رأى الكاتب الإسرائيلي، مايكل هراري، أن الاقتراح القبرصي بشأن إنشاء ممر إنساني بحري إلى غزة في اليوم التالي للحرب ينبغي أن تنظر إليه إسرائيل بشكل إيجابي حتى لو كانت أمامه عقبات كثيرة.


 وقال هراري في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "لا سبب يمنع إسرائيل من الاستجابة بشكل إيجابي لفتح ممر إنساني بحري إلى غزة"، إن الحرب المستمرة في غزة وصور الدمار والخسائر في صفوف المدنيين تزيد من الانتقادات الموجهة لإسرائيل، وتُعزز الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

تقديرات #إسرائيل: #حماس بعيدة عن الانهيار https://t.co/av8ZfUXVbV pic.twitter.com/2Q4sdRka62

— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023

 


الاقتراح القبرصي

وتحدث الكاتب الإسرائيلي عن اقتراح لإنشاء ممر بحري إنساني من شأنه إيصال المساعدات إلى غزة عبر قبرص، مشيراً إلى أنها مبادرة قبرصية طرحها الرئيس نيكوس خريستودوليدس خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو،  ورد نتانياهو  إيجاباً.
وبحسب الكاتب، عقد القبارصة محادثات حول هذا الموضوع مع سلسلة من الأطراف المعنيين في السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، ومع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، كما تم تقديم المبادرة في مؤتمر عقد في باريس.
والتقى وزير الخارجية القبرصي خلال زيارته لإسرائيل الرئيس اسحق هرتسوغ ووزير الخارجية إيلي كوهين، وعرض عليهما المبادرة بالتفصيل، وبحسب الخطة، من المقرر في المدى القريب نقل المساعدات من ميناء لارنكا إلى غزة، على أن يتم بناء منصة عائمة في البحر، وعلى المدى الطويل يتم بناء ميناء.
ووفقاً للكاتب،  فإن إسرائيل ومصر أثارتا قضايا تتعلق بشكل أساسي بالمستوى الأمني.

 

 


مصلحة قبرصية أوروبية

وأضاف الكاتب أن أساس المبادرة هو مصلحة قبرص وأوروبا، والتي تهدف إلى إظهار قدرتها على مساعدة الوضع الصعب في غزة، حيث أوضح رئيس وزراء اليونان أن بلاده مستعدة للنظر في المشاركة في الممر إذا تم تشغيله بـ"حماية كاملة" للسفن، وهو ما سيسمح بنقل المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأشار الكاتب إلى أن المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا يدرسون هذه الخطة، وبالنسبة لقبرص فإن هذا لابد وأن يوضح مركزيتها في المنطقة، والدور الذي يمكنها أن تلعبه في الأزمات الخطيرة، حيث تتمتع نيقوسيا بعلاقات وثيقة مع جميع الأطراف ذات الصلة.


معالجة الانتقادات

ويرى هراري إن هذا الأمر سيساعد أيضاً على تبديد  الانتقادات التي تسمع في الساحة الداخلية، وأيضاً من الفلسطينيين، موضحاً أنها خطوة تنطوي على احتمال حدوث خلافات في المستقبل، وأن هذه الفكرة لا تزال في مراحلها الأولية، وستتطلب سلسلة طويلة من التنسيقات، لكنها توضح اهتمام المجتمع الدولي بلعب دور مركزي في منع التصعيد، مع التركيز على الوضع الإنساني في غزة.

