وقال العميد بن عامر في تغريدة له على حساب “إكس”، إن الفعل اليمني في البحر الأحمر، يهدف إلى الضغط على هذا العدوان وإجباره على وقف العدوان على غزة، وأنه يؤثر جزئياً وبشكل مؤقت على قناة السويس، التي تعتبر شريان حياة للاقتصاد المصري والعالمي.

وأضاف أن هزيمة المقاومة في غزة، وهو سيناريو مستبعد، سوف يؤدي إلى تعطيل كلي لقناة السويس وبشكل دائم ومستمر، لأن الكيان الإسرائيلي وحلفاؤه يسعون إلى تنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة تهدف إلى إنشاء قناة بديلة لقناة السويس، وتهجير الملايين من الفلسطينيين إلى سيناء والأردن والعراق، وتغيير الخريطة الجغرافية والسياسية للمنطقة.

وأوضح أن مصر تتعامل مع الموقف في البحر الأحمر بنظرة واسعة واستراتيجية، وأنها تربط بين الموقف اليمني وما يجري في غزة، وأنها تدرك أن الموقف اليمني داعم لمقاومة غزة وللأمن القومي المصري، لأن صمود وانتصار المقاومة في غزة هو في الحقيقة مصلحة قومية ووطنية لجمهورية مصر العربية، التي تتعرض لمخاطر كبيرة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وتابع أن مصر تقدر أهمية الخطوة اليمنية في إغلاق باب المندب، وأنها صاحبة السبق في هذا المجال، حيث أغلقت باب المندب في حرب أكتوبر 1973م، ونجحت في الضغط على العدو الإسرائيلي وتحقيق نتائج عملية فورية.

مضيفاً: أن اليمن يكرر ذات الخطوة وبشكل أوسع وأكثر فاعلية، وأن الجغرافيا لا تزال هي الجغرافيا ورقة من أوراق الضغط العربي ضد الكيان الإسرائيلي.

وختم قائلاً أن “الفعل اليمني في هذه المعركة لا يتوقف فقط عند التضامن والمساندة للمقاومة في غزة، بل يمتد إلى التضامن الفعلي والعملي مع دول الطوق العربي وعلى رأسها مصر، التي إن حدث لها أي مكروه فسوف تتأثر كل الدول العربية دون استثناء، ولهذا يجب أن تظل مصر واقفة على قدميها في هذه الظروف الاستثنائية وفي كل الظروف الأخرى”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية والإمارات واللعب على المكشوف!

 

عندما تقرّر أمريكا إيقاف عدوانها على اليمن فذلك بديهياً هو انتصار لليمن، وقد يختلف فقط حول إن كان انهزاماً أو هزيمة لأمريكا..

لجوء أمريكا لترتيب هذا الموقف من خلال وسيط ووساطة عُمانية لا يغير شيئاً في حقيقة معرفة أو تعريف ما جرى، ولذلك فالذين حاولوا الفبركة والانحراف والتحريف لم يجنوا سوى المزيد من فقدان المصداقية، لسبب بسيط هو أن الحقيقة والاستحقاق فيما جرى هو أقوى من أي اختلاف أو تجريف أو تحريف..

دعونا نقف أمام خطاب لنائب الرئيسي الأمريكي في مناسبة عسكرية وأمام وحدات من الجيش، حيث يقرّ بأن العالم تغير وباتت الصواريخ والمسيّرات تلحق أضراراً كبيرة بأصول القوة الضاربة للجيش الأمريكي، بل وطالب الجيش الأمريكي بضرورة إعادة التكيف مع هذه المتغيرات عالمياً..

فهذا الخطاب يمثّل اعترافاً واضحاً ومباشراً بانهزام أو هزيمة أمام اليمن، لأن المضمون الأهم في هذا الخطاب إنما جاء مما جرى في اليمن ولا يستطيع أحد أن يقول غير ذلك حتى ألد أعداء اليمن والشعب اليمني من الداخل والخارج، لأنه عندما تصبح أمام القاعدة المعروفة «الاعتراف سيد البراهين» فإنه لا معنى ولا قيمة ولا جدوى ولا تأثير لأي كلام ولأي إعلام يناقض ذلك أو يتناقض معه..

