أخبارنا:
2025-12-10@21:54:50 GMT

بدعم روسي.. المغرب سيصبح دولة نووية بعد مدة قصيرة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

بدعم روسي.. المغرب سيصبح دولة نووية بعد مدة قصيرة

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المغرب سيمتلك محطات للطاقة النووية بعد فترة قصيرة من الزمن، وهو ما سيجعلها جزءاً من عدد صغير من البلدان التي تمتلك محطاتها النووية الخاصة، وذلك عبر الاستفادة من التكنولوجيا الروسية.

وعلى الرغم من أن موضوع عزم المملكة تشييد محطات نووية بالبلاد تم الحديث عنه منذ سنوات، إلا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أكد أمس يومه الثلاثاء 28 من نونبر الجاري، في باريس أنه "في غضون سنوات قليلة سيكون هناك 12 أو 13 دولة نووية جديدة ومن بينها المغرب.

"

وبحسب غروسي، فإن 10 دول بما فيها المغرب بصدد بناء هذه المحطات بينما تبقى 17 دولة أخرى في طور التقييم. مشيرا إلى أنه “وفقا لحسابات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمن الضروري مضاعفة عدد المفاعلات النووية في العالم، والذي يبلغ حاليا نحو 400 وحدة، لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ”.

وأكدت كلمة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإمكانات التي يتمتع بها المغرب في تطوير هذا النوع من الطاقة، بعد توقيعه في 12 أكتوبر من العام الماضي اتفاقا مع الشركة الحكومية الروسية روساتوم للتعاون بين البلدين في هذا المجال.

وبموجب الاتفاق المذكور، "ستعمل روسيا إلى جانب المغرب لإنشاء وتحسين البنية التحتية للطاقة النووية، وتصميم وبناء المفاعلات النووية، فضلا عن محطات تحلية المياه ومسرعات طاقة الجسيمات الأولية". كما ستقدم موسكو للرباط المساعدة في إدارة النفايات والوقود المشع، وكذلك في استكشاف وتطوير رواسب اليورانيوم.

وتقوم المملكة حاليًا بتشغيل مفاعل أبحاث "تريغا مارك 2"، الذي بدأ العمل به سنة 2007، كجزء من المركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية.

وساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 2014، المغرب على تطوير وسن تشريعات نووية حديثة وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة جديدة ترفع تقاريرها إلى أعلى سلطة في البلاد. كما قام خبراء AMSSNuR سنة 2016 بتطوير خطة عمل استراتيجية لتحسين بنيتها التنظيمية.

ويعد مفاعل الأبحاث "تريغا مارك 2" أكبر منشأة نووية في البلاد، وبالتالي فهو يمثل أولوية بالنسبة للسلطات والخبراء التقنيين. حيث يساهم في البحث والتدريب في مجالات الطب النووي والتطبيقات الصناعية وإدارة النفايات المشعة.

وحسب ما جاء بالمنتدى العلمي لهذه السنة والمنظم من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد خلال شهر شتنبر، فإن حكومة المغرب تدرس إمكانية دمج الطاقة النووية في المخطط الطاقي الخاص بالمملكة لضمان إمدادات موثوقة ومستدامة.  

وفي نفس السياق قالت ليلى بنعلي، وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، إن "المغرب ملتزم بوضوح بالمفاعلات المعيارية الصغيرة، لأنها توفر مزايا عديدة، مثل مرونة التكامل". مضيفة "أنها ستقدم خدمات واعدة في مختلف المجالات، مثل توليد الكهرباء والطاقة وتحلية مياه البحر."

وأعلنت الوزيرة بنعلي أيضا أن المركز الوطني المغربي للطاقة والعلوم والتكنولوجيات النووية قد تم تصنيفه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمركز دولي قائم على مفاعلات البحث (ICERR)، والذي بفضله يمكن أن يكون بمثابة منصة عالمية للتعلم. مؤكدة أن "البنية التحتية الوطنية للمغرب، والتي تم تعزيزها الآن بهذا الاعتراف، مفتوحة لصالح القارة الأفريقية، وتركز على بناء القدرات".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟

خبير في شؤون الدفاع يدلي برأيه حول ما إذا كانت أوروبا بحاجة إلى مزيد من الغواصات العاملة بالطاقة النووية، وسط تصاعد التوتر مع روسيا.

مع تعمّق التوتر بين القوى العالمية، يتزايد اهتمام القادة الأوروبيين والجمهور بالأنظمة العسكرية الجديدة والمتقدمة تقنيا، بما في ذلك الغواصات العاملة بالدفع النووي.

الغواصة النووية تقنية حساسة لا تستخدمها حاليا سوى ست دول: فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند.

لكنها استقطبت اهتماما متزايدا مؤخرا. في الأسبوع الماضي، أطلقت القوات المسلحة الفرنسية النار على طائرات مسيّرة مجهولة حلّقت فوق منشأة غواصات نووية في إقليم بريتاني.

وفي نوفمبر، قالت الحكومة الأمريكية إنها ستدعم كوريا الجنوبية في بناء غواصات هجومية نووية لمواجهة كوريا الشمالية، في تحول كبير في السياسة، إذ تجنبت واشنطن لعقود نشر تقنية الدفع النووي البحري.

لطالما قصرت الولايات المتحدة نقل تقنية الدفع النووي على المملكة المتحدة التي تقدّم لها المساعدة منذ 1958. وفتحت الباب أمام أستراليا في 2021.

وفي الشهر الماضي، نشرت روسيا أيضا فئة جديدة من الغواصات النووية تحمل اسم "خاباروفسك".

