بكل فخر «صنع في مصر».. حملات لدعم التصنيع المحلي والإنتاج قادر على تلبية الطلب
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
برع المصرى على مر التاريخ فى الصناعة واستغلال المواد المتوافرة فى بيئته لإتقان الكثير من الصناعات، سجلها على جدران معابده، وكانت عظمة وروعة تلك الصناعات نتيجة لمهارات الصنّاع والحرفيين، ومن أبرز تلك الصناعات: صناعة المشروبات الروحية، والمنتجات الحيوانية، ومواد البناء، ومواد التجميل، والعطور، وكيفية توسيع العيون، وصناعة الألياف، وصناعة الزجاج، ومواد الكتابة، والفخار، والزيوت، والتحنيط، والسبائك.
وفى السنوات الأخيرة شهدت الصناعة المصرية دعماً غير مسبوق، حيث تبنت الدولة عدداً من المبادرات لدعمها والوقوف إلى جانبها والنهوض بها، ولم يقتصر الدعم فقط على الدولة، وإنما كان هناك دعم من نوع آخر وهو «الدعم الشعبى» للمنتج المصرى.
وشهدت الأسابيع الأخيرة حملات دعم للمنتجات المصرية، التى زادت مبيعاتها فى بعض المنتجات بنسبة وصلت إلى 300%، إلى جانب ظهور أنواع عديدة من المنتجات المصرية لم نكن نعلم عنها شيئاً، التى اتجهت لزيادة المبيعات وتأسيس خطوط إنتاج لتلبية الطلب المتزايد الذى ارتفع بمعدلات تصل إلى 40%.
فى الحقيقة هذا الدعم وضع المنتج المصرى أمام تحدٍ كبير، وأصبح الآن أمامه خيار وحيد هو قيام المُصنِّع المصرى بتطوير وتحديث منتجاته لتواكب حجم الطلب غير المسبوق لتغطية السوق المحلية، ما ينعكس على الاقتصاد القومى بشكل عام من خلال توفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على منتجات مستوردة من الخارج، ما يعنى تخفيف الضغط على الدولار، إلى جانب العمل على التوسع فى الأسواق الخارجية بهدف زيادة الصادرات من تلك السلع والمنتجات، ما يسهم أيضاً فى جذب العملة الصعبة.
حملات لدعم التصنيع المحلى.. والإنتاج قادر على تلبية الطلبشهدت الأسابيع الماضية دعماً غير مسبوق من قبل المواطنين للمنتجات الوطنية المصنعة محلياً، وذلك بعد سنوات من الجهد غير المسبوق للدولة المصرية للنهوض بالقطاع الصناعى بهدف توفير منتجات محلية بجودة عالمية يمكن أن توفر احتياجات السوق المحلية والاتجاه إلى التصدير للخارج، ليس فقط إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية والنهوض بالاقتصاد المصرى إنما لأنه من أهم دعائم تحقيق الاستقرار الاجتماعى، من خلال توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وزيادة دخل المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
ومن أبرز قرارات الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة إصدار تشريعات داعمة للصناعة والمنتجات المصرية، أبرزها قانون رقم 5 لسنة 2015 فى شأن تفضيل المنتجات المصرية فى العقود الحكومية، وقررت الدولة الاعتماد على المنتجات المحلية من خلال الحد من الاستيراد من الخارج عبر إصدار قوانين أبرزها القانون 41 لسنة 2016، الأمر الذى أتاح الفرصة للورش والمصانع المتوسطة والصغيرة أن تأخذ حظها من السوق المحلية، وجعل المنافسة فى صالح الإنتاج والصناعة الوطنية.
الحكومة: تشجيع المحلى وتوسيع المستفيدين من دعم القطاعات الإنتاجيةولم يقتصر دعم الدولة فقط عند التشريعات الداعمة، ولكن قررت توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية، التى تتيح 150 مليار جنيه بتمويلات ميسرة بفائدة 11% للإنتاج الصناعى والزراعى، لتشمل أيضاً أنشطة الطاقة المتجددة ومصانع المناطق الحرة والجمعيات التعاونية الزراعية، وتتحمل الخزانة العامة 10 مليارات جنيه فروق أسعار الفائدة.
ودعمت الدولة المصرية الاقتصاد غير الرسمى لضمه إلى الاقتصاد المصرى، ومنح هذا القطاع تسهيلات غير مسبوقة من خلال توفير الرخص الصناعية للمنشآت غير الرسمية، وتعد الرخصة الصناعية بمثابة شهادة الميلاد للمشروع الصناعى، وتسهيل عمليات الحصول على التراخيص الصناعية من خلال إصدار قانون 15 لسنة 2017 بشأن الرخص الصناعية الذى يختصر فترة حصول المصنع على الرخص إلى 7 أيام فقط للصناعات غير الخطرة و30 يوماً للصناعات الأخرى ومنح تراخيص المنشآت الصناعية.
من جانبه أكد الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، أن دعم الدولة للصناعة الوطنية لم يتوقف على الإطلاق، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير حالياً فى قدرة الصناعة الوطنية على تلبية احتياجات السوق المحلية بعد توجه المواطنين لشراء السلع المصرية بدلية للمستورد.
وأكد «هلال» أن هناك زيادة كبيرة فى مبيعات المصانع المصرية لم تشهدها من قبل، مؤكداً أن هناك دوراً كبيراً للشعب المصرى فى النهوض بالصناعة الوطنية والوقوف فى ظهرها خصوصاً فى ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات غير مسبوقة حالياً، بداية من أزمة الدولار ووصولاً للمخاطر التى تحيط بنا على حدود مصر المختلفة.
