توطين التكنولوجيا الحديثة والاستعانة بخبرات الدول المتقدمة، وبدلا من استيراد تلك المنتجات بالدولار نجذب تلك التكنولوجيا داخل مصر ولدينا الآن مناطق واعدة وجاذبة مثل العاصمة الإدارية والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس وأخيرًا مدن متطورة مثل مدينة طربول التى يتم إنشاؤها الآن فى المنطقة ما بين الكريمات وأطفيح ويتوقع لها أن تكون من أهم المناطق الصناعية الذكية بالشرق الأوسط.
مصر تأخرت كثيرًا رغم معرفة الجميع بأن الحل الوحيد هو إنتاج ما نستهلكه ونصدر بعد ذلك، وعندها تتحول مصر إلى دولة متقدمة فى كافة المجالات.
إنها المنظومة التى يجب أن نبنيها الآن والفريضة الغائبة فى كل مشاكل الاقتصاد المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صنع في مصر المقاطعة
إقرأ أيضاً:
معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
وبحسب حلقة "معركة العقول" من برنامج "المقاطعة" التي بثت على موقع الجزيرة 360 بتاريخ (2025/12/11) ويمكن متابعتها من (هذا) الرابط، فإن منظومة متكاملة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لفرض روايته، بدءا من تأسيس صحيفة "جيروزاليم بوست" عام 1948 لترويج السردية الإسرائيلية للرأي العام الغربي، وصولا إلى عقود بمليارات الدولارات مع عمالقة التكنولوجيا.
ورصدت الحلقة كيف تحولت حركة المقاطعة (BDS) إلى "خطر إستراتيجي" بنظر الحكومة الإسرائيلية، حيث نُقل ملفها عام 2013 من وزارة الخارجية إلى وزارة الشؤون الإستراتيجية التي كانت تُعنى بملفين فقط: البرنامج النووي الإيراني وحركة المقاطعة.
وأنفقت إسرائيل واللوبي الصهيوني، وفق تقرير مجلة "ذا نيشن"، نحو 900 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة خلال سنوات قليلة، في حين تجاوزت ميزانية وزارة الشؤون الإستراتيجية 70 مليون دولار سنويا لإدارة عمليات "دعاية سوداء" وتشويه وتجريم للناشطين.
وفي سياق متصل، وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من ألف حالة رقابة على محتوى داعم لفلسطين مارستها شركة "ميتا" خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحدهما، في نمط ممنهج من الإقصاء الرقمي.
وسلّطت الحلقة الضوء على مشروع "نيمبوس" الذي وقّعته الحكومة الإسرائيلية عام 2021 مع شركتي "غوغل" و"أمازون" بقيمة 1.2 مليار دولار، ويوفر للجيش الإسرائيلي أدوات متقدمة للتعرف على الوجوه وتتبع الأشياء وتحليل المشاعر.
حملة مضايقات
وعرضت شهادة المهندسة زيلدا مونتيس، التي فُصلت من يوتيوب بعد مشاركتها في احتجاجات ضد المشروع، حيث وصفت كيف تعرّضت لحملة مضايقات منظمة واتُهمت بـ"معاداة السامية" لمجرد معارضتها تواطؤ الشركة مع الاحتلال.
ومن جهة أخرى، استعرضت الحلقة تجربة عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو التي علّقت علاقات مدينتها مع تل أبيب، وواجهت حملات تشويه وشكاوى جنائية، مؤكدة أن "منع مظاهرات لصالح فلسطين أمر غير ديمقراطي وينتهك الحقوق الأساسية".
وعلى صعيد الأصوات اليهودية المعارضة للصهيونية، أبرزت الحلقة شهادة المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه الذي وصف كيف يُهندَس المجتمع الإسرائيلي ليصبح "عنصريا ومتفوقا"، محذرا من أن الجيل الجديد "أكثر عنصرية من الأجيال السابقة".
وأكد الحاخام يرحميئيل هيرش من حركة "ناطوري كارتا" أن الصهيونية "تناقض مطلق لما يجب أن يكون عليه اليهودي"، مشيرا إلى أن 99.9% من اليهودية الأرثوذكسية عارضت الفكرة الصهيونية تاريخيا.
وختمت الحلقة بشهادة الفنان البريطاني روجر واترز، مؤسس فرقة "بينك فلويد"، الذي تعرّض لحملات ممنهجة لتدمير مسيرته الفنية بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن "حركة المقاطعة حققت خطوات مذهلة" رغم كل محاولات التشويه والإسكات.
Published On 11/12/202511/12/2025|آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