Related قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟ ما هي الغواصات النووية؟

مصطلح غواصة نووية يمكن أن يشير إلى غواصة تعمل بمفاعل نووي، أو إلى غواصة تحمل رؤوسا حربية نووية بغض النظر عن وسيلة دفعها.

ويُستخدم هذا المعنى المزدوج على نحو فضفاض في كثير من الأحيان، ما قد يسبّب التباسا.

الغواصات العاملة بالدفع النووي تستخدم حرارة مفاعل على متنها لإنتاج البخار وتدوير توربيناتها، ما يوفّر لها قدرة استثنائية على البقاء لفترات طويلة.

يمكنها البقاء تحت الماء لأشهر متتالية، ولا تحتاج إلى الصعود إلى السطح إلا لتزويد الطواقم بالغذاء والماء، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة بكثير.

قال هانس ليفونغ، أستاذ علوم النظم للدفاع والأمن في جامعة الدفاع السويدية، لـ"يورونيوز نكست": "امتلاك هذه الكمية الهائلة من الطاقة لفترة طويلة هو مفتاح أهميتها للبلدان التي تمتلك غواصات تعمل بالدفع النووي".

وعلى العكس، فإن الغواصة المسلحة نوويا لا يشترط أن تكون تعمل بالدفع النووي.

يمكن أن تكون سفينة تقليدية تعمل بديزل-كهرباء وتحمل صواريخ نووية. كما قد تكون المنصة المسلحة نوويا تعمل بالدفع النووي، كما هو الحال في غواصات فئة "لو تريومفان" الفرنسية.

وأضاف ليفونغ: "علينا أن نفترض أن "خاباروفسك" الروسية قادرة على حمل أسلحة نووية".

هل تحتاج أوروبا إلى مزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي في ظل العدوان الروسي؟

رغم أن الغواصات العاملة بالدفع النووي فعّالة في مهام التخفي والاستطلاع، فقد لا تكون الأنسب لأنواع النزاعات التي تواجهها أوروبا اليوم، بحسب ليفونغ.

فعند النظر إلى الحرب في أوكرانيا، على سبيل المثال، فإن ساحات القتال الأكثر أهمية لأوروبا وحلفائها في الناتو هي البر والبحر، وهي عادة "أقل عمقا وأقرب إلى الشاطئ"، كما قال ليفونغ.

وهذا يعني أن تطوير "غواصة تعمل بالدفع النووي ليس النشاط البحري الجوهري"، على حد قوله.

وأوضح أن ضحالة المياه والجغرافيا الضيقة في منطقة البلطيق تجعل من الصعب على مثل هذه القطع العمل دون اكتشاف. وفي المقابل، فإن المهام في البحر المتوسط الأعمق عادة لا تتطلب الحجم أو القدرة على التحمل أو التعقيد الذي تتميز به الغواصات العاملة بالدفع النووي.

تميل الغواصات العاملة بديزل-كهرباء إلى أن تكون أصغر حجما وأقل كلفة في الصيانة. ويرى ليفونغ أن أوروبا ليست بحاجة إلى الاستثمار لنشر المزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي.

وقال: "بالنسبة لمعظم الدول الأوروبية، من الأكثر أهمية امتلاك عدة غواصات تقليدية بدلا من البحث عن المواصفات الخاصة التي تتمتع بها هذه الغواصات".

وترافق الغواصات العاملة بالدفع النووي تحديات عملية أيضا. إذ تشغل مفاعلاتها مساحة كبيرة داخل الهيكل، وقد يستغرق تزويدها بالوقود ما يصل إلى عام، لأنها تحتاج إلى التفكيك لاستبدال مصدر الوقود القديم بالجديد.

ومع ذلك، يرى أن لهذه الغواصات دورا ضمن الصورة الأوسع للدفاع الأوروبي، لا سيما في العمليات البعيدة في المحيط الأطلسي، نظرا لأن تكتيكات الحرب الهجينة التي تنتهجها روسيا تشكل مزيدا من التهديدات على أراضٍ أوروبية مثل غرينلاند وآيسلندا.

قال ليفونغ: "أرى ضرورة لضمان قدرة الدول الأوروبية على أداء دور في الدفاع عن الأطلسي".

وأضاف: "يمكن أن تكون الغواصات العاملة بالدفع النووي جزءا من ذلك، لكنه يحتاج أيضا إلى أمور أخرى، مثل الغواصات التقليدية والسفن السطحية".

وبينما لا يرى ليفونغ أن الغواصات النووية أولوية ملحة لأوروبا، أشار إلى أن التطورات الأخيرة حول العالم قد تترك آثارا غير مباشرة على البيئة الأمنية الأوروبية.

قال: "الغواصة العاملة بالدفع النووي ترتبط أكثر بـ"إسقاط القوة" على مستوى العالم".

وأضاف: "لذلك فإن دولا مثل روسيا تمتلك هذا النوع من الرؤية، وبطبيعة الحال يؤثر ذلك في موقفها تجاه الولايات المتحدة. وبالطبع، يؤثر موقف روسيا تجاه الولايات المتحدة في كيفية تصرف الولايات المتحدة في أوروبا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الإمارات: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستجابة للأزمات
  • المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
  • مشاريع نووية فضائية لتأمين استيطان القمر والمريخ
  • مسؤول إيراني: اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية لا يصلح لمرحلة ما بعد الحرب
  • الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
  • فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟
  • الجزائر تُوقع بيانا مشتركا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • عاجل- الاحتلال يقتحم مقر "أونروا" في الشيخ جراح ويصادر هواتف الحراس وسط تصعيد ضد الوكالة الدولية
  • التوقيع على بيان حول التعاون بين الجزائر والوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء