بدعم روسي.. المغرب سيصبح دولة نووية بعد مدة قصيرة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المغرب سيمتلك محطات للطاقة النووية بعد فترة قصيرة من الزمن، وهو ما سيجعلها جزءاً من عدد صغير من البلدان التي تمتلك محطاتها النووية الخاصة، وذلك عبر الاستفادة من التكنولوجيا الروسية.
وعلى الرغم من أن موضوع عزم المملكة تشييد محطات نووية بالبلاد تم الحديث عنه منذ سنوات، إلا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أكد أمس يومه الثلاثاء 28 من نونبر الجاري، في باريس أنه "في غضون سنوات قليلة سيكون هناك 12 أو 13 دولة نووية جديدة ومن بينها المغرب.
وبحسب غروسي، فإن 10 دول بما فيها المغرب بصدد بناء هذه المحطات بينما تبقى 17 دولة أخرى في طور التقييم. مشيرا إلى أنه “وفقا لحسابات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمن الضروري مضاعفة عدد المفاعلات النووية في العالم، والذي يبلغ حاليا نحو 400 وحدة، لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ”.
وأكدت كلمة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإمكانات التي يتمتع بها المغرب في تطوير هذا النوع من الطاقة، بعد توقيعه في 12 أكتوبر من العام الماضي اتفاقا مع الشركة الحكومية الروسية روساتوم للتعاون بين البلدين في هذا المجال.
وبموجب الاتفاق المذكور، "ستعمل روسيا إلى جانب المغرب لإنشاء وتحسين البنية التحتية للطاقة النووية، وتصميم وبناء المفاعلات النووية، فضلا عن محطات تحلية المياه ومسرعات طاقة الجسيمات الأولية". كما ستقدم موسكو للرباط المساعدة في إدارة النفايات والوقود المشع، وكذلك في استكشاف وتطوير رواسب اليورانيوم.
وتقوم المملكة حاليًا بتشغيل مفاعل أبحاث "تريغا مارك 2"، الذي بدأ العمل به سنة 2007، كجزء من المركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية.
وساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 2014، المغرب على تطوير وسن تشريعات نووية حديثة وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة جديدة ترفع تقاريرها إلى أعلى سلطة في البلاد. كما قام خبراء AMSSNuR سنة 2016 بتطوير خطة عمل استراتيجية لتحسين بنيتها التنظيمية.
ويعد مفاعل الأبحاث "تريغا مارك 2" أكبر منشأة نووية في البلاد، وبالتالي فهو يمثل أولوية بالنسبة للسلطات والخبراء التقنيين. حيث يساهم في البحث والتدريب في مجالات الطب النووي والتطبيقات الصناعية وإدارة النفايات المشعة.
وحسب ما جاء بالمنتدى العلمي لهذه السنة والمنظم من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد خلال شهر شتنبر، فإن حكومة المغرب تدرس إمكانية دمج الطاقة النووية في المخطط الطاقي الخاص بالمملكة لضمان إمدادات موثوقة ومستدامة.
وفي نفس السياق قالت ليلى بنعلي، وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، إن "المغرب ملتزم بوضوح بالمفاعلات المعيارية الصغيرة، لأنها توفر مزايا عديدة، مثل مرونة التكامل". مضيفة "أنها ستقدم خدمات واعدة في مختلف المجالات، مثل توليد الكهرباء والطاقة وتحلية مياه البحر."
وأعلنت الوزيرة بنعلي أيضا أن المركز الوطني المغربي للطاقة والعلوم والتكنولوجيات النووية قد تم تصنيفه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمركز دولي قائم على مفاعلات البحث (ICERR)، والذي بفضله يمكن أن يكون بمثابة منصة عالمية للتعلم. مؤكدة أن "البنية التحتية الوطنية للمغرب، والتي تم تعزيزها الآن بهذا الاعتراف، مفتوحة لصالح القارة الأفريقية، وتركز على بناء القدرات".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
تحذير من خداع إسرائيلي بشأن إدخال المساعدات.. المجاعة تشتد في غزة
اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن ما يسمى "بالهدنة الإنسانية" الإسرائيلية في القطاع "لن تعني شيئا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، وسط "استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا".
وقال المدير العام في الوزارة منير البرش في بيان: "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة".
وطالب البرش وفقا للبيان الذي نشرته الوزارة على قناتها في تلغرام "بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة، والمرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا فورًا للعلاج".
كما طالب "بإدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية خاصة الحليب العلاجي للأطفال والرضّع والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات".
وشدد على أن "هذه الهدنة لن تعني شيئًا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، معتبرا أن "كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب".
من جهتها، قالت حركة حماس، إن اعتزام دولة الاحتلال السماح بإنزال المساعدات جوا فوق غزة "خطوة شكلية ومخادعة لتبييض صورتها أمام العالم.
وذكرت الحركة في بيان أن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حق طبيعي لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي
وفي وقت سابق الأحد، بدأ سريان ما ادعى جيش الاحتلال أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" بمناطق محددة في قطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين تمارسهما دولة الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها دولة الاحتلال بدعم أمريكي، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.