وأشار إلى أننا الآن فى مرحلة حرب تتطلب الوقوف جميعاً خلف القيادة السياسة، قائلاً: «أيام حرب أكتوبر ماكناش لاقيين السكر علشان نشرب كوباية شاى، النهارده لو دخلت السوبر ماركت تلاقى جبن مالهاش عدد لازم الناس تستغنى عن المستورد وتشجع الصناعة الوطنية.. لن نخرج من أزمتنا إلا بالزراعة والصناعة المصرية الخالصة».
وتابع «هلال» قائلاً: «إذا استطعنا توفير احتياجاتنا محلياً فلن نواجه أزمة اقتصادية لأننا لن نلجأ إلى الاستيراد الذى تصل قيمته لأكثر من 60 مليار دولار فى السنة».
وأشار إلى أن الرئيس السيسى دعم الصناعة بكل قوة عبر توجيه الحكومة بتشجيع الصناعة وتوطينها، واتخاذ عدد من القرارات المهمة أبرزها الإعفاء من أنواع الضرائب كافة، عدا ضريبة القيمة المضافة، حتى 5 سنوات، ومدّ الإعفاء لمدة خمس سنوات إضافية لعدد محدّد من تلك الصناعات، فضلاً عن استعادة نسبة من قيمة الأرض تصل إلى 50%، بشرط تنفيذ المشروع فى نصف المدة المحدّدة له والتوسّع فى منح الرخص الذهبية، إضافة إلى الكثير من الإجراءات الأخرى التى تصب فى صالح توطين الصناعات والنهوض بالاقتصاد فى ظل التحديات العالمية الراهنة.
وقال خبير الإدارة الاستراتيجية الدكتور وائل سلام، إن حملات دعم المنتج المحلى ساهمت بشكل كبير فى إنعاش المنتجات المصرية، مؤكداً أن نتائج الدعم سوف تظهر حسابياً فى قوائم أعمال الشركات بعد مرور 3 أشهر أو 6 أشهر وليس الآن، وذلك من خلال عمل إحصاء يقارن بين حجم المبيعات قبل الحملة وبعدها.
وتابع «سلام» أن هناك عدداً كبيراً من الشركات المصرية التى استفادت من حملات الدعم أبرزها شركات المشروبات الغازية، حيث لجأ الناس إليها ولمنتجاتها، كما أن هناك استفادة من حملة المقاطعة، بأن الناس تعرفت على الكثير من المنتجات المحلية التى كانت مجهولة بالنسبة لهم، مؤكداً أن حملات الدعم تؤكد حجم الوعى الاقتصادى لدى المواطنين المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصناعات المصرية اتحاد الصناعات الصناعة الوطنية المنتجات المصریة الصناعة الوطنیة السوق المحلیة من خلال أن هناک
إقرأ أيضاً:
قومي حقوق الإنسان يزور الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لدعم ذوي الإعاقة
كتب- محمد نصار:
نظّمت وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان زيارة ميدانية إلى الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار جهود المجلس لدعم وتمكين ذوي الإعاقة من خلال إتاحة التكنولوجيا المساعدة.
ترأس الوفد الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس والمشرف على وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة باحثي الوحدة، وكان في استقبالهم الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية، وعدد من القيادات بها.
واطلع الوفد، خلال الزيارة، على إمكانيات الأكاديمية المتقدمة، ودورها كمركز وطني للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا المساعدة، وكحاضنة للمبتكرين والمطورين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات الداعمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأعرب "ممدوح"، عن تقديره لما تمثله الأكاديمية من نموذج رائد في تمكين ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن المنهج العلمي المتطور الذي تتبناه يعكس رؤية الدولة في دعم الفئات الأولى بالرعاية عبر التكنولوجيا.
وأكد أهمية تعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ورواد الأعمال لضمان استدامة هذه الجهود وتحقيق نتائج ملموسة.
من جهته، عبّر الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تعمل وفق رؤية متكاملة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويات المعرفية والتكنولوجية والبحثية، وتُعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ استراتيجيات الدولة للتحول الرقمي والدمج المجتمعي الشامل.
وأشاد وفد المجلس، بالبنية التحتية المتطورة للأكاديمية والتكامل المؤسسي الذي يعكس التزام الدولة المصرية ببناء مجتمع شامل يضمن مشاركة الجميع.
كما شدد الوفد، على أهمية استمرار التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استمرارية المبادرات الداعمة.
تأتي هذه الخطوة في سياق التزام المجلس القومي لحقوق الإنسان برصد وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لا سيما حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم التوصيات اللازمة لدعم السياسات الوطنية بما يتماشى مع الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
اقرأ أيضًا:
أجواء شديدة الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
"الصحة" تعلن فتح باب التقديم لـ"مدارس التمريض" الثلاثاء.. الشروط والتفاصيل
الايجار القديم.. هل تنتهي العلاقة الإيجارية حال موت المستأجر قبل الـ7 سنوات؟
اليوم.. مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون المهن الطبية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي لحقوق الإنسان ذوي الإعاقة محمد ممدوحتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
"قومي حقوق الإنسان" يزور الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لدعم ذوي الإعاقة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
40 25 الرطوبة: 20% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك