علي جمعة: الإنسان مركب متشابك شديد التغير والتقلب وما سمي بذلك إلا لنسيانه
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الإنسان مركب متشابك شديد التغير والتقلب وما سُمّيَ الإنسانُ إلّا لنَسْيِه ولا القلبُ إلّا أنّه يتقلَّبُ.
سيدنا النبي ﷺ يصف هذه الحقيقة ويربطها بربنا سبحانه وتعالي ويقول : « إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ » القلب يتقلب ويتغير ، والإنسان يتقلب ويتغير وينبغي عليه أن يتغير إلي الأحسن ؛ هو قادر إلي أن يتغير إلي الأسوء وقادر إلي أن يتغير إلي الأحسن ، وسيدنا النبي ﷺ وضع منهج التغيير وقال : (أبدأ بنفسك ثم بمن تعول) فوضع لنا منهجاً عظيماً وهو أن الإنسان لا يتكل علي الآخرين ولا ينتظر تغير الآخرين بل عليه أن يبدأ بنفسه.
وكيف يبدأ بنفسه ؟ عليه بكل سهولة أن يلتزم بالعبادات ؛ وهذه العبادات أنشأها الله سبحانه وتعالي علي هذه الحقيقة أن الإنسان يتغير ، وأنه في حاجة دائمة لتصحيح مساره ، وأنه ينبغي عليه إذا ما اتغير وقرر التغير عليه أن يتغير إلي الأحسن ، ومن هنا جعل لنا محطات ونقاط إنطلاق ؛ فهناك محطة نغسل فيها ذنوبنا ونجدد فيها إيماننا كل يوم خمس مرات وهي "الصلاة"، وهناك محطة نغسل فيها همومنا ونسمع فيها إلى الموعظة كل أسبوع وهي "صلاة الجمعة"، وهناك محطة نقف فيها مع أنفسنا وهي "رمضان" وذلك في العام مرة، وهناك محطة نقف فيها أيضًا مع أنفسنا وقد نُغير فيها مناهج حياتنا ونُعدّل فيها مسار معيشتنا وهو "الحج والعمرة".
وسيدنا رسول الله ﷺ يقول : « جَدِّدُوا إِيْمَانَكُمْ » هو ليس تجديداً بمعني الهدم والبناء بل هو بمعني الاستمرار، يقول ربنا سبحانه وتعالي : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا} أي استمروا وأحسنوا إيمانكم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة رضا الله
إقرأ أيضاً:
انهيار صناعة السيارات في بريطانيا.. ما علاقة دونالد ترامب بذلك؟
وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن الرابطة البريطانية لمصنّعي السيارات، سجّل إنتاج السيارات في المملكة المتحدة تراجعًا بنسبة 16.2% خلال شهر مايو/أيار 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويُعدّ هذا الانخفاض الخامس تواليًا، وسط أزمة تتفاقم بسبب السياسات التجارية التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب. اعلان
ومنذ إعادة فرض الرسوم الجمركية على واردات السيارات الأوروبية إلى الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2025، عانت الشركات البريطانية من صعوبات متزايدة في تصدير سياراتها، خاصة تلك المُخصصة للأسواق الأميركية، والتي تمثّل ما يقارب 18% من صادرات القطاع وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز في 12 يونيو/ حزيران 2025.
كما أشارت صحيفة فايننشال تايمز في تحليل نشر بتاريخ 20 يونيو/ حزيران 2025 إلى أن الرسوم الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، والبالغة 25% على بعض فئات السيارات والمكوّنات الأوروبية، أدّت إلى تعليق استثمارات بملايين الجنيهات من قِبل شركات كبرى مثل جاكوار لاند روفر وميني ونيسان المملكة المتحدة، بانتظار استقرار المناخ التجاري العالمي.
صناعة السيارات الهشة في بريطانيا تواجه أكبر خطر في أوروبا بسبب الضبابية الاقتصادية وارتفاع تكاليف الطاقة.ولم تقتصر تداعيات هذه السياسات على الأرقام المجردة للإنتاج، بل انسحبت أيضًا على سوق العمل المحلي، حيث أفادت هيئة الإحصاءات الوطنية البريطانية أن قطاع السيارات فقد حوالي 2,500 وظيفة خلال الربع الثاني من عام 2025. ويُعزى ذلك إلى انخفاض الطلبيات، وتباطؤ الإنتاج في مصانع رئيسية مثل ساندرلاند، أوكسفورد، وسوليهال.
كما ذكر موقع بي بي سي بيزنس (BBC Business) في 24 يونيو/ حزيران 2025 أن تعطّل سلاسل التوريد المرتبطة بالمكونات المُستوردة من أوروبا واليابان فاقم من أعباء التصنيع، خاصة بعد أن تبنّت الولايات المتحدة قيودًا جديدة على المنتجات المرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء المستوردة من الحلفاء الأوروبيين.
ويعاني قطاع السيارات البريطاني منذ ما بعد بريكست من حالة عدم يقين بشأن الترتيبات الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، ما جعل مرونة الصادرات البريطانية مقيّدة أصلاً. غير أن التصعيد الأميركي الأخير أضاف طبقة جديدة من التعقيد.
Related ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. فيراري ترفع أسعار سياراتها في أمريكا حتى 10%تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كنداوبحسب تحليل نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية بتاريخ 25 يونيو/ حزيران 2025، فإن الشركات البريطانية تجد نفسها عالقة بين سياسات حمائية أميركية من جهة، وعوائق تجارية أوروبية من جهة أخرى، ما يحدّ من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
وفي هذا الإطار، أفاد مركز تشاتام هاوس للدراسات السياسية أن مستقبل القطاع "بات مرهونًا بقرارات سياسية خارجية أكثر منه بمعايير السوق أو كفاءة التصنيع"، معتبرًا أن سياسة واشنطن التجارية "أداة ضغط جيوسياسية بامتياز".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة