دو فيلبان: منع انتقاد إسرائيل في فرنسا حولنا لبلد صغير جدا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رفض رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومنيك دو فيلبان محاولات إسكات المدافعين عن حقوق الفلسطينيين بحجة معاداة السامية، وقال إن منع انتقاد إسرائيل حوّل فرنسا "لبلد صغير جدا".
وقال دو فيلبان في مقابلة مع محطة "إل سي آي" الفرنسية: "يمكننا مساندة فكرة العدالة للشعب الفلسطيني دون أن نكون معادين للسامية، كما يمكن للمرء ان يشكك في النظام الاقتصادي والثقافي والمالي.
وأشار دو فيلبان إلى تعرضه لأسئلة وتلميحات مستمرة بمعاداة السامية بسبب انتقاده إسرائيل ودفاعه عن حقوق الفلسطينيين، متسائلا: "ما الهدف من إعداد هذا النوع من الأسئلة الموجهة إلي؟ أظن أن الهدف هو إلزامي الصمت بسبب مطاردتكم لكل الأفكار التي يمكن أن تتعارض مع أي استراتيجية أو سياسة.. تحولنا إلى ما نحن عليه اليوم، أي إلى بلد صغير جدا".
وأضاف: "انظر إلى أمريكا.. ماذا يحدث هناك؟ في أمريكا وداخل الحزب الديمقراطي الذي لا يُعرف بمعاداته للسامية هناك ثورة كبرى فيما يتعلق بإسرائيل، ثورة أجيال وثورة سياسيين داخل المجتمع اليهودي نفسه".
— TRT عربي (@TRTArabi) November 28, 2023
وكان دو فيلبان قد هاجم في تصريحات سابقة هذا الشهر؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال: "نحن نرى اليوم أنه كان خيار حكومة نتنياهو منذ السابع من الشهر الماضي، هو تصعيد استخدام القوة، بينما لا يمكن للقوة ولا الانتقام أن يضمنا السلام والأمن".
وأضاف: "نحن نتعامل بشكل أساسي مع سياسة الانتقام التي تنتهجها حكومة نتنياهو. لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعطي الحق العشوائي في قتل السكان المدنيين"، مشيرا إلى أن "النتيجة هي أن هناك أطفالا ونساء يموتون، كل طفل وكل امرأة تقتل يعني المزيد من المسلحين"، وفق قوله.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق: "يجب على المجتمع الدولي وأوروبا والولايات المتحدة أن يقولوا لبنيامين نتنياهو إن هذه الحرب غير مقبولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين إسرائيل فرنسا إسرائيل فلسطين فرنسا غزة معاداة السامية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.