نحن لا نؤمن في جهادنا المقدس بالدعائية ولا نحتاج من أرضية هذا الإيمان للادعائية، ولذلك كنا الطرف الذي يوضح أو يدافع بعد إعلان هذا الاتفاق بوساطة عُمانية لأن الأطراف المعادية لليمن سارت في حملة إعلامية دعائية كاذبة ومكشوفة الخداعية تشوه الحقائق والاستحقاق بما لا يقبله ولا يصدقه العقل البشري ربطاً بموقفنا الإيماني الثابت والراسخ بإسناد غزة وفلسطين..

إذا هؤلاء المنافقين والمرتزقة والعملاء في الداخل والخارج لم يصدقوا الأستاذ محمد عبدالسلام وأنكروا الواقع والوقائع فماذا عساهم يقولون أو يتقولون عن خطاب نائب الرئيس الأمريكي وعن فرض الحصار الجوي على الكيان الصهيوني وعن توسيع وتصعيد الحصار البحري؟..

إن لم تكن هذه هي الصهينة أكثر من الصهيونية فماذا تكون غير ذلك أو أقل من ذلك..

نائب الرئيس الأمريكي ومن خلال ما جرى في اليمن كان يتحدث عن مشكلة عالمية لأمريكا وذلك يربط بما كررته التصريحات الأمريكية بأن الحرب في البحر الأحمر هي أشرس حرب واجهتها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك ما يجعل خطاب نائب الرئيس الأمريكي هو معطى ونتيجة لهذه الحرب الأشرس..

لقد ظل النظام السعودي يتباهى أو يتشدق أنه من يحمي ويؤمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب خلال قرابة العقد من العدوان مستفيداً من كوننا مارسنا البحر وباب المندب ربطاً بقضية القضايا «فلسطين وغزة» وترفعنا عن تفعيله واستعماله من أجل قضيتنا الوطنية اليمنية أساساً.. وهكذا تتشابه الأبقار في تفعيل العملاء كما النظام السعودي ثم تفعيل مرتزقتهم والإمارات في اليمن، لأنه مادام بقي لذلك التشدق السعودي قرابة العقد وقد تعرضت آلهتهم وإلههم الأكبر «أمريكا» لهذه الهزيمة والانهزام أمام اليمن في البحر الأحمر وباب المندب، ولو كان النظام السعودي بمستوى ما ظل به يشتدق ما كانت أمريكا لتأتي بنفسها لتمارس العدوان وهكذا فالعملاء والمرتزقة ربطاً بالأمركة والصهينة عادة ما يتحدثون عن أدوار هي أكبر من أحجامهم الحقيقية ومن أدوارهم الخسيسة والرخيصة التي أهلها وباتوا لها فقط يتبعون التعليمات ويطيعون الأوامر، وغير ذلك لا إرادة لهم ولا حول ولا قوة..

يضحكني النظامان السعودي والإماراتي عندما يتحدثان عن المشكلة اليمنية وأنهما يجهدان أنفسهما في البحث عن حل وفي مساعٍ للحلحلة فيما الشعب اليمني يرى أساس المشكلة هي في العدوان السعودي والإماراتي على اليمن كواجهة للعدوان الأمريكي الصهيوني الذي اضطر لاحقاً ليقوم بدور الواجهة..

النظامان العميلان لأمريكا وإسرائيل وهما السعودي والإماراتي وهما يمنحان التريليونات لأمريكا وإسرائيل وهم صاغرون يعنيهما التعامل مع كل مترتبات وتعويضات عدوانهما على اليمن وأن يتركوا اليمن لليمنيين ويرحلوا منهما، والأفضل إعطاء ما هو حق واستحقاق لليمن والشعب اليمني بالرضا وطوعاً لأن أمريكا وإسرائيل قد أثبتت الوقائع والواقع عجزهما عن حماية نفسيهما، فمن يحمي النظامين العميلين؟! فحمايتهما باتت كما حماية النظام السعودي للبحر الأحمر وباب المندب والملاحة الدولية!!.

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار رحلات الصيف من وإلى مطار “بن غوريون” الإسرائيلي بفعل الضربات اليمنية
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي
  • الرئيس اليمني: اضطررنا لإعادة طائرة اليمنية إلى مطار صنعاء
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • حزب الله: نعبر عن اعتزازنا الكبير بالمواقف الشجاعة والحكيمة للقيادة اليمنية ونؤكد تضامننا الكامل ‏مع الشعب اليمني
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يهدف إلى الضغط على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
  • جريح في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت سيارة في العباسية
  • السعودية والإمارات واللعب على المكشوف!
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • شريف عامر: العالم يعيش صدمة بسبب التصعيد الإسرائيلي في القدس