على بن سعود المعلا .. يوم الشهيد يوم نلخص فيه قصة وطن نفديه بالأرواح
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد الشيخ علي بن سعود المعلا رئيس دائرة بلدية أم القيوين بأن يوم الشهيد هو مناسبة غالية على دولة الإمارات وشعبها نحتفي به ونغرسه في أبنائنا وأجيال المستقبل .
وقال في كلمة بمناسبة يوم الشهيد ” إن الثلاثين من نوفمبر مناسبة تلخص قصة وطن نفديه بالأرواح، في هذا اليوم نحيي ذكرى شهداء الوطن البواسل الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الإمارات عالية خفاقة ، وستبقى تضحياتهم محفورة في صفحات وذاكرة الوطن ووجدان أبناء الإمارات.
و وجه الشيخ علي بن سعود المعلا تحية إجلال إلى أمهات الشهداء اللاتي غرسن في وجدان ابناء الوطن المعاني النبيلة، و حرصن على ضرب أروع الأمثال في حبّ الوطن ، وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على عزّته وكرامته و رفع رايته في مختلف الميادين حتى و لو كان ثمن ذلك أرواح فلذات أكبادهن، و أكد أن ابناء هذا الوطن سيبقون دائماً بذرة الخير التي تُثمر أجيالاً تدعم مُكتسبات الوطن الغالي وتُحافظ على نجاحاته وإنجازاته.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لحظة تأمُّل
بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
في لحظة هدوء، وأنا جالس أتأمل تاريخ هذه الدولة المباركة، منذ بزوغ فجرها الأول على يد الإمام محمد بن سعود 1139/1727، ثم أفول نجمها لتشرق شمسها من جديد على يد الإمام تركي بن عبد الله 1240/1824، وذهابها مرة أخرى لتعود أكثر قوة وأشد ثباتاً ورسوخاً وتغلغلاً في جذور التاريخ لأنها دولة رسالة سامية عظيمة، على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود 1319/1902.
في لحظة الصفاء تلك، أقشعر بدني لما استحضرته من فضل الله علينا ونعمه العظيمة، ثم لهذا العزم الذي لا يحيد والإصرار الأكيد، لهذه القيادة الرشيدة التي هي من رحم هذا الشعب الجبار العظيم، كما يصفه اليوم أخي العزيز الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد القوي بالله الأمين. فكان لا بد لشعب مثله، ثابت على العهد، حافظ للوعد، متطلع إلى غدٍ مشرقٍ دوماً، أن يحظى بجهد القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار، غير عابئة بما يعتري طريقها من صعاب وأخطار، لكي تكون دوماً عند أكثر من حسن ظن شعبها بها.
وهكذا تحقق المستحيل بعون الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة الرشيدة ووفائها لرسالة بلادها، والتحام شعبها بها وإخلاصه لها وصدقه معها، ومن ثم تشميره عن ساعد الجد.
فانتقلنا من السيف الذي كان ذات يوم أمضى سلاحنا، والخيل والجمال التي كانت تمثل في بداية عهد تأسيس دولتنا أهم ناقلات الجند لدينا وأعظمها، إلى هذا العهد الزَّاهر الميمون، عهد الرؤية العبقرية التي أصبحت فيها تنمية البلاد وتطويرها، وإدارتها وحفظ أمنها واستقرارها وحماية استقلالها.. أصبح فيها ذلك كله يتم بمجرد ضغطة زر.
ومع هذا كله، لم نكن لننسى سيفنا الذي أصبح السيف الأجرب رمزاً له، بل خلَّدناه في رايتنا، تأكيداً لقدرتنا بعد عون الله وتوفيقه على رد أي عدوان يستهدفنا، وحفظ الأمن وحماية الأرواح وصيانة الأعراض والحقوق.
ومع هذا كله أيضاً، لم يكن ما تحقق لنا من تنمية حملتنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، لينسينا خيلنا وإبلنا التي مازالت، وستظل إلى الأبد، تمثل جزءً أصيلاً من ثقافتنا وإرثنا التاريخي؛ فاتصلت عنايتنا بها واهتمامنا إلى تنظيم أهم سباقات لها في العالم، يتسابق المهتمون في قارات العالم كلها للمشاركة فيها.
وقبل هذا كله وذاك، نعتز بثباتنا، ثبات طويق، على عقيدتنا.. عقيدة التوحيد التي تمثل لحمة الأمر كله وسداه، وتتضاعف سعادتنا كل يوم بعنايتنا بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين.
فلنحمد الله عزَّ و جلَّ على هذه القيادة الرشيدة، وعلى هذا الوطن العزيز الغالي، الذي ليس مثله في الدنيا وطن، وعلى تلاحمنا ووحدتنا الفريدة الاستثنائية، وعلى هذا الخير الوفير، ولنداوم عى شكره ليل نهار فهو أهل الفضل والثناء الحسن.. فبالشكر تدوم النعم.