 

استئناف القتال في #غزة سيحصل بناء على "قواعد أمريكية" https://t.co/xQXri3vIbB pic.twitter.com/ED3K1Ch58g

— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023

 


خطوة معقدة

ووصف الكاتب هذه خطوة بـ"المعقدة"، ومن المفترض أن يتم تنفيذها تحت "مظلة أوروبية"، لافتاً إلى أن كلام نتنياهو بأن السلطة الفلسطينية لن تعود للسيطرة على غزة طالما أنها لا تدين أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) وتستمر في دفع الأموال لعائلات المسلحين، يشير إلى أن الطريق إلى دمجها في اليوم التالي للحرب محفوف بالعديد من العقبات.
وقال الكاتب: "في كلتا الحالتين، لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من الرد بشكل إيجابي على المستوى المبدئي على أفكار من هذا النوع، وبالفعل، قال هرتسوغ قبيل وصول الوزير القبرصي، إن إسرائيل تناقش جدياً مع القبارصة محاولة مهمة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البحر، وهذا له تأثيره في إظهار موقف إيجابي على الأقل في الوقت الحالي أمام الساحة الأوروبية، وخاصة على خلفية الانتقادات المتزايدة على خلفية الصور من القطاع".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة قبرص إلى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذير من كارثة لا يمكن تداركها في غزة وألبانيزي تدعو إلى معاقبة إسرائيل

قال برنامج الأغذية العالمي إن نافذة الفرص لدرء المجاعة في قطاع غزة تُغلق بسرعة وان الحاجة للغذاء ماسة، وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من "كارثة إنسانية لا يمكن تداركها" تهدد الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما دعت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إلى فرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.

وشدد برنامج الأغذية في بيان على ضرورة توفير زيادة ضخمة في توزيع المساعدات لتحقيق استقرار الوضع وتهدئة المخاوف واستعادة الثقة بوصول الغذاء. وأضاف انه يبذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات لكن الخوف من المجاعة لا يزال مرتفعا.

من جهتها طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بإجراء تحقيقات في مقتل وإصابة الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء عبر آلية توزيع الغذاء الحالية في غزة، وأكدت أن إيصال المساعدات يجب أن يكون آمنا وكريما ومتاحا للجميع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ إسرائيل والولايات المتحدة منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية". وتستهدف قوات الاحتلال منتظري المساعدات بالنيران مما يتركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.

وحذرت وزارة الداخلية في غزة من التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية "ووكلائها المحليين والخارجيين تحت أي ظرف"، وقالت إن المؤسسة "لم تنشأ للإغاثة وتحولت لمصائد موت ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة".

بدوره، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خطر وشيك يهدد حياة مئات الأطفال حديثي الولادة في غزة مع اقتراب نفاد إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل الحاضنات والمرافق الطبية الأساسية.

ودعا الصندوق السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري والعاجل بإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر، محذرا من أن التأخير في الاستجابة لهذا النداء قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها.

إعلان

واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين سلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت إنها حولت طلب المساعدة إلى فخ مميت للفلسطينيين الجائعين.

ودعت المنظمة دول العامل إلى الضغط لرفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية فورا، وأضافت "يجب وقف الدعم العسكري لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".

من جانب آخر، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث.

ووصفت آلية تقديم المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية بأنها عبارة عن فخ موت مصمم لقتل أو تهجير السكان.

وقالت ألبانيزي إن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.

وقدمت ألبانيزي اليوم الخميس في جنيف تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطالبت بفرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية النمسا تزور الهلال الأحمر وتشيد بدعمه لغزة والسودان
  • إسرائيل تهاجم العفو الدولية وتتهمها بالانضمام إلى حماس
  • توزيع مذل.. أمنستي تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاحا للإبادة في غزة
  • إبادة غزة.. إسرائيل تقتل 94 فلسطينيًا بينهم 44 من منتظري المساعدات
  • تحذير من كارثة لا يمكن تداركها في غزة وألبانيزي تدعو إلى معاقبة إسرائيل
  • الإمارات تطلق عملية الفارس الشهم 3 لإيصال المساعدات لغزة عبر البحر
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 48 فلسطينيا بينهم 15 من منتظري المساعدات
  • معاريف: ليبرمان يطالب بتعزيز الجيش لمواجهة إيران ويستنكر المساعدات لغزة
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 29 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات
  • قطر تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار إلى إسرائيل … هذه بنوده